الأرض
السبت 31 مايو 2025 مـ 03:20 مـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

صادرات المغرب من الليمون تنتعش بعد أربع سنوات من التراجع

صادرات المغرب من الليمون
صادرات المغرب من الليمون

تسجل صادرات المغرب من الليمون انتعاشًا ملحوظًا في السنة التسويقية 2024/2025، بعد أربع سنوات من التراجع، مستفيدة من تحسن الأحوال الجوية وانخفاض الإنتاج العالمي، خاصة في تركيا، ثاني أكبر مصدر للّيمون عالميًا.


وخلال النصف الأول من الموسم (أكتوبر–مارس)، بلغت صادرات المغرب من الليمون 6100 طن، بإيرادات قدرها 2.7 مليون دولار، وهو أعلى مستوى تسجله البلاد منذ موسم 2020/2021، ويقارب إجمالي إيرادات الموسم السابق بالكامل.


رغم أن الليمون يحتل المرتبة الثالثة ضمن صادرات الموالح المغربية بعد اليوسفي والبرتقال، إلا أنه يُعد عنصرًا استراتيجيًا في محفظة التصدير، نظرًا لاستقراره الموسمي مقارنة بباقي الموالح، مما يتيح للمصدرين تواجدًا مستمرًا في الأسواق العالمية.


وقد ساهمت عدة عوامل في تراجع صادرات الليمون في السنوات الماضية، أبرزها:


الجفاف: أدت موجات الجفاف في 2022 و2023 إلى تراجع حاد في الإنتاج نتيجة نقص مياه الري.


التحديات اللوجستية: أثرت التوترات الجيوسياسية والعقوبات الدولية على الوصول إلى أسواق رئيسية مثل روسيا.


المنافسة الأجنبية: واجه المغرب منافسة متزايدة من تركيا في الأسواق الأوروبية.


لكن في عام 2024، ساهم انخفاض إنتاج تركيا بنسبة الثلث تقريبًا في فتح المجال أمام المغرب لاستعادة أسواقه التقليدية. وتعد موريتانيا السوق الأولى لصادرات الليمون المغربي، مستحوذة على أكثر من 40% من إجمالي الكميات المصدرة في الأشهر الستة الأولى من الموسم.


كما شهدت الصادرات المغربية انتعاشًا في وجهات مثل المملكة المتحدة، فرنسا، هولندا، روسيا، وكندا. واستؤنفت الشحنات إلى الولايات المتحدة بعد توقف دام عامين، وإلى السويد بعد غياب أربع سنوات. وبدأت دول جديدة، مثل لاتفيا وكازاخستان، في استيراد شحنات أولية من الليمون المغربي.


بالتوازي، تشير المؤشرات إلى تحسن صادرات المغرب من اليوسفي أيضًا، ما يعكس تعافيًا أوسع في قطاع الموالح الوطني، ويعزز التوقعات بتحقيق موسم تصديري قوي خلال عام 2024/2025.