الأرض
الجمعة 3 أكتوبر 2025 مـ 05:20 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رئيس الثروة الحيوانية: مراكز الألبان شريان حيوي لتنمية الريف

محرر الأرض يحاور الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة
محرر الأرض يحاور الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة

أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الجهود التي تبذلها الوزارة في مجالات الإنتاج الحيواني والداجني وصناعة الأعلاف تمثّل همزة الوصل لتحقيق أهداف طموحة خلال عام 2025، موضحاً أنها خطوة محورية نحو تعزيز الأمن الغذائي للمواطن.

زيادة ملحوظة في الإنتاج المستهدف لعام 2025

وأشار سليمان إلى أن إنتاج اللحوم الحمراء مستهدف أن يبلغ 600 ألف طن في 2025، مقابل 555 ألف طن في 2024، كما توقع أن يصل إنتاج الألبان الطازجة إلى 7 ملايين طن، مقارنة بـ 6,5 مليون طن العام الماضي. أما إنتاج بيض المائدة فسيبلغ نحو 16 مليار بيضة في 2025، مقابل 14 مليارًا في 2024، بينما يصل إنتاجنا من بدارى التسمين (الفراخ البيضاء) إلى 1,6 مليار طائر مقابل 1,4 مليار طائر فى 2024، وكذلك فإن حجم الدواجن الدواجن المحليه سيصل إلى حوالي 360 مليون طائر بدلاً من 320 مليونًا فى 2024.

وأضاف أن اللحوم الحمراء تشكل حوالي 60٪ من الاستهلاك المحلي، فيما تُسد الفجوة المتبقية عن طريق استيراد اللحوم المبردة أو المجمدة أو رؤوس حية للتربية والتسمين. أما الألبان وبيض المائدة، فهما يُغطّيان الحاجة المحلية كاملة، في حين تغطي الدواجن حوالي 98٪ من الاستهلاك المحلي.

دعم الدولة في مواجهة تحدي الأعلاف

وتابع رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن الأعلاف تمثل نحو 70٪ من جملة مصاريف تشغيل وتكاليف إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة، ولذلك أولت الدولة اهتمامًا خاصًا بهذا الملف، من أبرز الإجراءات:
- التنسيق بين وزارة الزراعة والبنك المركزي لتأمين الاستيراد اللازم من الذرة والصويا وإضافات الأعلاف بالعملة الأجنبية ليلبى إحتياجات السوق من الدواجن والمواشى والأسماك إلى جانب الإنتاج المحلى.

- تشغيل معمل مرجعي دولي للتغذية والأعلاف لتحليل ومراقبة جودة الخامات العلفية قبل التصنيع ومخاليط الأعلاف المصنعه للتأكد من إنتاج أعلاف مطابقه للمواصفات القياسية تحقق أعلى معدلات أداء.

- تطبيق آلية الزراعة التعاقدية التي تضمن للمزارع سعرًا مضمونًا، حتى ولو انخفض السعر العالمى عند الحصاد.

- دعم البحث العلمي للإستنباط أصناف علفية تتحمل نسبة من الملوحة فى مياه الرى، ويمكن زراعتها فى الأراضى الهامشية فلا تناسب المحاصيل الإستيراتيجية الأخرى وغزيرة الإنتاج.

وأوضح أن المجترات من الحيوانات المزرعية (الأبقار والجاموس والأغنام والماعز) تمتلك قدرة فريدة حيث يمكن أن تتغذى على المخلفات الزراعية للمحاصيل الحقليه والنواتج الثانويه للتصنيع الغذائى الزراعى وتحولها من مواد عديمة القيمه بل وملوثة للبيئه إلى مواد غذائيه عالية القيمه (لحم – لبن – دهن)، مما يساهم في تقليل تكلفة تغذية وأعلاف المواشى وتحويل المواد الضارة إلى قيمة اقتصادية.


تراخيص التشغيل وتوسّع القطاع

بيّن سليمان أن عدد تراخيص التشغيل لأنشطة ومشروعات الثروه الحيوانية والداجنة والعلفية ارتفع من نحو 1500 ترخيص في عام 2017 إلى ما يقرب من 150 ألف ترخيص حاليًا، بفضل تبسيط الإجراءات مع الإلتزام بكافة معايير وضوابط الأمن والأمان الحيوى داخل وحول تلك الأنشطة مما ينعكس بشكل مباشر على رفع كفاءة الحظائر والعنابر وتحسين معدلات أداء الحيوان والدواجن.

وأشار إلى أن التحول إلى أنظمة تربية مغلقة للدواجن يتم بتمويل ميسر 5٪، وهو أحد الاتجاهات الذي يدعم التصدي لتقلبات المناخ وتحسين البيئة الإنتاجية.

التهجين والتحسين الوراثي في صلب الخطة

لفت سليمان إلى أن الوزارة تضع التحسين الوراثي في مقدمة أولوياتها، عبر خلط السلالات المحلية مع الأجنبية للوصول إلى صفات إنتاجية عالية مع مقاومة الأمراض والتكيف مع المناخ المصري.

المتابعة الصارمة لضمان جودة المنتجات

أكد سليمان أن الدولة متمثلة فى وزاره الزراعة بالتنسيق مع كافة الأجهزة الرقابية تشن حملات تفتيشية مفاجئة على تصنيع وتداول الأعلاف للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسيه، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة ضد المخالفات والمخالفين التى يتم رصدها.

كما لفت إلى دور صغار المربيين في الصناعة، حيث إنهم يمثلون نحو 70٪ من الصناعه، وأن المشروع القومي للبتلو يدعمهم بتسهيلات وتمويلات ميسرة، وتحديد وزن ذبح العجول بما لا يقل عن 400 كجم للرؤوس يحقق مخرجات أفضل ويحافظ على ثرواتنا الحيوانيه من الإهدار.

وكشف الدكتور طارق سليمان، أن الإنتاج اليومي للألبان في الأبقار المحسنة وراثياً زاد من 7 كجم على الأكثر إلى حوالى 20 كجم بفضل عمليات التحسين الوراثي والتطوير التقني، فيما تحولت العجول إلى زيادة يومية تصل إلى 1200 جم بدلاً من 700 جم على الأكثر فى العجول الغير محسنه.

مراكز تجميع الألبان: شريان رئيسي لصغار المربيين

ونوه سليمان إلى أن مراكز تجميع الألبان أصبحت نافذة تسويقية أساسية لصغار المربيين، وتخضع لتطوير شامل بتمويل الدولة والبنوك، مع منح عدة امتيازات مثل تمويلات ميسّرة بفائدة 5٪ وفترة سداد تمتد إلى 8 سنوات.

وأوضح أن الوزارة أنشأت 296 مركزًا لتجميع الألبان، منها 41 مركزًا ضمن مبادرة فخامة الرئيس“حياة كريمة” لتنمية الريف المصرى، وتولت الهيئه القوميه للإنتاج الحربي توفير المعدات والأجهزة اللازمة وفق المعايير الدولية.