الخميس 25 أبريل 2024 مـ 02:40 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الاتحاد الأوروبي يساهم بأكثر من 1.5 مليار يورو لدعم برامج الفاو حول العالم

أكد الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التزامهما بمعالجة عدد من القضايا العالمية المشتركة مثل ارتفاع نسبة الجوع، وتحقيق الرخاء والسلام وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وعلى مدار العامين القادمين، سيركز الاتحاد الأوروبي والفاو على بناء قدرة المجتمعات المحلية على الصمود لمواجهة الأزمات الغذائية والتصدي لتغير المناخ واستخدام الموارد الطبيعية بشكل أفضل والاستثمار في الزراعة وسلاسل القيمة وتحسين التغذية والنظم الغذائية.

وبهذه المناسبة قال المدير العام للفاو، جوزيه غرازيانو دا سيلفا: "إن دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للتعددية ومنظومة الأمم المتحدة ضروريان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 بقدر ما هو ضروري للتصدي للتحديات الهائلة التي ما تزال تفرضها الهجرة القسرية والنزاعات والأزمات الغذائية حتى اليوم".

وأضاف: " ومن خلال العمل الجماعي ودمج خبراتنا معاً، أنا على يقين تام بأننا نستطيع أن نرقى إلى العديد من التحديات الأكثر إلحاحاً اليوم".

ومن جانبه، قال المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية، نيفن ميميكا: "أنا فخور جداً بالإنجازات التي حققها الاتحاد الأوروبي والفاو معاً. قمنا على مر السنين، ببناء شراكة استراتيجية قوية مع التركيز على المجالات التي تتصدر جدول أعمال سياسة الاتحاد الأوروبي. ما زلنا ندرك تمام الإدراك أن الأمن الغذائي والزراعة المستدامة ما يزالان يشكلان تحديات ملحة. ولهذا السبب، وقعت الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والفاو اتفاقية الشهر الماضي بقيمة 77 مليون يورو لتعزيز قدرة صمود الملايين من الناس الذين يعانون من أزمات الغذاء في جميع أنحاء العالم".

يمتد التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الفاو ليشمل مجموعة من المجالات المختلفة، ابتداءً من سلامة الأغذية والأمن الغذائي، والزراعة المستدامة، ومكافحة الأمراض والآفات، وصولاً إلى حيازة الأراضي، وإدارة التربة، ومكافحة الصيد غير المشروع والتصحر وإزالة الغابات.

وشكّلت هذه الشراكة عاملاً هاماً من عوامل التغيير لمصلحة الملايين من الناس في البلدان النامية والناشئة والمتقدمة، بما في ذلك الدول الموجودة في الاتحاد الأوروبي، وقد زاد توسع هذه الشراكة بشكل أكبر خلال السنوات العشر الماضية.

وخلال الفترة بين عامي 2007 و2017، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 1.5 مليار يورو لدعم أكثر من 250 برنامجاً تديره الفاو في 60 بلداً، ورفع الاتحاد مستوى دعمه في أعقاب أزمة أسعار الغذاء 2007 - 2008، ورفعه مجدداً في 2017 لمعالجة انعدام الأمن الغذائي ومشكلات التنمية الزراعية المرتبطة بالنزاعات والهجرة والبيئة وتغير المناخ.

يشار إلى أن أكثر من 80 بالمائة من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للفاو يأتي من إدارة التعاون الدولي والتنمية التابعة للمفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى مساهمات من دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، ومن خلال إدارات أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي تركز على الزراعة ومصايد الأسماك وسلامة الأغذية والنبات الحماية والتربة والبحوث.

وما يزال الاتحاد الأوروبي يمثل شريكاً رئيسياً للمنظمة من بين الشركاء من أصحاب الموارد، ويسهم الاتحاد ودوله الأعضاء بنحو 45 بالمائة من ميزانية المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وفي عام 2017، بلغ حجم المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي 239 مليون يورو.

وخلال الفترة بين 2014 و2017، تم استخدام أكثر من نصف هذه المساعدات في أفريقيا، إلى جانب المبادرات في أوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأدنى وآسيا.

تم توثيق الإنجازات الرئيسية التي حققها تعاون الاتحاد الأوروبي مع الفاو في الفترة بين عامي 2006 و2017، في تقريرين تم إطلاقهما اليوم في فعالية أقيمت في روما احتفالاً بمرور ما يقارب ربع قرن على هذا التعاون، وتشمل هذه الانجازات ما يلي:

·         التخفيف من حدة الجوع في 49 بلداً في إطار أزمة أسعار الغذاء العالمية في 2007-2008.

·         استئصال وباء الطاعون البقري - وهو مرض فيروسي معدي يصيب الماشية وغيرها من الحيوانات- في عام 2011. وكان هذا هو ثاني مرض معدي أُعلن رسميا أنه تم القضاء عليه في العصر الحديث، بعد الجدري (البشري).

·         إطلاق البرنامج المعني بالتأثيرات على الأمن الغذائي والتغذية والقدرة على الصمود والاستدامة والتحوّل في 2015، والذي يساعد 32 بلداً على تحسين السياسات والاستثمار في الزراعة والأمن الغذائي والتغذية.

·         تقديم المساعدة في حالات الطوارئ إلى بعض أشد الناس ضعفاً والمتضررين من الأزمات عبر ثلاث قارات، بما في ذلك الاستجابة لظاهرة إلنينيو في زمبابوي، وليسوتو، وكولومبيا، والصومال، وهايتي، وفيتنام، وجمهورية الدومينيكان، وفي عام 2017، تفادي أزمة المجاعة في كل من الصومال ونيجيريا واليمن.

·         بناء قدرات البلدان الأوروبية في مجال الصحة الحيوانية وخدمات الثروة الحيوانية لاحتواء خطر مرض الحمى القلاعية.

·         تطوير مفاهيم وتدابير فعالة لضمان الإنتاج المستدام الفعلي للطاقة الحيوية في أوروبا والعالم.

·         أصبح التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية (الذي أطلق عام 2016) نقطة مرجعية عالمية لتحليل الأزمات الغذائية والاستجابة لها. بدأ التقرير كمبادرة أطلقها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، ومن ثم تطور إلى جهد لعدة وكالات، لفت انتباه العالم إلى الآثار المدمرة على الأمن الغذائي الناتجة عن النزاعات والأزمات الممتدة.

وأدت الشراكة أيضاً إلى تطوير وتعزيز مجموعة من المبادئ التوجيهية والاتفاقيات والمعايير الدولية التي تهدف إلى: الحفاظ على سلامة غذائنا واستدامة الإنتاج الغذائي وصحة الحيوانات والنباتات؛ وتعزيز الممارسات العادلة في تجارة الأغذية؛ وحماية الحياة البرية والمحيطات والأرض والغابات.

موضوعات متعلقة