خطة لتحويل معرض صحارى إلى منصة دولية تدعم الاقتصاد الزراعي المصري.. فيديو

- م. محمد الخشن: استقطاب الشركات المتوسطة وتوفير المساحات الصغيرة يدعم المعرض

أكد المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة إيفر جرو للأسمدة المتخصصة، أن معرض "صحارى" الزراعي، يحتاج إلى خطة تسويق جديدة لدفعه إلى خريطة المعارض الدولية العالمية.

م. محمد الخشن

وقال الخشن خلال حواره مع الإعلامي محمود البرغوثي على قناة "الأرض" إن تطوير معرض صحارى وتحويله إلى معرض دولي حقيقي يخدم الاقتصاد الزراعي المصري، يتطلب خطة تسويق جديدة تعتمد توفير مساحات صغيرة ومتوسطة، تستقطب عددا كبيرا من الشركات بتكلفة أقل.

وأوضح البرغوثي في تقديمه فقرة المهندس محمد الخشن، أن استمرار نجاح المعرض على مدار سبعة وثلاثين عامًا لم يكن ليتحقق إلا بدعم الكبار في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن مجموعة إيفر جرو للأسمدة المتخصصة التي يرأسها المهندس محمد الخشن، تعد من الكيانات الرائدة في تصنيع سلفات البوتاسيوم في مصر والشرق الأوسط، حيث وصلت إلى المركز الثاني عالميًا في تصنيع هذا النوع المتخصص من السماد البوتاسي، "وتسعى للوصول إلى المركز الأول"، مؤكدًا أن وجود هذه الشركة يمثل قاطرة قوية لاستمرار دورات المعرض بقوته وزخمه.

إيفر جرو.. حضور الكبار سر استمرار نجاح معرض صحارى على مدار 37 عامًا

واستطرد البرغوثي خلال اللقاء أن لا معرض ينجح إلا بقوة الكبار بعد إذن الله، مشيرًا إإلى ضرورة توفير الفرصة لأكبر عدد من الشركات العارضة بمستوياتها المختلفة، كي يجتذب عددا كبيرا من الزائرين المهتمين بالأسمدة والزراعة.

وأكد الخشن أن لديه رؤية مختصرة لتطوير المعرض وتحويله إلى معرض دولي حقيقي يخدم الاقتصاد الزراعي المصري، وهو ما يتطلب خطة تنفيذ واضحة على الأرض، بتقسيم المساحات الكبيرة إلى مربعات صغيرة، حتى تنخفض تكلفة المشاركة.

*كبر المساحات وارتفاع التكاليف يهددان مشاركة الشركات الكبرى*

لفت الخشن إلى أن المعرض هذا العام شهد حضورًا جيدًا من بعض الدول، لكن اتساع مساحات أجنحة العارضين تتسبب في ارتفاع تكاليف المشاركة، "وهو عائق كبير أمام العديد من الشركات المتوسطة والصغيرة، ما يستدعي وضع خطة جديدة للتنظيم تضمن تقليل التكاليف وتحقيق أقصى استفادة لجميع المشاركين".

وأكد أن التكلفة العالية تجعل الشركات تهرب من المشاركة، خصوصًا في ظل ما يتحملونه من نفقات سفر ونقل وإقامة وتجهيزات.

مربعات جاهزة ومساحات صغيرة لجذب العارضين المحليين والدوليين

اقترح المهندس محمد الخشن اعتماد نظام عرض جديد يراعي الجاهزية الكاملة للمساحات من خلال أجنحة صغيرة جاهزة، تتيح للعارضين المشاركة بمساحات صغيرة ومناسبة تبدأ من 9 إلى 12 مترا مربعا فقط.

وأشار الخشن إلى أن هذا النموذج هو الأمثل لجذب الشركات الكبرى والمتوسطة، وأن هذا النظام إذا طُبق بشكل عادل وموحد على الجميع، سيضمن العدالة في توزيع الفرص وتقليل التكاليف بشكل ملحوظ.

تخصيص قاعات للندوات داخل المعرض يعزز القيمة العلمية والتسويقية

وأكد الخشن خلال حواره مع قناة "الأرض"، على أهمية وجود قاعات للندوات العلمية، تكون قريبة من قاعات العرض، حتى تتمكن الشركات من تقديم عروض تعريفية ومعارض داخلية لمنتجاتها، ما يعزز من القيمة العلمية والتسويقية للمعرض ويحوله من مجرد منصة بيع إلى ملتقى لتبادل المعارف الزراعية والخبرات الفنية في هذا المجال، ما يضيف أبعادًا استراتيجية للمشاركة.

معرض صحارى يحتاج إلى نظام صارم يضمن عدالة الفرص بين الشركات

أوضح الخشن أن تطبيق نظام واضح ومحدد للمساحات يساعد على تنظيم العرض بشكل عادل بين الشركات، ويمنع استحواذ بعض الشركات على مساحات كبيرة دون مردود حقيقي.

وأشار إلى أنه من خلال اعتماد نظام الأجنحة الصغيرة مثل 3×3 و3×4 يساعد على جذب ما لا يقل عن 200 إلى 300 شركة من الكبار والمتوسطين، وهؤلاء بدورهم سيجلبون الشركات الصغيرة التابعة لهم، مما يزيد من تنوع المعروض ويخلق شبكة علاقات أوسع داخل المعرض.

الخشن: "إنفورما" مطالَبة بالاستماع إلى آراء الخبراء وترجمة الأفكار إلى خطة قابلة للتنفيذ

أكد المهندس محمد الخشن، أن المعرض وإن كان مدرجًا على خريطة المعارض الدولية، إلا أنه لا يزال معرضًا خاصًا تنظمه شركة إنجليزية، وليس معرضًا حكوميًا، على الرغم من مشاركة المسؤولين الرسميين في الافتتاح، "لكن تطويره ليصبح حدثًا دوليًا فعليًا يتطلب من الشركة المنظمة أن تستمع إلى الخبرات المحلية وتتبنى أفكارًا قابلة للتطبيق".

وشدد رئيس شركة إيفر جرو على أن شركة إنفورما المنظمة، يجب أن تعتمد نظامًا بريطانيًا متكاملًا في التسويق والتنظيم، على أن تلتزم الشركة المحلية المسوقة للمعرض بتطبيق هذا النظام دون تدخلات أو قرارات فردية.

تقليل المصروفات ورفع عدد العارضين خطوات نحو تحويل المعرض إلى حدث دولي فعلي

وأوضح الخشن أن التخطيط الجيد يحقق نتائج مباشرة، ويمكن من خلال تقليل المساحات وتخفيض المصروفات رفع عدد العارضين من 200 إلى 400، وجذب مئات الآلاف من الزوار، وأكد أن نجاح المعرض لا يقاس بحجم المساحات فقط، بل بعدد المشاركين وتنوعهم، وبمدى رضاهم عن التنظيم والتكلفة والمردود، وهو ما يحول المعرض فعليًا إلى منصة دولية حقيقية تخدم الزراعة والصناعة الزراعية في مصر وتفتح أسواقًا جديدة أمام المنتج المحلي.