الثلاثاء 19 مارس 2024 مـ 01:06 مـ 9 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بطاقه فيزا مزينه بطبق بيض و دجاجه و ارنب

يقوم المربي الصغير بتربيه الدواجن لأسباب عديده بدأ من الحاجه الي الحصول علي دخل الي درجه استمتاع بعض المربين بمشاهده طيورهم بصحه جيده تدور و تلعب حول منازلهم الريفية البسيطة .

ان التربية المنزلية في الريف عاده لا توفر الا القليل من البروتينات الحيوانية علي شكل لحم او بيض لكنها اشبه ببطاقة ائتمان ( فيزا كارد) متوفرة دائما للبيع او المقايضة في البيئات التي تفتقر الي السيولة النقدية , كما تؤدي تربيه الدواجن في القري عده وظائف اخري ( قيمه مضافه ) الصعب اكسابها قيمه نقديه فهي تساعد علي السيطرة علي الآفات و تعطي السماد و تستعمل في احتفالات خاصه و لتلبيه واجبات اجتماعيه كا النقوط في المناسبات و الولائم و ارسالها للعروس في الصباحية كما انها ضرورية في العديد من الاحتفالات التقليدية و للتغذية للمرضي .

يجب ان تكون تنميه واستثمار نظم التربية المنزلية للدواجن في الريف استراتيجية رئيسيه في برنامج حياه كريمة و الذي يجري تنفيذه الان برعاية فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ان انتاجيه البيض من معظم النظم المنزلية لتربيه الدواجن متدنية جدا مقارنه مع انتاجيه النظم ذات المدخلات العالية فالدجاج الذي يتعايش مع البقايا لا يضع سوي 30 الي 50 بيضه في السنه او 90 بيضه كاحد اقصي في السنه , بينما يضع الدجاج التجاري 280 بيضه في ظل افضل الظروف .

و تحسين انتاج الدواجن لدي المراءة المعيلة يكون من خلال اكتسابها مهارات الإدارة المناسبة و توفير مدخلات التربية ( كالأعلاف الكلاسيكية و المسكن كا بطاريه صغيره للتسمين او انتاج البيض او الارانب و وضع استراتيجية تسويق فعاله و تحسين القدرة علي مكافحه الامراض ,

ان برامج تربيه الدواجن المستدامة في الريف يجب ان تستند لما هو موجود اصلا و ان تختار الوسائل التكنولوجية المناسبة للأوضاع المحلية .

هنا في برنامج حياه كريمة يجب ان نوجه اهدافنا الي المراءة المعيلة و النساء التي المعدمات و الأميات اللواتي لا يملكن الأراضي او الاصول بخلاف ما تقمن به من اعمال منزليه و اعطاء تلك المراءة تدريبا علي الادخار و اداره الائتمان و الاساليب الأساسية لتغذيه الدواجن و ايوائها و مكافحه الامراض التي قد تصاب بها كما يجب ان تزود النساء بنظام ائتماني تزودن علي اساسه بسلالات دجاج محسنة وراثيا تناسب ظروف القري و قادره علي وضع 200 بيضه في السنه و في ذات الوقت تقديم التمويل اللازم لدعم المشروعات التجارية علي مستوي القرية مثل وحدات انتاج الكتاكيت و اجهزه صناعه و توزيع الاعلاف و الات تفريخ صغيره و الات لتجميع البيض و تدريب و توجيه المساعدين البيطريين علي مستوي القرية ليتولوا تلقيح و تحصين مجموعات الطيور ضد الامراض الرئيسية و نامل من ذلك ارتفاع دخل الأسرة خلال سنه و نصف من بداية تطبيق الخطة و ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس لا طفالهن .

خلاصه القول ان اهم ما يجب ان نقوم به اضافه المرآه المعيلة الى برنامج حياه كريمة و توجيها الي ثلاث طرق للتنمية

1-تربيه ارانب في بطاريات ثم بيعها مذبوحة في اطباق للمستهلكين من جيرانهم و اقربائهم .

2- تسمين كتاكيت بيضاء في بطاريات تسمين تستوعب عدد اكبر في المتر المربع اكثر مما كان يستوعبه المتر المربع في التربية الأرضية ,و بيعها بعد ذبحها و تجهيزها و تنظيفها عند عمر 40 يوم في اطباق للمستهلكين .

3- تسليمهن بطاريات لا نتاج البيض من سلالات انتاج بيض المائدة .

يتم كل هذا تحت رعاية و اشراف الرجال القائمين علي حياه كريمة و من حسن الطالع ان هناك خريجي دوره برايم 1 (الأكاديمية الوطنية للتدريب NTA)لإعداد القادة البيطريين و الزراعيين مؤهلون لدعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري جاهزون و علي اتم الاستعداد للمشاركة و المساهمة و التطوع في هذا العمل الوطني الكبير مع فتح باب التطوع علي من يرغب من الأخصائيين من الاطباء البيطريين و المهندسين الزراعيين و الاخصائيين الاجتماعيين و المحاسبين.

د مصطفى خليل
استشاري إنتاج حيواني

موضوعات متعلقة