موسم أفوكادو قياسي في الكاب الجنوبي بجنوب إفريقيا

تتجه منطقة الكاب الجنوبي في جنوب إفريقيا إلى تحقيق طفرة إنتاجية في محصول الأفوكادو لعام 2025، مع توقعات بأن يتراوح الإنتاج بين 5 و7 آلاف طن، أي ما يقارب ضعف إنتاج الموسم الماضي الذي بلغ 3 آلاف طن.
توسع المزارع وزيادة الغرس
وفقا لديريك دونكن، الرئيس التنفيذي لجمعية المزارعين شبه الاستوائيين بجنوب إفريقيا (Subtrop)، فإن هذا النمو يرجع إلى دخول مزارعين جدد وتوسيع البساتين القائمة في مناطق تمتد من سويلندام حتى بليتنبرج باي. وأوضح أن أشجار الأفوكادو تحتاج ما بين 7 و8 سنوات للوصول إلى ذروة إنتاجها، ما يعني أن النمو سيستمر في السنوات المقبلة.
نشاط متزايد في محطات التعبئة
أندرو مولمان من GE Packhouse أشار إلى أن محطة التعبئة تعمل بكامل طاقتها منذ نحو أربعة أسابيع، متوقعا ارتفاع إجمالي الكميات رغم تأثير الجفاف على بعض المزارع. في مزرعته الخاصة "Great Brak Avos"، يتوقع أن يصل الإنتاج إلى 300 طن هذا الموسم.
الأسواق المحلية والتوجه للتصدير
المزارع توبي ماكدونالد من منطقة ويتفونتين أكد أن إنتاج مزرعته سيتضاعف هذا العام بفضل توفر المياه، رغم خسائر محدودة بسبب الرياح الجبلية.
وأشار إلى أن الإنتاج يباع محليا حاليا مع خطط للتصدير مستقبلا.
موسم طويل وأسعار مرتفعة
يمتد موسم الحصاد حتى يناير بفضل تنوع المناخات الدقيقة في المقاطعة. وتتركز الصادرات بين سبتمبر وأكتوبر على أصناف هاس ومالوما هاس التي تمثل 60–70% من الإنتاج. أما الأصناف المتأخرة مثل هاس ولومب هاس، فتوجه للسوق المحلي من نوفمبر حتى يناير.
ويتوقع دونكن ارتفاع الأسعار مع نهاية العام نتيجة عدم كفاية الإنتاج المحلي لتغطية الطلب، ما يدفع المستوردين إلى جلب كميات إضافية من جنوب وشرق إفريقيا.
التكنولوجيا تعزز الإنتاج
الجفاف الحالي لم يؤثر بشكل كبير على الموسم الجاري لكنه قد يضغط على إنتاج العام المقبل، خصوصا في البساتين ذات التربة المالحة. وفي مواجهة هذه التحديات، يتم استخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة لرش التغذية الورقية، والاستشعار عن بعد لمراقبة حالة البساتين ومستوى توفر المياه بتمويل من وزارة الزراعة في الكاب الغربي.