الفلبين تسعى لتوسيع صادراتها الزراعية إلى مصر بمنتجات المانجو والموز

أعلنت الفلبين عن سعيها لتوسيع صادراتها الزراعية إلى السوق المصرية، مع التركيز على منتجات عالية القيمة مثل المانجو والموز، وذلك في أعقاب موافقة مصر مؤخرًا على استيراد الدوريان الفلبيني، بعد قرابة عامين من المفاوضات والتقييمات الفنية المشتركة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الزراعة الفلبيني، فرانسيسكو تيو لوريل، مع السفير المصري لدى مانيلا، نادر نبيل زكي، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون التجاري في القطاع الزراعي، وخاصة في مجال تصدير المانجو والموز الفلبينيين إلى مصر.
وقال الوزير لوريل إن الحكومة الفلبينية متفائلة بإمكانية دخول هذه الفواكه إلى السوق المصرية قريبًا، معتبرًا ذلك مؤشرًا على الثقة المتزايدة في أنظمة الصحة النباتية وسلامة الأغذية الفلبينية. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية بلاده لتوسيع حضورها في الأسواق الدولية ذات النمو المرتفع.
وفي المقابل، تعمل الفلبين على تسهيل إجراءات استيراد العنب المصري والبطاطس الجاهزة، حيث تخضع حاليًا لتقييمات مخاطر الصحة النباتية. كما تدرس السلطات الفلبينية إمكانية استيراد منتجات أخرى من مصر، مثل الثوم والبصل، مع خطط لتقديم الدعم الفني وتبادل المعلومات بين الجانبين.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري الزراعي بين مصر والفلبين حاليًا نحو 7.5 مليون دولار سنويًا. وتُصدر الفلبين إلى مصر بشكل أساسي جوز الهند المجفف ومادة الكاراجينان، في حين تستورد من مصر منتجات تشمل الحساء والمرق والفاصوليا الحمراء المجففة.
وأكدت وزارة الزراعة الفلبينية أن القطاع الخاص يبدي اهتمامًا متزايدًا بتعزيز العلاقات التجارية مع مصر، التي تُعتبر بوابة رئيسية للأسواق الأفريقية والشرق أوسطية. كما أشارت إلى أن هذا التعاون يستند إلى علاقات دبلوماسية تاريخية بين البلدين تعود إلى عام 1946.
وفي سياق أوسع، تواصل الفلبين توسيع أسواقها الزراعية عالميًا، إذ شهد الشهر الماضي دخول المانجو الفلبينية الطازجة إلى السوق الإيطالية للمرة الأولى، فيما تتواصل المفاوضات لإدخال الدوريان إلى نيوزيلندا، ما يُسهم في تعزيز دخل المزارعين، لاسيما في منطقة مينداناو.