الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 05:43 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ذكريات الدجاج.. صراع الأجيال على جناح ورقبة أصيلة

4 رجال ودعوا العقد الخامس من العمر، موظف، ومهندس زراعي، وطبيب، ومزارع، جمعتهم جلسة ذكريات موضوعها بسيط لكن فيه كثير من الدفء وروح "لمة زمان"..

فرخة الغذاء، بشكلها الكلاسيكي المغري، عندما كانت تجتمع الأسرة حول "طبلية الأب" كبير الأسرة لتناول الوجبة الأكثر حميمية في يوم الأسرة المصرية التقليدي، ومع حلول موعد "الزفر" يبدأ السباق المحموم بين الأبناء على الاجنحة والرقبة والكبدة والقوناصة و" الزلموكه" فهي "حبات كريز" كل مائدة يكون الدجاج فيها حاضرا.

يتذكر الرباعي الخمسيني أيام البركة بعد أن تربوا وزحف الشيب إلي رؤوسهم وهم يتناولون" فرخة الغذاء" بنفس النهم المعتاد منذ أن كانوا صغارا، ويتعجبون من الأحاديث التي تروج وهي بلا أصل عن حقن الدجاج بهرمونات مخلقة تسرع من نمو الكتاكيت الرقيقة فتحولها الي "وحوش" في بضعة أسابيع، فتطيح بذكورة الرجال وتزرع بالسرطانات الخبيثة صدور النساء.

يضحك الرجال الأربعة على شائعات آخر الزمان، وقد التقطوا بدهاء الفلاحين أن الشائعات وراءها غرض، وربما يكون الهدف الوسوسة في صدور المصريين وتمرير الشك تجاه صناعة وطنية تجاوزت قيمتها ال100 مليار جنيه وتفتح 5 ملايين بيتا وتطعم أفواه أربعة أمثال.

بخبرة الكبار يدرك الرجال الأربعة ما يعنيه أسم"توفيق عبد الحي" ويدركون مساويء الباب الذي حاول فتحه رجل الأعمال الذي هرب بعد ان طرق باب مازال يقذف الينا بريح الخراب ، فدخول "الفراخ الزرقا" كما سماها المصريين بعد فضيحة شحنة الدجاج المستورد الفاسدة قبل 39 سنة رغم ما مر فيهم على الوطن من أحداث لكن تبقى القضية وتفاصيلها عالقة في الأذهان وتتناقلها الأجيال كدليل على أن ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك.