انطلاقة تاريخية للقطن المصري برعاية الدولة
كشف الدكتور مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي للمعهد، عن خطة طموحة تستهدف الوصول إلى زراعة 750 ألف فدان من القطن بحلول عام 2030، ضمن رؤية وطنية متكاملة لإحياء قطاع القطن والنهوض بصناعة الغزل والنسيج.
وأوضح عمارة أن الرقعة الزراعية للقطن تشهد توسعًا ملموسًا في عدد من المناطق الاستراتيجية، حيث تُزرع حاليًا مساحات كبيرة في شرق العوينات، وتوشكى، ومحور الضبعة، وشمال وجنوب سيناء، وبرج العرب، وبورسعيد، والإسماعيلية، وهو ما يعكس جهود الدولة في تنويع مصادر الإنتاج والاستفادة من الموارد المتاحة بكفاءة.
وأشار إلى أن الدولة لا تكتفي فقط بدعم الزراعة، بل توفر أيضًا خدمات متكاملة للمزارعين من حيث التسويق والتوريد، في إطار سياسة تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من المحصول وتعزيز جدواه الاقتصادية.
وفي تطور لافت، أعلن عمارة عن الافتتاح الوشيك لمصنع "غزل المحلة 1"، أحد أكبر مشروعات تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر. وأكد أن هذا المشروع العملاق سيمثل نقلة نوعية للقطاع، ويعيد لمصر أمجادها القديمة كقلعة عالمية لصناعة النسيج، معتمدًا على خامات مصرية عالية الجودة.
ولفت إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل اهتمام رئاسي وحكومي غير مسبوق بإعادة الاعتبار للقطن المصري، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد، وتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات، لا سيما أن القطن المصري يتمتع بسمعة عالمية كواحد من أنقى وأجود أنواع الأقطان.
