الأرض
الإثنين 1 سبتمبر 2025 مـ 04:36 مـ 8 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أزمة البحر الأحمر تعيق وصول التمور التونسية الطازجة إلى آسيا قبل رمضان

رغم تعافي إنتاج التمور في تونس هذا الموسم بعد عام كارثي تسبب في فقدان نصف المحصول الوطني، إلا أن المصدرين يواجهون تحديا متزايدا في تلبية الطلب المتنامي في الأسواق الآسيوية مع اقتراب شهر رمضان. فالمشكلة لم تعد مرتبطة بالكميات المتاحة، بل بأزمة الشحن في البحر الأحمر التي تطيل زمن النقل إلى 60-70 يوما عبر طريق كيب تاون، ما يجعل من المستحيل تقريبا إيصال التمور الطازجة في الوقت المناسب للموسم الديني الأهم.

نصري عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لشركة أفريمكس، شدد على أن آسيا تعد من أهم الأسواق وأكثرها ديناميكية، إذ تشهد دول مثل إندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش والهند طلبا موسميا قويا خلال رمضان، إضافة إلى نمو الطلب خارج الموسم في الصين مدفوعا بالتوجه نحو الأطعمة الصحية والتجارة الإلكترونية. وأوضح أن جميع الأصناف مطلوبة، بما في ذلك التونسية الرائدة مثل دقلة نور وعليق وخوات عليق، إلى جانب المجهول وأصناف خليجية أخرى.

ويرى عبد الحميد أن تقدم شهر رمضان في التقويم الجريجوري يجعل التحدي أكبر عاما بعد عام، حيث يتطلب الأمر بدء التصدير مباشرة بعد الحصاد لضمان وصول الكميات في الوقت المناسب. كما أشار إلى أن الحل المستقبلي يكمن في التخطيط المبكر، باستخدام مخزونات موسم 2025 للتصدير قبل رمضان 2027، إذ لم يعد من الممكن التعويل على التمور الطازجة وحدها للوصول إلى الأسواق الآسيوية في المواعيد المطلوبة.

ومن المقرر أن يلتقي المصدرون التونسيون بمشترين آسيويين خلال معرض آسيا فروت لوجيستيكا في هونغ كونغ الأسبوع المقبل، لمناقشة حلول عملية لتجاوز هذه التحديات اللوجستية وضمان استمرارية حضور التمور التونسية في واحدة من أكثر الأسواق الواعدة عالميا.