«الزراعة»: استمرار صرف الأسمدة المدعمة حتى نهاية سبتمبر

شدّدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على مواصلة ضخ وتوزيع الأسمدة المدعّمة بكامل طاقتها في جميع المحافظات، لضمان تغطية الاحتياجات الفعلية للمزارعين حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، مؤكدة أن عمليات الصرف تُنفذ وفقًا لخطة زمنية محددة، وبإجراءات تيسيرية تضمن وصول الدعم لمستحقيه دون تأخير أو عقبات.
تنظيم محكم وضوابط صارمة لصرف الأسمدة
تُنفَّذ برامج شحن وتوزيع الأسمدة من خلال الجمعيات الزراعية استنادًا إلى بيانات دقيقة ترصد احتياجات الأراضي المنزرعة. وقد تم تحديد توقيتات واضحة لكل دفعة، بهدف تغطية الموسم الزراعي كاملًا، وضمان عدم حدوث أي فجوات في الإمداد.
كما ألزمت الوزارة الجمعيات الزراعية بإعلان المقررات السمادية ومواعيد الصرف بشكل واضح وشفاف عبر لافتات رسمية تُعلق داخل مقرات الجمعيات، بما يتيح لكل مزارع معرفة حقوقه دون التعرّض لأي تلاعب أو غموض في المعلومات.
"كارت الفلاح".. الأداة الحاسمة لضمان العدالة والدقة
أكدت وزارة الزراعة أنه لن يتم صرف أي كميات من الأسمدة المدعمة إلا من خلال منظومة "كارت الفلاح" الإلكترونية، التي تهدف إلى حصر الصرف بدقة، وضمان وصول الدعم إلى المزارعين الحقيقيين فقط، دون تسربه إلى السوق السوداء أو غير المستحقين.
لا عمولات.. ولا ربط بمستلزمات أخرى
نفت الوزارة بشكل قاطع ما يُثار من شائعات حول فرض أي عمولات أو مبالغ إضافية على سعر شيكارة السماد، مؤكدة أن السعر المُعلن هو السعر الرسمي المدعوم من الدولة، ولا يُسمح للجمعيات بربط الصرف بشراء مستلزمات إنتاج أخرى مثل المبيدات أو التقاوي.
منظومة الحوكمة تراقب كل كيس سماد
تعتمد الوزارة على منظومة حوكمة متكاملة لمتابعة حركة الأسمدة منذ خروجها من المصانع وحتى تسليمها للمزارعين، مرورًا بمحطات التوزيع والجمعيات. وتشمل المنظومة ربطًا دقيقًا بين المساحات المزروعة الفعلية ومخصصات الجمعيات الزراعية، بما يمنع التلاعب ويعزز الشفافية والعدالة في التوزيع.
خاتمة: الزراعة في أيدٍ أمينة
تؤكد هذه الإجراءات أن الدولة ماضية في دعم الفلاح المصري وحمايته من التلاعب، عبر آليات صارمة وواضحة، تُسهّل وصول الأسمدة للمزارع الحقيقي، في الوقت المناسب، وبالسعر العادل. وتُعد هذه الخطوة واحدة من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج الزراعي في مصر.