192 ألف فدان تستعد لإنتاج القمح بسوهاج

أكد الدكتور عمر صفوت، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة سوهاج، اكتمال الاستعدادات لانطلاق موسم زراعة القمح، بإجمالي مساحة مستهدفة تصل إلى 192 ألف فدان موزعة على مختلف مراكز المحافظة.
توفير التقاوي المعتمدة ومستلزمات الزراعة
أوضح الدكتور صفوت أن مديرية الزراعة بسوهاج أنهت كافة الترتيبات الخاصة بتوفير التقاوي المعتمدة من أجود الأصناف، إلى جانب مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وخدمات إرشادية. وتم ذلك بالتعاون الوثيق مع الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، في مسعى لرفع كفاءة الزراعة وزيادة إنتاجية وحدة الفدان.
ويهدف هذا التنسيق المشترك إلى الوصول لأعلى معدلات الإنتاج، مع الأخذ في الاعتبار ظروف المناخ والتربة وتوجيه المزارعين نحو استخدام تقنيات الزراعة الحديثة.
الأصناف المعتمدة التي تناسب طبيعة سوهاج
اعتمادًا على الخريطة الصنفية التي أعدتها وزارة الزراعة المصرية، تم تحديد عدد من أصناف القمح التي أثبتت كفاءتها في محافظة سوهاج، وتتمثل أبرزها في:
مصر 1، مصر 3، مصر 4
سوهاج 5، سوهاج 6
جيزة 171
كما تجود زراعة أصناف أخرى بمحافظات صعيد مصر، من بينها:
مصر 5، مصر 6، مصر 7، سخا 95، سخا 96، سخا 97، سدس 12، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، بني سويف 5، بني سويف 7.
وتم اختيار هذه الأصناف بناءً على قدرتها الإنتاجية العالية ومقاومتها للأمراض والآفات الزراعية.
مبادرة "ازرع": خطوة استراتيجية لدعم صغار المزارعين
من أبرز الجهود التنموية التي تشهدها المحافظة هذا الموسم هي مبادرة "ازرع"، التي أطلقتها الدولة لدعم صغار المزارعين، وتعمل تحت مظلة مبادرة وطنية كبرى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وقال وكيل وزارة الزراعة إن المبادرة توفر للمزارعين:
تقاوي عالية الجودة من مصادر معتمدة
دعم فني وتدريبي
إرشاد حول أفضل الممارسات الزراعية الحديثة
خدمات تساعد على مواجهة التغيرات المناخية
وتسعى المبادرة كذلك إلى تحسين دخول المزارعين من خلال رفع إنتاجية الأراضي الزراعية وتوجيههم لزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وزيادة تكلفة استيراد الحبوب من الخارج.
الأمن الغذائي والاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية
الاهتمام بزراعة القمح في سوهاج لا يقتصر فقط على الجانب الإنتاجي، بل يتسع ليشمل البعد الاستراتيجي المتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، خاصة مع التغيرات المناخية العالمية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي.
لذا، تم التركيز هذا العام على توعية المزارعين بكيفية التكيف مع الظروف المناخية الجديدة وتطبيق أساليب الزراعة الذكية، لضمان استدامة الإنتاج وجودته.