لماذا يجب نقع البذور والتقاوي قبل الزراعة؟.. إليك الإجابة

نقع البذور والتقاوي من العمليات المهمة التي يجب إجراؤها قبل الزراعة، وللأسف قد يهملها كثير من المزارع، دون الالتفات إلى فوائدها.
ويؤكد المهندس محمد فؤاد، رئيس أقسام المكافحة بالإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، أن عملية نقع التقاوي قبل الزراعة لها فوائد متعددة، حيث تساعد على زيادة نسبة الإنبات نظرًا لأن البذور جميعها قد أخذت حقها من المياه اللازمة لعملية الإنبات الأولى، أما عندما تبذر التقاوي في الحقل وهي جافة فمن المحتمل جدًا أن نسبة كبيرة منها قد لا تصلها مياه الري بكمية تكفي للإنبات، وتساعد أيضًا على زيادة نسبة الإنبات عندما يكون الطقس غير ملائم للإنبات مثل برودة الطقس أو ارتفاع الحرارة الجوية حيث يمكن توفير الحرارة المناسبة للإنبات عن طريق تدفئة ماء النقع أو تبريده كي يلائم عملية الإنبات، وهذا يحدث كثيرًا عند زراعة القرعيات (البطيخ ـ الكنتالوب ـ الكوسة ـ الشمام) في أوائل الربيع أو زراعة البرسيم في أواخر الصيف.
ويضيف أن نقع التقاوي والبذور قبل الزراعة يساعد على توفير الري، نظرًا لأن البذور قد أخذت حقها من المياه قبل الزراعة لذلك لن تحتاج إلى ري كثير بعد زراعتها مقارنة بالبذور التي زرعت وهي جافة.
ويشير إلى نقع البذور والتقاوي يعد فرصة جيدة لتعقيم البذور قبل زراعتها للتخلص من الآفات الفطرية والبكتيرية بطريقة أكثر كفاءة عنها في تعقيم البذور الجافة، حيث يتم إضافة المبيدات الفطرية والبكتيرية مع ماء النقع وبذلك يتخلل المبيد إلى داخل البذرة وتكون عملية التعقيم شبه كاملة، لافتًا إلى أنها فرصة جيدة أيضًا لتشبيع البذور ببعض المبيدات الحشرية التي قد تمنع هجوم النيماتودا والمن والطيور على البذور بعد إنباتها.
ويوضح أن من أشهر المبيدات التي تستخدم في النقع، مبيد الايميداكلوبرايد، حيث وجد أن نقع البذور لمدة 12 إلى 24 ساعة في المبيد المذكور يحمي النبتة الصغيرة من هجوم حشرة المن في خلال أول 15 يوم بعد الإنبات، كما أنه يخفض من نسبة الإصابة بالنيماتودا كثيرًا.
ويذكر أن نقع البذور يعد فرصة جيدة لتجديد شباب البذور القديمة والتي فقدت جزء من حيويتها عن طريق النقع في ماء الأكسجين المخلوط مع قليل من ألهيومك أسد أو الفولفك أسد و أعشاب البحر، حيث وجد أن هذه المركبات لها تأثير السحر على الإنبات، وقد أمكن إنبات بعض البذور المخزنة منذ عشرات السنين باستخدام هذه الطريقة.