الخميس 28 مارس 2024 مـ 08:19 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على أسباب تساقط ثمار التين وطرق مكافحتها

ظاهرة تساقط الثمار هي أحد أخطر الظواهر التي يتعرض لها محصول التين وتسبب له مشكلات متعددة، لذا يجب مكافحتها.

ويوضح المهندس علي قياسة، رئيس لجنة المكافحة الحقلية بالإدارة الزراعية بدكرنس في الدقهلية، أن ظاهرة تساقط ثمار التين تحدث في فترتين، وتبدأ الفترة الأولى وهي الأساسية، في بداية مرحلة نمو البراعم الثمرية حيث يكون قطر الثمار حوالي 10ملم ويطلق عليها "النابول" أو "الدافور"، أما الفترة الثانية فتكون في نصف عمر الثمار وقبل أسبوعين من النضج الكامل.

ويضيف أن ظاهرة تساقط الثمار تحدث في أشجار الفاكهة عامة، وفي التين بشكل خاص، حيث تنتج ثمارها بدون تلقيح ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى اختلال التوازن الهرموني في الشجرة والثمار، مؤكدًا أن للهرمونات النباتية دور كبير في عملية العقد ونمو الثمار.

ويرجع "قياسة"، سبب سقوط الثمار لعدة عوامل، منها بداية نمو التين في مرحلة تكون فيها الشجرة في أوج نموها الخضري، مما يخلق تنافسا بين المجموع الخضري (الأوراق) والثمار على الماء والموادالغذائية الأخرى، وبما أن التين العادي يقتصر على ثمار أنثوية، فلا تتم عملية التلقيح، بعكس الأصناف التي تحتوي ثمارها على أزهار ذكرية وأنثوية، حيث يكون المحتوى الهرموني للثمار وبالأخص هرمون الأوكسين قليل نسبيا مما يجعلها ضعيفة في التنافس مع النموات الخضرية التي تنتج هرمونات بكمية أكبر، وهذا يؤدي إلى سقوط الثمار لعدم قدرتها على توجيه الماء والغذاء نحوها، والتي هي إحدى وظائف الأوكسين.

ويشير "قياسة"، إلى أن نمو ثمار التين في فترة تكون فيها درجات الحرارة الليليّة منخفضة نوعا ما، هو احد العوامل التي تؤدي إلى تساقط الثمار، ومما يساعد في تساقط الثمار أيضًا، الهرمونات التي لا تنتج في درجات حرارة منخفضة.

ولتفادي هذه الظاهرة، ينصح رئيس لجنة المكافحة الحقلية بدكرنس، باستعمال هرمونات كالاوكسنات والجبريليين والسيتوكاينين، فاستعمال الجبريليين المتوفر في السوق بشكل أقراص باسم بيرلكس بتركيز02ppm  قرصين لكل 100 لتر ماء عندما يتراوح قطر الثمار بين 10-15 ملم، يعطى نتائج ممتازة في منع تساقط الثما، خاصة تلك التي تكون في الدفعة الأولى من التساقط، كما أن الرش بالجبريليين يعيق تطور النموات الخضرية الجانبية لمدة قصيرة، ويؤثر أيضًا على زيادة طول الثمرة، خاصة العنق، وله تأثير في زيادة حجم الثمار في المراحل المتأخرة من النمو، وكذلك على زيادة الوزن النوعي للثمار.

ويوصي "قياسة"، بالتقليم الصحيح للأشجار، مؤكدًا أنه يخفف من التساقط، بحيث تكون الأشجار قليلة الارتفاع، وعند القيام بعملية التقليم يراعى ضبط كمية وطبائع الحمل.

ويلفت "قياسه" إلى أن تساقط ثمار التين يحدث أحيانًا بسبب انتشار ذبابة التين، موضحًا أن الذبابة تضع بيضها داخل الثمرة، وبعد أن تفقس تتغذى اليرقات على الزهر مما يسبب سقوط الثمار على الأرض، والثمار الناضجة عند إصابتها تتعفن وهي على الأشجار، وللحشرة قوة تدمير عالية جدًا، إذ بإستطاعتها التنقل لعدة كيلومترات، وتكاثرها كبير وسريع، كما أن اليرقات محمية داخل الثمار، وإذا لم يتم معالجتها من البداية، أي يكون الرش وقائي، يمكن أن تصل الإصابة إلى 100%، ويمكن ملاحظة الثقوب في الثمار المصابة المتساقطة على الأرض، وعند فتح الثمرة المصابة نلاحظ وجود اليرقات داخل الثمار المتعفنة وخاصة يرقات ذبابة الفاكهة.

ويشدد "قياسة"، على رش التين في فترة الشتاء بعد تساقط الأوراق .