الأرض
الخميس 22 مايو 2025 مـ 12:21 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رغم تحديات التوريد

البطاطا الحلوة المصرية تواصل حضورها القوي في الأسواق الأوروبية

البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة

في ظل تقلبات السوق العالمي وتحديات التوريد، تواصل البطاطا الحلوة المصرية حضورها القوي في الاسواق الاوروبية، مدعومة باسعار مرتفعة تسمح باستمرار العرض حتى بعد نهاية الموسم التقليدي.

وبينما تواجه الزراعة المحلية في بعض الدول صعوبات، تثبت المنتجات المصرية مكانتها كمصدر موثوق ومستقر في سلاسل التوريد، وفق ما يؤكده مارتن اودينيس، مدير شركة "جذوري واكثر"، المتخصصة في استيراد وتوزيع المنتجات الزراعية.

الاسعار تدعم استمرار العرض

يواصل مارتن توريد البطاطا الحلوة المصرية رغم انتهاء موسمها المعتاد في ابريل. ورغم تراجع الجودة قليلا، الا ان الاسعار المرتفعة تتيح استمرار التوريد بربح مقبول.

يقول مارتن: "عندما تكون الاسعار منخفضة لا يمكننا تغطية تكاليف الفرز والتعبئة، لكن مع الاسعار الحالية، الامر يستحق العناء. نريد لعملائنا ان يحصلوا على منتج مرضٍ حتى في نهاية الموسم".

ويتوقع مارتن ان يستمر التوريد لاربعة اسابيع اخرى، على ان يبدأ الحصاد الجديد في مصر بنهاية يونيو. ويؤكد ان البطاطا الحلوة تحولت من منتج متخصص الى عنصر اساسي في السوق.

منافسة بين مصر وامريكا.. الفجوة في السعر تبرز الجودة
حالياً، يبلغ سعر صندوق البطاطا الحلوة المصرية (6 كيلوجرامات) نحو 10.50 يورو، بينما تتراوح اسعار المنتج الامريكي بين 12 و13 يورو.

شهد السوق انتعاشا منذ يناير بعد تراجع بسبب فائض المعروض في الخريف الماضي. ويشير مارتن الى ان الاسعار الحالية قوية جدا مقارنة بالمعايير المصرية، وهذا ضروري ايضا للبطاطا الامريكية التي تواجه انخفاضا بنحو 35٪ في الحصاد لموسم 2024 - 2025.

الرسوم الامريكية المرتقبة.. اثر محدود على نهاية الموسم
من المقرر رفع الرسوم الجمركية الامريكية على واردات اوروبا الى 25٪ اعتبارا من 14 يوليو، مما قد يؤدي الى رد اوروبي يشمل البطاطا الحلوة.

ورغم هذا، يرى مارتن ان التاثير سيكون محدودا، لان الموسم يكون قد شارف على نهايته، ويمكن التحكم في تبعات ذلك.
مصر تحافظ على الصدارة.. محاولات محلية لا تهدد التفوق
على الرغم من تجارب زراعة البطاطا الحلوة في دول مختلفة، لا تزال شركتا "كوفينجتون" الامريكية و"بيوريجارد" المصرية تسيطران على السوق.

ففي هندوراس، انسحبت شركة كبرى، اما الشركات الصغيرة فانتاجها اقل. وفي جواتيمالا، الزراعة لا تزال محدودة. اما في هولندا، فقد تراجع الاهتمام بعد مشكلات في الجودة بسبب رطوبة البطاطا المحلية.

توسع في استيراد البصل المصري.. موسم ناجح للبصل الاحمر والاصفر

تركز شركة "جذوري واكثر" ايضا على استيراد البصل المصري. ويقول مارتن: "نستورد البصل الاصفر المصري في بعض السنوات فقط، وهذا العام مناسب. سنواصل حتى يبدأ الموسم الهولندي، بينما سيستمر استيراد البصل الاحمر حتى منتصف اغسطس".

تباين في الطلب على الجزر.. الموسم الجديد يفتح باب الامل
شهد العام الماضي طلبا قويا على الجزر المصري، لكن هذا العام الطلب معتدل بسبب وفرة الجزر الهولندي. ومع ذلك، هناك زيادة في الطلب على الجزر المصري الجديد، ما يعطي املا بموسم جيد.