البرسيم الفحل.. المفتاح السحري لزيادة ربح القمح
 
		أكد الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وتكنولوجيا البذور بمركز البحوث الزراعية، أن تحميل البرسيم الفحل على القمح لإنتاج البذور يمثل تجربة زراعية واعدة وذات مردود اقتصادي مرتفع، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية أثبتت إمكانية تنفيذ هذه التقنية بنجاح دون زيادة تُذكر في تكاليف الإنتاج.
وأوضح يوسف أن زراعة القمح مع تحميل البرسيم الفحل يمكن أن تتم باستخدام كميات متفاوتة من التقاوي، حيث أظهرت نتائج الدراسات أن تحميل 7 كجم من تقاوي البرسيم الفحل قد ينتج نحو 120 كجم من البذور، في حين أن تحميل 5 كجم ينتج 95 كجم بذرة، و3 كجم يعطي 70 كجم بذرة، وذلك باستخدام نفس خدمة القمح دون أي تكاليف إضافية.
وأضاف أن البرسيم الفحل يتميز بقدرة تنافسية عالية تساعد على مكافحة الحشائش طبيعياً، ما يقلل الحاجة لاستخدام مبيدات، ويُعد ذلك من الفوائد البيئية والاقتصادية المهمة لهذه التقنية الزراعية.
التأثير على محصول القمح
وتابع الدكتور فيصل أن السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى تأثير تحميل البرسيم الفحل على إنتاجية القمح، مشيرًا إلى أن الدراسات أوضحت وجود انخفاض نسبي في إنتاج القمح، إذ أدى تحميل 3 كجم برسيم فحل إلى تراجع الإنتاج بنحو نصف أردب للفدان، بينما انخفض أردب كامل عند تحميل 5 كجم، ووصل الانخفاض إلى 2 أردب للفدان عند تحميل 7 كجم من التقاوي.
ورغم هذا التأثير، أكد يوسف أن العائد الاقتصادي من بذور البرسيم الفحل يفوق الخسارة الناتجة عن انخفاض إنتاج القمح، ما يجعل العملية من الناحية الاقتصادية مجدية للغاية وناجحة من منظور تطبيقي.
التوصيات الزراعية
وأشار إلى أن الدولة في الوقت الحالي تولي محصول القمح أهمية استراتيجية كبرى، لذلك يُفضَّل عند تنفيذ تجربة التحميل عدم تجاوز 3 كجم من تقاوي البرسيم الفحل للفدان لضمان توازن الإنتاج بين المحصولين.
وبيّن أن فترة الحصول على تقاوي البرسيم الفحل تستغرق نحو 140 يومًا من الزراعة، ويبلغ عدد البذور في كل نورة ما بين 40 إلى 60 بذرة، بينما يصل عدد النورات في النبات الواحد إلى نحو 14 نورة، وذلك وفقًا لحالة النبات وطبيعة الخدمة الزراعية.
واختتم الدكتور فيصل حديثه بالإشارة إلى أن الصور المرفقة في الدراسة تعود إلى تجربة حقلية حقيقية أُجريت في إدارة التجارب الزراعية بمدينة المنصورة، وأثبتت نجاح تحميل البرسيم الفحل على القمح في تحقيق كفاءة إنتاجية واقتصادية تستحق التعميم والدراسة المستفيضة في المزارع المصرية.


.jpg)




















 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		

 
		 
		

 
		 
		 
		 
		