واردات الأفوكادو في الهند تقفز 150% رغم الفائض وضغوط الأسعار

سجلت واردات الأفوكادو في الهند ارتفاعا لافتا بنسبة 150% خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، لتصل إلى 7600 طن مقارنة بـ3000 طن فقط في نفس الفترة من العام الماضي، رغم التحديات المرتبطة بالجودة، وتقلبات الأسعار، والفائض في السوق.
وأفاد أجاي تي جي، المدير العام لشركة "ويستفاليا فروت إنديا"، بأن الطلب القوي من قطاعات التجزئة والخدمات الغذائية دفع نحو توسيع برامج الاستيراد والدخول إلى أسواق حضرية جديدة. وأوضح أن 95% من الكميات المستوردة جاءت من تنزانيا، بينما شكلت كينيا النسبة المتبقية.
لكن هذا النمو السريع واجه معوقات، أبرزها وفرة الكميات المُحوّلة من الأسواق الأوروبية إلى الهند بسبب الاضطرابات البحرية، خاصة في البحر الأحمر وقناة السويس، مما أدى إلى تراجع الأسعار بشدة وأربك السوق. وأضاف أجاي أن المستوردين الجدد ساهموا في تراجع ثقة المستهلك من خلال استيراد فاكهة غير ناضجة وسوء إدارة مراحل النضج.
ورغم هذه التحديات، أطلقت "ويستفاليا فروت" أول شحنة من الأفوكادو الجنوب أفريقي الفاخر إلى السوق الهندية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في البلاد. كما تستعد الشركة لحصاد أول محصول واسع النطاق من مزارعها المحلية، التي استفادت من أمطار الصيف المبكرة والظروف المناخية المواتية.
ويُتوقع أن تستمر واردات الأفوكادو في النمو بمعدل سنوي يفوق 100%، رغم الضغوط السعرية الناتجة عن دخول مستوردين جدد. ومع توسع قاعدة المستهلكين في المدن الكبرى وتزايد الطلب من قطاع الضيافة، يتعزز حضور الأفوكادو في الهند بوصفه منتجًا غذائيًا متنامي الشعبية ومتوافرًا على مدار العام.