الأرض
السبت 23 أغسطس 2025 مـ 07:04 مـ 28 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الشعير سلاح الفلاح ضد ندرة المياه والتصحر

قال الدكتور شريف إسماعيل، الأستاذ بقسم بحوث الشعير بـ معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إنه في ظل تصاعد التحديات المناخية وشح الموارد المائية، تبرز زراعة الشعير كأحد الخيارات الواعدة لإنقاذ الرقعة الزراعية المصرية، خاصة في الأراضي التي تعاني من الملوحة وضعف الخصوبة.

وأشار الدكتور شريف إسماعيل، إلى أن الشعير يعد من المحاصيل الاستراتيجية التي يجب أن تحظى باهتمام أكبر، نظراً لما يتمتع به من خصائص فريدة تؤهله للتكيف مع البيئات القاسية.

قدرة استثنائية على التكيف

وأوضح إسماعيل أن الشعير يتميز بقدرته الفائقة على تحمل الجفاف وارتفاع ملوحة التربة، وهو ما يجعله الخيار الأمثل للزراعة في الأراضي الهامشية التي يصعب استغلالها بمحاصيل تقليد

ولفت إلى أن هذا المحصول يمكنه النمو والإنتاج بكفاءة في ظل ظروف تعتبر غير مواتية لغيره من المحاصيل، مما يفتح الباب أمام تعظيم الاستفادة من مساحات كبيرة من الأراضي غير المستغلة.

قيمة غذائية وعلفية مضاعفة

ونوه الخبير الزراعي إلى أن أهمية الشعير لا تقتصر على كونه محصولًا غذائيًا للإنسان، بل يمثل كذلك علفًا عالي الجودة للحيوانات، وهو ما يمنحه قيمة اقتصادية مزدوجة تسهم في دعم المنظومة الغذائية بشكل عام.

كما أوضح أن الشعير يلعب دوراً مهماً في تحسين خصوبة التربة، ويُعد من المحاصيل التي تعزز استدامة الإنتاج الزراعي على المدى الطويل.

دعوة للتوسع في الزراعة

وطالب إسماعيل بضرورة تبني خطة وطنية للتوسع في زراعة الشعير، خصوصاً في المناطق الجديدة والمستصلحة، لما له من فوائد بيئية واقتصادية تؤهله لأن يكون جزءاً أساسياً من الحلول المطروحة لتحقيق الأمن الغذائي المصري في ظل الأزمات المائية والمناخية المتزايدة.

مستقبل واعد ينتظر الشعير

واختتم الدكتور شريف إسماعيل بالتأكيد على أن مستقبل الشعير في مصر يحمل فرصًا واعدة، إذا ما جرى الاستثمار في إمكاناته وتوفير التوعية والدعم الفني للمزارعين لزراعته في الأماكن الأنسب، معربًا عن ثقته في أن الشعير قد يصبح محصولًا رئيسيًا في السنوات المقبلة ضمن استراتيجية الدولة للتعامل مع التغيرات البيئية والموارد الطبيعية المحدودة.