أزمة تسويق تضرب سوق البطيخ الفرنسي

دخل قطاع البطيخ الأصفر الفرنسي (شارينتيه وهو نوع فرنسي تقليدي من الشمام) منذ 23 يوليو في أزمة دورية حادة، بعد أن هبطت أسعار البيع إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأعوام الثلاثة إلى الخمسة الماضية، ما جعل المزارعين غير قادرين على تغطية تكاليف الإنتاج.
وأوضح المحلل جويل بوير أن الأسعار الحالية باتت أدنى من أي معدل مجز، مما يسبب خسائر مباشرة للمنتجين، واصفا الوضع بـ"المأساوي وغير المقبول".
ويعود السبب الرئيسي للأزمة إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب، والذي تفاقم بفعل إعادة تنظيم الإنتاج والطقس الغائم الذي غطى ثلثي البلاد منتصف يوليو، إضافة إلى أسابيع مايو الباردة التي دفعت المحصول إلى النضج في وقت واحد، ما تسبب في تدفق كميات كبيرة إلى الأسواق في فترة قصيرة.
كما ساهم الطقس المعتدل في تراجع استهلاك البطيخ الذي يعتمد بشكل أساسي على الحرارة المرتفعة.
ورغم التحديات، أعرب بوير عن تفاؤله بعودة التوازن مع تحسن الطقس خلال الأسابيع المقبلة، متوقعا ارتفاع الطلب وتحقيق أسعار أكثر عدالة للمنتجين مع بداية أغسطس.