الأرض
السبت 4 أكتوبر 2025 مـ 07:52 مـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

كارثة صحية تنهي حياة 13 أسدًا بحديقة الحيوان

أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تطورات بارزة في مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان، مؤكدًا أن أعمال التجديد تسير وفق خطة زمنية مدروسة تشمل إعادة هيكلة شاملة للمرافق والبنية الأساسية، في إطار تحويلهما إلى وجهة حضارية تليق بتاريخ مصر ومكانتها.

وأوضح فاروق أن المشروع يجري تنفيذه على عدة مراحل، تتضمن كل من حديقة الحيوان وحديقة الأورمان، مع ربطهما عبر ممر خاص يتيح للزوار التنقل بسهولة بينهما، ما يسهم في تعزيز التجربة السياحية والترفيهية داخل الموقعين التاريخيين.

وأشار الوزير إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التطوير، والتي شملت ترميم المباني والمناطق الأثرية داخل حديقة الحيوان، بما يحافظ على طابعها المعماري الفريد، بينما تتواصل حاليًا المرحلة الثانية، والتي تركز على تحديث أماكن إيواء الحيوانات وتطوير أقفاص العرض، إلى جانب استيراد أنواع جديدة من الحيوانات، في خطوة تهدف إلى إثراء التنوع البيولوجي داخل الحديقة.

وأكد علاء فاروق، أن الوزارة تتعاون مع شركة عالمية متخصصة من جنوب إفريقيا، تمتلك خبرات واسعة في تطوير الحدائق البيئية والمتنزهات الحيوانية. ومن المقرر أن يزور وفد من هذه الشركة مصر خلال يناير المقبل لمتابعة تقدم الأعمال ميدانيًا وتقييم ما تم إنجازه في المرحلة الثانية من المشروع.

وفيما يخص الشائعات التي تم تداولها مؤخرًا حول رفع سعر تذكرة الدخول إلى 400 جنيه، نفى الدكتور فاروق هذه الأنباء جملة وتفصيلًا، مؤكدًا: "لم يُناقش أو يُتداول أي رقم بخصوص سعر التذكرة داخل الحكومة، ولم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن حتى الآن."

من جهة أخرى، أوضح الوزير حقيقة ما تم تداوله بشأن إعدام عدد من الحيوانات داخل الحديقة، مؤكدًا أن 13 أسدًا أُصيبت بمرض معدٍ وخطير، مما استدعى اللجوء إلى القتل الرحيم لتجنب انتشار المرض بين بقية الحيوانات. وقد تم تشكيل لجنة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية لإدارة الحالة وفق المعايير الدولية، مؤكدًا أن هذا الإجراء متبع في جميع حدائق الحيوان العالمية للحفاظ على السلامة العامة.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في خطوات تعويض الحيوانات المفقودة، ضمن خطة تنويع وتجديد الحياة البرية داخل الحديقة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ويعكس صورة مشرفة لمصر أمام الزوار المحليين والسياح الأجانب.

ويعكس المشروع برمته رؤية وطنية لإعادة إحياء أقدم حديقة حيوان في إفريقيا، وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي يعزز من قيمة السياحة البيئية، ويرفع من جودة حياة المواطنين، ويوفر تجربة ثقافية وتعليمية وترفيهية متكاملة للأجيال القادمة.