بق المانجو الدقيقي يهدد المحاصيل في أفريقيا وآسيا ويضعف إنتاجية الثمار

يعاني مزارعو المانجو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من انتشار حشرة بق المانجو الدقيقي، التي تؤثر بشكل مباشر على كمية وجودة الإنتاج، مهددة الأمن الغذائي والدخل الزراعي في عدد من دول أفريقيا وآسيا.
تُصنف عدة أنواع من هذه الآفة، مثل Drosicha mangiferae وRastrococcus invadens، ضمن أكثر الأنواع ضررًا، حيث تتغذى على النسغ النباتي وتفرز مادة العسل التي تعزز نمو العفن السخامي، مما يضعف عملية التمثيل الضوئي. ويؤدي ذلك إلى اصفرار الأوراق وتساقطها، وضعف النمو العام للشجرة، وانخفاض نسبة الإزهار وتساقط الثمار قبل نضجها.
وتنتشر أنواع مختلفة من البق الدقيقي في مناطق متعددة؛ ففي الهند وباكستان وبنجلاديش والصين، تنتشر أنواع D. mangiferae وD. stebbingi، بينما تُسجل إصابات واسعة في دول شرق أفريقيا، مثل كينيا وتنزانيا، بأنواع يُطلق عليها "البق الدقيقي العملاق". أما نوع R. invadens، فينتشر في غرب أفريقيا، لاسيما في غانا ونيجيريا.
تتميز إناث الحشرة بغياب الأجنحة وتغليفها بطبقة شمعية بيضاء، فيما تكون الذكور مجنحة لكنها نادرة الظهور.
وتبدأ دورة حياتها بوضع البيض في أكياس قطنية، تفقس لاحقًا وتخرج منها الحوريات التي تنتقل بسهولة بفضل الرياح أو الأمطار أو حتى الأنشطة البشرية.
وتوصي الإرشادات الزراعية بإجراءات وقائية مثل استخدام شتلات خالية من الآفات، وإزالة الأعشاب الضارة والنباتات المضيفة، إلى جانب المراقبة المستمرة للحقول.
وتشمل المكافحة المباشرة استخدام الحواجز اللاصقة، والتقليم المنتظم، بالإضافة إلى المكافحة البيولوجية من خلال إطلاق الخنافس المفترسة والدبابير الطفيلية.
وفي الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى المكافحة الكيميائية باستخدام مبيدات حشرية متخصصة، مع مراعاة عدم الإضرار بالحشرات النافعة. وتوصي الجهات المختصة بضرورة استشارة خبراء الإرشاد الزراعي المحليين لاختيار أنسب الحلول لكل منطقة.