الأرض
الأحد 21 سبتمبر 2025 مـ 03:58 مـ 28 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أخطر أسباب ذبول البنجر المفاجئ

كشف المهندس متولي سويلم، الاستشاري الزراعي، عن أسباب ذبول بنجر السكر بعد الري مباشرة، خاصة في الأراضي التي زُرعت سابقًا بمحصول الأرز، محذرًا من تجاهل هذه الظاهرة التي تهدد إنتاجية المحصول بشكل مباشر.

يرى سويلم أن كثيرًا من المزارعين يلاحظون ذبولًا واضحًا لنباتات البنجر عقب عملية الري، رغم أن هذه الخطوة من المفترض أن تُنشط النبات لا أن تُضعفه، مؤكدًا أن السبب الرئيسي يكمن في عدة ممارسات خاطئة تؤدي إلى "صدمة فسيولوجية" للنبات تؤثر على نموه واستجابته الطبيعية للماء.

وأوضح أن أبرز العوامل المؤدية إلى هذه الظاهرة تتمثل في:

1. تعرض النبات للعطش الشديد ثم التغريق المفاجئ، ما يتسبب في إجهاد كبير للجذور ويُضعف قدرتها على الامتصاص.

2. الري في وقت الظهيرة مع ارتفاع درجات الحرارة يزيد من صدمة النبات ويؤدي إلى خلل في العمليات الحيوية داخله.

3. التغريق المفرط حتى بدون عطش يُنتج اختناقًا في الجذور، ما يفتح المجال لظهور أعفان الجذور التي تتسبب لاحقًا في تدهور الحالة العامة للنبات.

وللحد من هذه الظاهرة، أوصى الاستشاري الزراعي بمجموعة من الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تُعد بمثابة خارطة طريق للمزارعين، أبرزها:

العزيق الجيد من بداية الموسم، مع ضرورة وضع النباتات في منتصف الخطوط الزراعية لضمان صرف جيد لمياه الري.

الانتظام في الري دون إفراط، والابتعاد تمامًا عن التغريق.

الري في ساعات الصباح الباكر، خصوصًا في العروات المبكرة حيث لا تزال درجات الحرارة مرتفعة، مما يقلل من الإجهاد الحراري على النبات.

معاملة البذور أو التربة بمبيدات فطرية وقائية مثل: "توبسين"، "ريزولكس"، و"بريفيكور"، لمنع انتشار الأمراض الفطرية التي تستغل ضعف الجذور.

في حال حدوث الذبول نتيجة التغريق، قد تتحسن النباتات تدريجيًا بعد تصريف المياه وجفاف التربة نسبيًا، إلا أن الوقاية تظل الخيار الأمثل لتجنب فقدان المحصول أو تراجع إنتاجيته.