صادرات عباد الشمس في مولدوفا تسجل رقما قياسيا على حساب الصناعة

سجلت مولدوفا أعلى صادرات لها من بذور عباد الشمس منذ أربع سنوات، حيث بلغت ٥٣٢ ألفاً و٢٤٣ طناً في الموسم الزراعي ٢٠٢٤/٢٠٢٥، وفقاً لبيانات السوق الزراعية.
لكن هذا الارتفاع جاء على حساب قطاع التصنيع المحلي، الذي شهد تراجعاً حاداً.
في المقابل، انخفضت صادرات المنتجات المصنّعة بشكل كبير، إذ لم تتجاوز صادرات زيت عباد الشمس ١٨ ألفاً و١٢٠ طناً، والدقيق ١٤ ألفاً و٢١١ طناً، مقارنةً بإجمالي تجاوز ٣٠٠ ألف طن سنوياً في المواسم السابقة.
وبحسب الخبير الزراعي يوري ريزهي، تم تصدير أكثر من ٩٢٪ من محصول عباد الشمس هذا الموسم في صورته الخام، بينما لم تمثل المنتجات المصنّعة سوى ٧.٤٪ من حجم الصادرات.
ويعد هذا تراجعاً حاداً مقارنةً بموسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣، حيث بلغت حصة المنتجات المعالجة ٦٧.٨٪.
وأشار ريزهي إلى أن هذا التحول يمثّل تشوهاً هيكلياً في سلسلة القيمة الزراعية، حيث تعود البلاد إلى تصدير المواد الخام بدلاً من تعزيز التصنيع المحلي، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في القيمة المضافة وتراجع فرص تطوير القطاع الصناعي.
ورغم اعتراف وزارة التنمية الاقتصادية في أبريل ٢٠٢٥ بأن إنتاج زيت عباد الشمس هو القطاع الأكثر تضرراً، قررت الحكومة استبعاده من برامج دعم الاستثمار الصناعي وتعويض تكاليف الكهرباء، ما أثار انتقادات في الأوساط الاقتصادية.