نصائح ضرورية للمزارعين للتعامل مع أمطار الخريف
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغير المناخ، إن فصل الخريف هذا العام يُعد الأقرب إلى الوضع الطبيعي لأول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا، بعد سلسلة من الفصول التي تأثرت بشكل مباشر بتقلبات المناخ العالمية.
وأشار فهيم إلى أن الخريف في السنوات الماضية كان يميل إلى التحول إما إلى صيف ممتد أو شتاء مبكر مصحوب بالأمطار، إلا أن الموسم الحالي يُظهر عودة نسبية للانتظام المناخي، وهو ما ينعكس على الزراعة وإدارة الموارد المائية.
وأوضح أن النوة الحالية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 16 نوفمبر، ظهرت مبكرًا بنحو أربعة أيام، مرجعًا هذا التقدّم إلى تأثيرات التغير المناخي التي باتت تُحدث انحرافات زمنية في بدايات النوات وأنماط الطقس الموسمية.
إرشادات مهمة للمزارعين خلال فترة الأمطار
وأكد فهيم ضرورة أن يتعامل المزارعون بحذر عند صدور أي تنبيه حول احتمالية سقوط الأمطار، مشددًا على أهمية تأجيل الري في حال ورود هذه التحذيرات. فحدوث ري ثم هطول أمطار قد يؤدي إلى تشبّع التربة بالمياه، وهو ما يتسبب في عدد من المشكلات التي قد تؤثر على التربة والمحاصيل.
ولفت إلى أن كميات الأمطار قد تغطي احتياجات الأرض من المياه كاملة أو تقترب منها، مما يستدعي تقييم الوضع بعد المطر لتحديد ما إذا كانت التربة تحتاج إلى كميات إضافية من الري أم لا.
مخاطر الأمراض النباتية مع الرطوبة المرتفعة
وحذّر فهيم من أن اجتماع الأمطار مع ارتفاع مستويات الرطوبة وتكوّن الشبورة يخلق بيئة مناسبة لظهور الأمراض النباتية، التي يمكن أن تُلحق ضررًا مباشرًا بالمحاصيل.
محاصيل حساسة يجب مراقبتها
وشدد على أهمية إجراء فحص دوري للمحاصيل الأكثر حساسية تجاه الرطوبة، وعلى رأسها الفراولة، إلى جانب الفاصوليا والبطاطس الشتوية والطماطم، نظرًا لكونها أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الفطرية الناتجة عن ارتفاع الرطوبة وانخفاض التهوية.


.jpg)























