الأرض
السبت 12 يوليو 2025 مـ 06:40 مـ 16 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الأفوكادو المغربي يرتقي عالميا بعد قفزة في الإنتاج والجودة

شهد قطاع زراعة الأفوكادو في المغرب تحولا جذريا خلال الخمسة عشر عاما الماضية، منتقلا من بدايات متواضعة إلى موقع مرموق ضمن أفضل المنتجين عالميًا، وفقا لعبد القادر بن شقرة، مدير شركة "أفوكادو المغرب" التي تنشط بين المغرب وهولندا.

وأشار بن شقرة إلى أن الإنتاج المحلي في أوائل العقد الأول من القرن الحالي كان محدودا لدرجة أن التجار كانوا مضطرين لشراء الأفوكادو المغربي عبر وسطاء في إسبانيا أو فرنسا. وأضاف: "اليوم، بات الاعتراف بجودة الأفوكادو المغربي أمرا واقعا، بعدما أصبح يضاهي أعلى المعايير الأوروبية من حيث الجودة والمذاق".
وقفز الإنتاج من بضع أطنان إلى أكثر من 100 ألف طن في الموسم الماضي، وهو إنجاز يعكس جهود جيل جديد من المختصين والمزارعين المتطلعين، الذين حصل كثير منهم على الشهادات المطلوبة من كبرى سلاسل التوزيع الأوروبية.
وتابع بن شقرة موضحا أن من أبرز محطات التطور الأخيرة في القطاع، تحديد السلطات المغربية موعدًا رسميا لبدء موسم الحصاد لأول مرة. وقال إن هذه الخطوة ساهمت في تحسين جودة الثمار بشكل واضح، وأرست مبدأ أن الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة يحقق مكاسب طويلة الأجل.
ورغم التحديات اللوجستية والمناخية والضغوط التجارية، لا تزال زراعة الأفوكادو المغربية تسير بخطى ثابتة نحو التوسع، مدفوعة بزيادة الطلب العالمي ونجاح المغرب في ترسيخ مكانته كمورد موثوق في السوق الأوروبية. وتستعد شركة "أفوكادو المغرب" حاليا لتوسيع نشاطها في القارة، تأكيدا على طموح المغرب لتصدر هذا القطاع الواعد.