الأرض
الخميس 6 نوفمبر 2025 مـ 11:26 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تحذيرات عاجلة لمزارعي النخيل لمواجهة تقلبات المناخ

دعا الدكتور عبدالرحمن متولي، مدير المعمل المركزي لبحوث النخيل بمركز البحوث الزراعية، مزارعي النخيل إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية العاجلة لضمان سلامة الأشجار وحماية الإنتاج من التأثر بالظروف البيئية القاسية.

صيانة شبكات الري وتعفير الأشجار بالكبريت الزراعي

أوضح الدكتور متولي أهمية الإسراع في ترميم شبكات الري وضبط الجور بدقة، لضمان وصول المياه بالكميات المطلوبة دون هدر أو زيادة تؤثر سلباً على جذور النخيل.

وشدد على ضرورة تعفير الأشجار بالكبريت الزراعي بانتظام، لما له من دور فعال في مكافحة الأمراض الفطرية التي تنشط في ظل الرطوبة والحرارة المرتفعة.

وأضاف أنه يجب تجهيز الجذوع القاعدية وترديمها بعناية مع تجنب تعريضها للبلل، ثم تعفيرها مجدداً بالكبريت لتأمين طبقة حماية طبيعية تحافظ على سلامة النخيل.

ضبط معدلات الري والتوازن في التسميد

وأشار مدير المعمل إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تقليل معدلات الري لتجنب تشبع التربة بالمياه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات التبخر.

وأكد ضرورة خفض استخدام الأسمدة الأزوتية والفوسفورية في مقابل زيادة معدلات البوتاسيوم، الذي يُعد عنصراً محورياً في رفع مقاومة النبات للإجهادات المناخية وتعزيز قدرته على التكيف مع التغيرات البيئية.

تعزيز كفاءة أشجار النخيل ومواجهة التحديات المناخية

وشدد الدكتور متولي على أن الالتزام بهذه التوصيات يسهم في رفع كفاءة أشجار النخيل وتحسين قدرتها على تحمل التقلبات الجوية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الإنتاج واستدامته.

وأضاف أن هذه الإجراءات ليست مجرد خطوات وقائية فحسب، بل تمثل جزءاً أساسياً من إدارة المزارع الحديثة خلال فترات الإجهاد البيئي، لضمان استمرارية الإنتاج وتحقيق عائد اقتصادي مستقر للمزارعين.

الخلاصة

إن تطبيق هذه الإرشادات العلمية بدقة يعد خط الدفاع الأول لحماية ثروة النخيل في مصر، خصوصاً في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تهدد القطاع الزراعي.

فالنخيل، الذي يُعد رمزاً للزراعة المصرية، يحتاج اليوم إلى وعي المزارعين وتكاتف الجهود البحثية للحفاظ على مكانته ودعمه كأحد أهم مصادر الأمن الغذائي والاقتصادي.