البرازيل تجمد اتفاقا بيئيا تاريخيا لاستيراد فول الصويا

أمرت هيئة مكافحة الاحتكار البرازيلية (CADE) أكبر شركات تجارة الحبوب في العالم بتعليق اتفاق "الوقف المؤقت لاستيراد فول الصويا"، المطبق منذ عشرين عاما، خلال عشرة أيام فقط، وإلا ستواجه غرامات ضخمة. الاتفاق، الذي أُبرم مطلع الألفية، كان يهدف إلى حماية غابات الأمازون عبر منع شراء فول الصويا المزروع في الأراضي التي أُزيلت غاباتها بعد يوليو 2008. لكن محكمة برازيلية اعتبرت أن هذا الترتيب قد يشكل خرقا لقانون المنافسة.
التحقيق يشمل شركات عملاقة مثل ADM وBunge وCargill وLouis Dreyfus وCofco، حيث أكدت CADE أن أي معايير بيئية إضافية يجب أن تُطبق بشكل مستقل وبما يتماشى مع التشريعات الوطنية، لا عبر اتفاقات جماعية.
من جانبها، وصفت منظمة "أبروسوجا ماتو جروسو" للمزارعين القرار بأنه تاريخي، معتبرة أن الاتفاق السابق فرض "حواجز تجارية غير عادلة" على المزارعين الملتزمين بالقوانين المحلية. أما "أبيوفي"، التي تمثل صناعة سحق البذور الزيتية، فأعربت عن دهشتها من الخطوة، مؤكدة أنها ستدافع عن قانونية الاتفاق.
يأتي القرار في وقت تواصل فيه البرازيل تعزيز مكانتها كأكبر مصدر عالمي لفول الصويا، بعدما ارتفعت صادراتها إلى 12.3 مليون طن خلال العام الجاري، بزيادة 9% عن العام الماضي، توجه نحو 78% منها إلى السوق الصينية.