مطالب عاجلة لحل مشكلة الأسمدة الزراعية في القنطرة شرق
أصبحت الأسمدة الزراعية محور قلق شديد لدى مزارعي مركز ومدنية القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، وبشكل خاص في نطاق قرى جلبانة وسهل الطينة ومناطق الحوش والجمعيات الزراعية.
وطالب المزارعون بإيجاد حلول عاجلة وواقعية لتوزيع الأسمدة حفاظاً على محاصيلهم من الموالح والأقطان والبنجر وغيرها، وسط تزايد المخاوف من تأثر الإنتاج الزراعي المحلي والتصديري.
الأسمدة الزراعية: ضرورة عاجلة لمستقبل المحاصيل
أوضح فرحات أحمد يوسف الهايش، أحد مزارعي حوشة 7 بجلبانة، أن المشكلة الأساسية تكمن في ربط توزيع الأسمدة بالمالك الأول للأرض، رغم أن المزارع الحالي هو من استأجرها أو اشترى حقوقها من ملاك سابقين، وهو ما يعرقل حصوله على احتياجاته الزراعية.
وأكد الهايش على ضرورة فصل مشكلة توزيع الأسمدة عن أي مشكلات كهربائية، بالإضافة إلى أهمية إنشاء مصانع للبنجر وفرع لمصنع الغزل والنسيج بالمحلة ومصنع للكتان في المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق، لضمان الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية الكبيرة.
وأشار الهايش إلى أن العديد من المحاصيل تتمتع بجودة عالية وتصدر للخارج، مما يبرز أهمية الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوفير بنية تحتية كهربائية قوية وأعمدة إنارة كافية لحماية حياة المزارعين، فضلاً عن استغلال الأراضي الفارغة لإنشاء مجمعات تعليمية في مناطق محرومة من المدارس.
ومن جانبه، أكد محمد البطل، أحد سكان القطاع الزراعي، ضرورة تعزيز شبكة الكهرباء واستبدال الأعمدة المتهالكة في قريتي 7 و4، مع توصيل الكهرباء للمساجد وتشغيل المعهد الديني، إضافة إلى الاهتمام بالوحدة الصحية وتوفير الأطباء لضمان خدمة متكاملة لسكان المنطقة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد خليل، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن مشكلة الأسمدة قائمة بالفعل، وأن الحل يتطلب إعداد مذكرة رسمية للمحافظ ترفع إلى وزير الزراعة، لضمان منح المزارعين الأسمدة بشكل استثنائي إلى حين حل مشاكل الملكية، خاصة أن معظم المستفيدين الحاليين للأراضي ليسوا المالكون الأصليون لها.
وفي سياق متصل، أكد المهندس كامل تويج، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة بورسعيد، أنه سيتم التواصل مع المزارعين والعمل على حل مشكلة توزيع الأسمدة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن ترحيب الوزارة باستقبال المزارعين للاستماع إلى شكواهم ومناقشة الحلول الممكنة في قرية 7 التابعة لمحافظة بورسعيد.


.jpg)























