أسباب قفزة أسعار البن عالميًا وتأثيرها على المصريين

شهدت الأسواق العالمية للبن ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، في ظل تقلبات المناخ وقرارات اقتصادية مفاجئة أثارت مخاوف المستوردين والمستهلكين على حد سواء، وسط تطمينات محلية بأن السوق المصري لا يزال في مأمن، حتى الآن، من هذه القفزات السعرية.
وأكد حسن فوزي، رئيس شعبة البن، أن الأسعار العالمية شهدت موجة صعود قوية، بسبب ارتفاع الطلب على الشراء تحسبًا لزيادات متوقعة، نتيجة فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، على الدول المصدرة للبن، وعلى رأسها البرازيل، كولومبيا، وفيتنام، وهي من أبرز الدول الموردة لمحصول البن عالميًا.
التغيرات المناخية تدفع الأسعار للارتفاع
وأشار «فوزي» إلى أن التغيرات المناخية التي اجتاحت العديد من المناطق الزراعية في الدول المنتجة للبن، لعبت دورًا كبيرًا في خفض الإنتاج، وهو ما انعكس مباشرة على الأسعار العالمية.
وأوضح أن سعر طن البن من نوع "أرابيكا" يتراوح حاليًا بين 7 و9 آلاف دولار، في حين يتراوح سعر طن "روبوستا" بين 5 و6 آلاف دولار، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالفترات السابقة.
السوق المحلي في وضع مستقر.. حتى الآن
وعلى مستوى السوق المحلي، طمأن رئيس شعبة البن المستهلكين، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي زيادات في الأسعار حتى اللحظة، بفضل وجود مخزون استراتيجي يغطي الاحتياجات لمدة تصل إلى 4 أشهر. وأوضح أنه من المحتمل أن تشهد الأسعار العالمية تراجعًا خلال هذه الفترة، مما قد يحول دون انعكاس الارتفاعات الحالية على السوق المحلي.
وكشف «فوزي» أن سعر كيلو البن المحوج يبلغ حوالي 680 جنيهًا، بينما يسجل البن السادة نحو 520 جنيهًا للكيلو، مؤكدًا أن الأسعار لم تتغير رغم التقلبات في الأسواق الخارجية.
تزايد الإقبال المحلي مع انخفاض درجات الحرارة
وفي سياق متصل، أوضح رئيس الشعبة أن السوق المحلي شهد زيادة في حجم الطلب خلال الأيام القليلة الماضية، تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة وبداية الموسم الدراسي والجامعي الجديد، وهو ما دفع المستهلكين إلى شراء كميات أكبر من البن، سواء للاستهلاك المنزلي أو التجاري.
كما أشار إلى أن مصر تستورد نحو 40% من احتياجاتها من البن من البرازيل، تليها كولومبيا وفيتنام، مؤكدًا أهمية تنويع مصادر الاستيراد لتجنب أية أزمات مستقبلية قد تنتج عن تقلبات الأسواق العالمية