الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:25 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على وسائل ترشيد مياه الري

ترشيد مياه الري هو استخدام كميات أقل من مياه الرى تؤمن الاحتياج المائى للنبات والحصول على إنتاج مقبول، وتشمل تلك العملية جملة من الإجراءات المترابطة والمتكاملة فيما بينها (إدارية – فنية – زراعية – اقتصادية – اجتماعية – تشريعية) تهدف إلى تحقيق أكبر عائد اقتصادى من وحدة المياه وبما يضمن استمرارية المورد المائى وحماية الموارد الطبيعية الأخرى من التصحر والتدهور والاستنزاف والتلوث.

وفيما يلي أهم البرامج التي تتم من خلالها عملية ترشيد مياه الري وفق ما ذكره المهندس ياسر السيد حسن، رئيس قسم الإرشاد الزراعي بالإدارة الزراعية بالمنزلة لـ"الأرض":

أولا: ترشيد وتحسين استخدام الموارد المائية وذلك عن طريق:

أ- التنمية الأفقية: أى تنمية الموارد المائية من خلال مشاريع رى – استصلاح – تخزين مياه – حفظ رطوبة التربة.

ب- التنمية الرأسية: أى تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال وسائل وطرق رى حديثة – الرى التكميلى – التركيب المحصولى .

ج- دعم البحوث العلمية والتطبيقية والإرشاد ونقل التكنولوجيا .

د- تحقيق الإدارة المتكاملة والمحسنة عن طريق المتابعة المستمرة لعمل مكونات المشروع وتقييم أداء كل منها ابتداء من إطلاق المياه من المصدر وحتى وصولها للنبات .

ثانيا: طرق ترشيد استخدام مياه الرى:

 

1-    تطوير الرى الحقلى:

تشمل استراتيجية وسائل تطوير الرى لأعمال التحكم الآلى ونقل وتوزيع المياه والرى وذلك من خلال :

- نظام تحسين وتطوير شبكة الترع الرئيسية والفرعية .

- تحسين وتطوير شبكة المساقى الحقلية (إنشاء المساقى المبطنة المرتفعة – أو إنشاء المساقى ذات المواسير المدفونة تحت الأرض.

- رفع كفاءة الرى الحقلى (بنظم جديدة لإدارة وتشغيل نظم توزيع المياه).

- إنشاء روابط مستخدمى المياه من الزراع (والتى يمكن أن تساهم بالجهد والمال فى نجاح هذا المشروع القومى وكذلك ليتعاونوا مع جهاز الرى والإرشاد الزراعى فى عمل الجدولة وتوزيع مياه الرى).

- تطبيق نظام السريان المستمر فى الترع .

- استخدام البوابات الأوتوماتيكية والتحول بنظام إدارة وتشغيل شبكة الرى ليتم عن طريق التحكم فى التصرفات المائية بدلا من التحكم فى المناسيب .

- تركيب وحدات صغيرة من الطلمبات لخلط مياه الصرف مع مياه الترع عند الاحتياج الشديد لها .

- تطوير وتحسين أداء الرى السطحى باستخدام التسوية بالليزر – الشرائح وخطوط الرى الطويلة – جدولة الرى.

 

2-    الزراعة على مصاطب :

-الزراعة على مصاطب تعمل على توفير حوالى 18% من الاحتياجات المائية وذلك بسبب :

- التحكم فى كمية المياه فوجود المصاطب يعمل على تقليل مداخل المياه أثناء الرى .

- كذلك يمكن رى الخطوط بالتبادل بحيث يتم عن طريق رى أحد الخطوط وعدم رى الخط المجاور وهكذا (الخط الذي لم يروى سيتم ريه عن طريق رشح المياه من الخط المجاور والذى تم ريه) ورى الخطوط بالتبادل من أنسب الطرق الرخيصة وتوفر حوالى 50% من مياه الرى علاوة على أنه رى منظم وجيد .

وكذلك الزراعة على المصاطب تعمل على زيادة إنتاجية المحصول عن الطرق الأخرى .

3- زراعة البرسيم بالطريقة الجافة:

-يمكن زراعة البرسيم بالطريقة الجافة بدلا من طريقة اللمعة وتعمل هذه الطريقة على توفير 420م3 من المياه للفدان أى توفير حوالى مليار و 200م3 من مساحة البرسيم الكلية، وبهذه الحصة من المياه يمكن زراعة 600 ألف من القمح .

4- زراعة أصناف قصيرة العمر عالية الإنتاج:

على سبيل المثال زراعة أصناف من الأرز قصيرة العمر (120 – 125 يوم) تعمل على توفير حوالى 3 مليار متر مكعب من المياه يمكن استخدامها فى محاصيل أخرى حيث أن فدان الأرز من الأصناف قصيرة العمر يحتاج 7500 م 3 من المياه .

5- التسوية بالليزر:

التسوية بالليزر تحت ظروف الرى السطحى تعمل على زيادة كفاءة الرى السطحى وزيادة الإنتاج .

أثر التسوية بالليزر على زيادة كفاءة الرى والإنتاج:

- توفير مياه الرى بما يعادل 2000 م 3 / ف خلال دورة زراعية ثلاثية كذلك مع الخطوط الطولية (200م) -تم خفض الاحتياجات المائية لبعض المحاصيل 15 – 20% وتحقيق زيادة 17% فى إنتاجية بعض المحاصيل

- رفع وزيادة كفاءة الرى التطبيقى من 55 % إلى 65 % وزيادة العائد الإقتصادى من وحدة المياه .

- زيادة كفاءة غسيل الأملاح فى الأراضى الملحية مقارنة بالتسوية التقليدية .

- زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 10% فى الأراضى المنتجة وبنسبة 25 % فى الأراضى المتأثرة بالأملاح .

6- تطوير المراوى:

عمليات تبطين المراوى والمساقى (تبطين بالطوب والأسمنت مع فرشة خراسانية أو استخدام المواسير البلاستيكية P.V.C المدفونة مع وجود محابس أمام فتحات رى كل مزارع) أدت إلى:

- زيادة كفاءة نقل المياه إلى 90% وكفاءة الرى التطبيقى إلى 80% (أى زيادة الكفاءة الكلية لعملية الرى إلى 72% حيث كانت قبل التبطين لاتتعدى 55 %).

- إضافة جزء من المساحة إلى الأرض المنزرعة قدرت بحوالى 0.52 % من إجمالى المساحة (حوالى 52 فدان لكل 10000 فدان).

- زيادة إنتاجية الفدان بحوالى 10% وانخفاض احتياجات الرى بحوالى 20% وانخفاض تكاليف رفع المياه

- تقليل احتمالات الإصابة بالبلهارسيا والتقليل من خطورة القوارض والحشرات وبعض الأمراض التى تصيب المحاصيل وكذلك التقليل من تكاليف صيانة المساقى والمراوى السنوية .

وفى هذا النظام يتم ضخ وتوزيع المياه فى شبكة من الأنابيب تنتهى بحقليات من الأنابيب بها فتحات مثبت عليها بوابات منزلقة للتحكم فى كمية المياه الخارجة من الفتحات لتنساب إلى خطوط الزراعات حيث أن استخدام الوسائل الحديثة لتوزيع المياه فى الحقل (الرى السطحى المتطور بالأنابيب البلاستيكية المرنة) والتى تستخدم لرى الأشجار البستانية والخضروات والمحاصيل الحقلية حقق نجاح كبير فى رى الأراضى الصحراوية (مناطق التوسع الأفقى) وتوفير الظروف الجيدة لإدارة المياه وتقليل الفاقد منها (توفير مياه الرى بحوالى 25 % عن طرق الرى السطحى التقليدى ) وزيادة كفاءة الرى والتغلب على مشاكل الملوحة وزيادة إنتاجية المحاصيل (زيادة إنتاجية المحاصيل وصلت إلى 27%.

ثالثا: أثر ترشيد مياه الرى على كفاءة الأسمدة المعدنية والمصارف:

-هناك علاقة وطيدة بين الأسمدة المعدنية المضافة ومياه الرى المستخدمة حيث أن الإسراف فى مياه الرى يقلل من الاستفادة من الأسمدة المعدنية المضافة خاصة النتراتية ونزولها إلى المصارف من ناحية ومن ناحية أخرى تؤدى إلى زيادة نشاط الطحالب بالمصارف والتى تؤثر على الأحياء المائية بها كالأسماك

كذلك ترشيد مياه الرى يؤدى إلى تخفيض الأحمال على المصارف وبالتالى المحافظة عليها لفترات طويلة وزيادة كفاءتها .

موضوعات متعلقة