1241 فدانًا تغرق بالمنوفية وتحذيرات بالإخلاء العاجل

أعلن المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، أن إجمالي مساحة الأراضي الزراعية التي غمرتها مياه فيضان النيل ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 1241 فدانًا، موزعة على عدد من مراكز المحافظة، وسط تحذيرات رسمية متجددة وقلق متزايد بين الأهالي.
توزيع الأراضي المغمورة
وفقًا لتصريحات "أبو طالب"، فإن الأراضي المتأثرة بفيضان النيل تتوزع على النحو التالي:
823 فدانًا في مركز أشمون
129 فدانًا في منوف
223 فدانًا في مدينة السادات
65 فدانًا في مركز الشهداء
وأشار وكيل الوزارة إلى أن ارتفاع منسوب المياه ما زال مستمرًا في أراضي طرح النهر، خاصة بالمراكز الواقعة على فرع رشيد، مما يزيد من خطورة الوضع ويُنبئ بإمكانية اتساع رقعة الأراضي المتضررة خلال الأيام المقبلة.
أضرار تطال منازل ومرافق
لم تتوقف آثار الفيضان عند حدود الأراضي الزراعية فقط، بل امتدت لتطال الكتل السكنية، خاصة في قرى مركز أشمون، حيث غمرت المياه عددًا من المنازل، مما اضطر الأهالي إلى استخدام المراكب كوسيلة تنقل يومية بين المناطق المتضررة.
المشهد الذي يعكس أزمة متفاقمة يدفع بالكثيرين إلى التساؤل عن إجراءات الحماية، ودور الجهات المعنية في التصدي لهذا الخطر المتجدد سنويًا.
تحذيرات رسمية عاجلة
في ظل استمرار ارتفاع منسوب مياه النيل، جددت مديرية الزراعة ومحافظة المنوفية تحذيراتهما للأهالي المقيمين في أراضي طرح النهر، داعين إلى إخلاء فوري لتلك المناطق حفاظًا على سلامة الأرواح، خصوصًا مع التقلبات المفاجئة في منسوب المياه وغياب حلول جذرية حتى الآن.
ويُعد طرح النهر من المناطق شديدة الخطورة خلال موسم الفيضان، حيث يتعرض سكانه لخطر الغمر المفاجئ، ما يتطلب استجابة عاجلة من الأجهزة التنفيذية، وخططًا وقائية بديلة تحد من هذه الكوارث الموسمية.
دعوة إلى التحرك المؤسسي
المشهد الحالي يُعيد إلى الواجهة ضرورة إعادة تقييم خطط إدارة موارد المياه والتوسع العمراني والزراعي، بما يضمن تقليل الخسائر سنويًا.
كما يعكس أهمية رفع الوعي المجتمعي بشأن مخاطر السكن في مناطق غير آمنة، إلى جانب تعزيز منظومة الإنذار المبكر والتدخل السريع حال حدوث أي تغيرات بيئية قد تؤثر على حياة المواطنين ومصادر رزقهم.




