طفرة الفاكهة في أوزبكستان تواجه عنق الزجاجة اللوجستي

في الوقت الذي تُسجّل فيه أوزبكستان طفرة في صادرات الفواكه المبكرة بفضل موسم زراعي مستقر، تواجه هذه الطفرة تحديات لوجستية خانقة عند المعابر الحدودية، لا سيما مع كازاخستان. فقد اصطفّت طوابير شاحنات تمتد لعدة كيلومترات، مع تجاوز فترات الانتظار أحيانًا ثلاثة أيام عند نقاط التفتيش.
وتكشف هذه الأزمة ضعف البنية التحتية الحدودية، التي لم تُصمّم للتعامل مع الزيادة المفاجئة في حجم الصادرات الزراعية، خاصة في ظل غياب الرقمنة الكافية في عمليات التخليص والمعالجة.
أوزبكستان تملأ فراغًا خلفته موجات البرد في أوروبا
جاءت هذه الطفرة في التصدير نتيجة خسائر واسعة تكبّدتها دول رئيسية مصدّرة للفواكه، مثل بولندا، أوكرانيا، تركيا، مولدوفا، والمجر، بسبب موجات برد شديدة في أبريل ألحقت أضرارًا جسيمة بمحاصيل الكرز، والتفاح، والتوت، والفاكهة ذات النواة.
فعلى سبيل المثال، فقدت بولندا جزءًا كبيرًا من محاصيل توت العليق وازهار الفواكه في منطقتي لوبلين وماسوفيا، بينما تضرّرت محاصيل الكرز التركي، أحد أعمدة التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، في مناطق الأناضول والشرق.
الحاجة إلى تحديث عاجل للبنية التحتية
بفضل مناخها المستقر نسبيًا، أصبحت أوزبكستان واحدة من أكثر المورّدين استقرارًا للفواكه الطازجة هذا الموسم، مستفيدة من فجوات الإمداد في السوق الأوروبية. إلا أن ضعف البنية التحتية الحدودية ونقص التحديث الرقمي باتا يُهددان مكانتها التصديرية الصاعدة، لا سيما مع الطبيعة القابلة للتلف للفاكهة الطازجة.
ويُعد تحديث نقاط التفتيش وتوسيع القدرة الاستيعابية وتبني الأتمتة الرقمية خطوات استراتيجية حاسمة لتفادي تكرار هذه الاختناقات، وضمان وصول المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والدولية في الوقت المناسب.