الخميس 16 مايو 2024 مـ 01:38 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على تأثيرات الصقيع على الطماطم والكنتالوب وطرق مواجهتها

قال الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن انخفاض درجة حرارة النهار عن 10 مئوية يؤدي إلى توقف نمو النباتات، وكلما انخفضت درجة الحرارة عن ذلك، كلما زادت أضرار البرودة على النباتات، مشيرًا إلى أن الطماطم لا تتحمل انخفاض درجة الحرارة إلى درجة الصفر المئوى حيث تحترق الأوراق وتتلف الأنسجة الغضة بالنباتات مثل القمم النامية والأفرع الصغيرة الحديثة التكوين كما تذبل النباتات وتموت، ونباتات الكنتالوب من النباتات شديدة الحساسية للبرودة والصقيع، ويؤدى انخفاض درجة الحرارة إلى قلة سرعة نمو النباتات فتصبح قصيرة وأوراقها صغيرة، بينما يؤدى إنخفاض درجة الحرارة إلى 5 مئوية إلى موت النباتات متأثرة بالصقيع، وفي الكنتالوب أيضًا يؤدي إنخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 14 مئوية إلى تساقط الأزهار الأنثوية وإنخفاض الإنتاج بشدة بينما انخفاض درجة الحرارة إلى 5 مئوية يؤدى إلى موت النباتات متأثرة بالصقيع، بينما يؤدى إنخفاض درجة الحرارة ليلا عن 18 مئوية إلى زيادة الأزهار المؤنثة فيعطى النبات ثمارا صغيرة الحجم مع التأخير فى النضج وارتفاع نسبة السكريات بالثمار.

وأضاف أن انخفاض درجة الحرارة ليلاً فى المراحل الأولى للنمو يؤدي إلى ظهور لون بنفسجى على البادرات وضعف نمو النباتات حيث تؤثر درجات الحرارة المنخفضة على امتصاص الفسفور فتظهر تلك الأعراض، وكلما كان الفروق بين درجات حرارة الليل والنهار كبيراً ساعد ذلك على زيادة النمو الخضرى، ويكون معدل نمو النبات بطئ إذا كانت درجة الحرارة ثابته ليلاً ونهاراً.

ولفت "فهيم" إلى أن لا يحدث عقد للثمار إذا انخفضت درجة حرارة النهار إلى اقل من 12 مئوية وذلك يرجع لموت حبوب اللقاح، بينما إذا انخفضت درجة حرارة النهار إلى 15 مئوية فإن حبوب اللقاح لا تموت ولكن يكون نمو الانبوبة اللقاحية بطئ.

ونوه "فهيم" إلى انه لا يحدث تلون لثمار الطماطم إذا انخفضت درجة الحرارة عن 13مئوية وذلك لأن درجة الحرارة المناسبة لتكوين صبغة الليكوبين المسؤلة عن اللون الأحمر بالثمار هى 24مئوية، كما يؤدى انخفاض درجة حرارة الليل عن 10 مئوية إلى ظهور أعراض شاذة على الثمار حيث تأخذ الثمار شكلاً غير منتظم أو يصبح لون اللحم غامق فى داخل الثمرة، وتعتبر الرطوبة النسبية ذات أهمية كبيرة للطماطم طالما كانت فى الحدود المناسبة من 60 – 70 % حيث يؤدى مستوى الرطوبة النسبية المناسب إلى تخفيف الأثر المباشر للصقيع واضراره على أنسجة النبات والمحافظة على حيوية حبوب اللقاح وعدم جفافها، وسرعة إنباتها عند عمليةالأخصاب، بينما يؤدى ارتفاع درجة الرطوبة النسبية ارتفاعاً كبيراً لدرجة التشبع إلى انتشار الأمراض الفطرية وإعاقة انتشار حبوب اللقاح وقلة النتح فى النباتات مما يؤدى إلى قلة امتصاص العناصر وخاصة الكالسيوم وظهور الإصابة بمرض تعفن الطرف الزهرى، ولهذا يجب مراقبة الرطوبة بداخل النفق مراقبة دقيقة مع اتباع التهوية الجيدة فى حالة ارتفاعها بالنفق.

وأوصى "فهيم" بضرورة الري في الصباح الباكر والابتعاد عن التغريق، وإضافة نصف لتر جلوكونات نحاس للفدان أو هيدروكسيد نحاس معلق مع كيلو كبريت ميكروني للفدان، مع مراعاة أن يكون التسميد الأزوتي في صورة سلفات نشادر فقط، إلى جانب التهوية الجيدة التي لا تجعل النفق مشبع بالمياه، لأن ذلك يقلل من فرص تجمد البخر تحت البلاستيك، والرش بالأحماض الأمينية أو السيتوكينيات أو سيليكات البوتاسيوم أو الطحالب البحرية ويجوز الخلط، ويمكن التعفير بالكبريت مع عدم الرش قبله بالنحاس أو أحد المركبات المتضمنة لأحد صور النحاس كأكروبات النحاس أو ما شابهها لضمان عدم تسمم النباتات.