موجة غلاء في سوق الطماطم النيجيري وسط أزمات إنتاج ولوجستيات

تشهد نيجيريا ارتفاعًا حادًا في أسعار الطماطم، مدفوعًا بمجموعة من التحديات الموسمية والهيكلية، بحسب ما أكدته جمعية مزارعي الطماطم في نيجيريا (TOGAN). ويعزو قادة الجمعية هذه القفزة السعرية إلى انخفاض المعروض الزراعي بسبب فترة الركود الموسمي، إضافة إلى تفشي الآفات وارتفاع تكاليف النقل.
عوامل متعددة تُغذي الارتفاع
تراجع الإنتاج:
رئيس فرع الجمعية في ولاية كانو، ساني دانلادي، أوضح أن السوق يعاني من نقص في الإمدادات، وأن استئناف الإنتاج لن يبدأ فعليًا حتى سبتمبر، ما يترك السوق في حالة تذبذب حتى نهاية موسم الجفاف.
آفة "توتا أبسولوتا":
وصف عبد الله رينجيم، الرئيس الوطني لاتحاد TOGAN، الوضع بأنه كارثي، مشيرًا إلى تفشي هذه الحشرة المعروفة باسم "إيبولا الطماطم"، التي دمرت محاصيل في ولايات رئيسية مثل كانو وكادونا وجوس.
أزمات النقل والبيروقراطية:
ارتفاع أسعار الوقود، والرشاوى، والتأخير في نقاط التفتيش، ساهم في رفع تكاليف النقل بشكل كبير. يُضيف رينجيم: "إما أن تُرشيهم، أو يُؤخرونك، فتفسد الطماطم".
سياسات غير مستقرة وتهريب:
تعاني الأسواق أيضًا من تهريب الطماطم بين الولايات أو عبر الحدود، وسط ثغرات في تنفيذ السياسات الزراعية.
تأثير مباشر على المستهلكين
في الأسواق المحلية، مثل سوق AMAC في لوجبي، تضاعفت أسعار السلال من 45,000–50,000 نايرا إلى ما يتجاوز 100,000 نايرا (66 دولارًا أمريكيًا). وارتفع سعر التجزئة للطماطم من 500 نايرا إلى ما بين 1,500 و2,000 نايرا في بعض المناطق، بحسب شهادات المستهلكين.
الآفاق المستقبلية
يتوقع المزارعون أن تهدأ الأسعار مع بداية موسم الطماطم البعلية، إلا أن TOGAN تُشدد على أن "هذه الظاهرة موسمية وستتكرر"، ما لم تُعالج القضايا الجذرية المتعلقة بالإنتاج، الآفات، البنية التحتية، وسلامة السوق.
المخاطر الهيكلية: تُبرز هذه الأزمة اعتماد السوق على دورة زراعية واحدة وغياب آليات الحماية من الآفات، ما يجعل الأسعار عرضة للتقلب الحاد.
أزمة لوجستية متفاقمة: ارتفاع تكاليف النقل وعدم كفاءة سلاسل التوريد يعمّق الخلل بين مناطق الإنتاج والاستهلاك.
دعوة للإصلاح: تدعو TOGAN إلى تبنّي حلول مستدامة تشمل تحسين البنية التحتية، دعم المزارعين، وتطبيق صارم للسياسات، تجنبًا لتكرار الأزمة سنويًا.