الثلاثاء 19 مارس 2024 مـ 05:54 صـ 9 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

بدون فوائد على 10 سنوات.. البنك الزراعي يطلق مبادرة لزراعة القصب بنظام الشتلات 

علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصرى
علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصرى

أطلق علاء فاروق رئيس مجلس ادارة البنك الزراعي المصري، اليوم الخميس، مبادرة لتمويل تكاليف زراعة 50 فداناً من الحقول الاسترشادية لزراعة قصب السكر بنظام الشتلات والري الحديث، بهدف التوسع في هذا النوع من الزراعة، وتشجيع مزراعي القصب على التحول لنظام الري الحديث بديلاً عن الري بالغمر.

ويدعم البنك الزراعي المصري، المزارعين الراغبين فى التحول إلى أنظمة الرى الحديث، حيث يمنح تمويلا لكافة التكاليف بدون فوائد وعلى أقساط سنوية متساوية لمدة 10 سنوات .

وتعد زراعة قصب السكر بالشتلات من التجارب الزراعية الجديدة وأحدث التقنيات المستخدمة فى زراعة القصب وتمثل نقلة نوعية فى إنتاجه بمصر.

ووفقا للدراسات التي أجريت على هذا النوع من الزراعة فإن تلك التقنية ترفع إنتاجية الفدان إلى 60 و65 طناً بدلاً من 46 و47 طناً حالياً، أى بنسبة زيادة تقارب 40%، وفى حالة استخدام نظام الرى بالتنقيط، تنخفض كمية المياة المستهلكة في الري من 12 ألف متر مكعب إلى 6 آلاف متر أى بمعدل 50 % تقريباً.

وتعد تجربة زراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري بالتنقيط، مستقبل زراعة القصب في مصر لعدة اسباب، أهمها أن الزراعة بالشتلات تزيد من إنتاجية الفدان بما يزيد عن الضعف بالمقارنة بالزراعة "بالعُقل" ومن المتوقع أن تصل إنتاجية الفدان الواحد بحد أدنى إلى 72 طن .

ومن المتوقع ان تساهم التجربة في توفير المياه والأسمدة والطاقة، وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج بنسب تترواح بين 30 و40 % من تكاليف الزراعة بما ينعكس على تحسين مستوى دخل المزراع .

وقال : أزرع القصب منذ سنوات طويلة، ولا أتردد في تجربة أي نوعيات جديدة من الممكن أن تزود أو تحسن الإنتاجية، ولكن هذه المرة الوضع مختلف والفرق كبير جدا سواء في الانتاجية العالية للفدان أو في كميات المياة التي يتم توفيرها، علاوة تقليل 50 % من الأسمدة الأزوتية، وتقليل تكاليف الزراعة والطاقة بمعدلات كبيرة جدا وهي تجربة تستحق ان تعمم بين كل مزراعي القصب في محافظات الصعيد خاصة في قنا التي تستحوذ على النصيب الأكبر من زراعات قصب السكر .

وطالب المزراعين بضرروة التحول لزراعة القصب بالشتلات المطورة والاعتماد على الري بالتنقيط بديلا عن الزراعة التقليدية، نظرا للمكاسب والعوائد الكثيرة التي ستعود عليه، وفي الوقت نفسه سيساهم في ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على موارد الدولة المائية.