الأرض
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 مـ 10:10 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

العنب الفليم المصري يتألق في أسواق التصدير العالمية

تواصل مصر تعزيز مكانتها العالمية كإحدى أهم الدول المنتجة والمصدّرة للعنب، حيث يحتل هذا المحصول موقعًا متميزًا ضمن قائمة أهم الصادرات الزراعية المصرية، ويأتي خامسًا من حيث القيمة التصديرية سنويًا.

وتُشير التقديرات إلى أن صادرات العنب المصري قد تتجاوز ربع مليون طن بنهاية العام الحالي، في ظل خطط حكومية وتوسعات زراعية جديدة تهدف إلى زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتنامي من الأسواق الخارجية.

العنب الفليم... جوهرة التصدير المصري

يُعد العنب الفليم أحد أشهر وأهم الأصناف التي تشتهر بها مصر، وهو عنب أحمر خالٍ من البذور يُعرف بجودته العالية ومذاقه المميز، ويُصنف من أكثر الأنواع طلبًا في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.

وتتركز زراعة العنب الفليم في مناطق النوبارية ووادي النطرون ومحافظتي الشرقية والجيزة، حيث يُزرع في ظروف بيئية ملائمة تمنحه جودة استثنائية. ويبدأ موسم حصاده في أواخر شهر مايو، وهي ميزة تنافسية تمنح مصر أسبقية في دخول الأسواق الأوروبية قبل بداية موسم الإنتاج المحلي هناك.

مميزات العنب الفليم المصري

كشف تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين أن العنب الفليم يتمتع بعدد من الخصائص التي جعلته نجمًا في أسواق التصدير العالمية، من أبرزها:

لونه الأحمر الزاهي الذي يجذب المستهلكين في الأسواق المحلية والدولية.

حبات متوسطة إلى كبيرة الحجم، خالية من البذور، ذات قشرة قوية ولبّ عصيري حلو المذاق.

تحمّله للنقل والتخزين لمسافات طويلة دون فقدان الجودة، ما يجعله مثاليًا للتصدير إلى الأسواق البعيدة.

تجانس الحبات من حيث اللون والحجم وخلوّها من العيوب، مع الالتزام بمعايير التعبئة العالمية في محطات التصدير.

نضجه المبكر يمنح مصر ميزة تصديرية في الأسواق الأوروبية والخليجية.

غزارة إنتاجه وسهولة زراعته والعناية به، إلى جانب قدرته العالية على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة.

إمكانية تخزينه وتبريده لفترات طويلة دون التأثير على طعمه أو جودته.

مكانة العنب الفليم في منظومة الصادرات الزراعية

يحظى العنب الفليم بأهمية استراتيجية في منظومة التصدير الزراعي المصري، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد صنف "السوبريور"، وتصل كميات تصديره إلى عشرات الآلاف من الأطنان سنويًا.

وتتجه معظم الشحنات المصرية إلى الأسواق الأوروبية والمملكة المتحدة وروسيا ودول الخليج، مستفيدة من توقيت الحصاد المبكر وجودة المنتج، ما يعزز من سمعة العنب المصري كمنافس قوي في الأسواق العالمية.

وتُعد مصر من أوائل الدول التي تدخل الأسواق العالمية بالعنب الفليم في مطلع الموسم الزراعي، وهو ما يمنحها تفوقًا تجاريًا يسهم في رفع العائدات من الصادرات الزراعية ودعم الاقتصاد الوطني.

اشتراطات الزراعة والتصدير وفق وزارة الزراعة

أكدت وزارة الزراعة المصرية على مجموعة من الاشتراطات الفنية الواجب اتباعها لضمان جودة المحصول واستمرار تفوقه في الأسواق الدولية، من بينها:

اختيار الأصناف المناسبة التي تتوافق مع أذواق المستهلكين في الأسواق المستهدفة.

الزراعة في تربة ملائمة، سواء صفراء أو صماء، لتحقيق إنتاجية مرتفعة.

الحفاظ على درجة حرارة مثالية بين 25 و30 درجة مئوية خلال موسم النمو.

ضبط نسبة الملوحة بحيث لا تتجاوز 1000 جزء في المليون.

الالتزام بطرق التظليل والربط على الأسلاك بما يتناسب مع طبيعة الصنف المزروع.

تنفيذ عملية خف العناقيد علميًا لتوفير التهوية والإضاءة المناسبة وضمان جودة الحبوب.

العنب الفليم... رمز للجودة والريادة المصرية

لم يعد العنب الفليم مجرد محصول زراعي، بل أصبح رمزًا للجودة والريادة المصرية في الأسواق الدولية، إذ يجمع بين الطعم المميز، والمظهر الجذاب، والقدرة العالية على المنافسة عالميًا.

ومع استمرار جهود الدولة في توسيع الرقعة الزراعية وتحسين معايير التصدير، يُتوقع أن يشهد هذا المحصول نموًا ملحوظًا في السنوات القادمة، ليظل العنب المصري فخر الزراعة العربية وواجهة التصدير الأولى لمصر.