الأحد 19 مايو 2024 مـ 04:27 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

مصر تصنع ميلاد جديد لـ صناعة الغزل والنسيج بالشرق الأوسط

تشرق صناعية جديدة من منطقة مدينة بدر، لتمتد من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، وحتى طريق القاهرة السويس الصحراوي؛ حيث سطر التاريخ اليوم ميلاد مدينة صناعة الغزل والنسيج؛ بعد عقود من التدهور.

وجاء افتتاح الرئيس السيسي، اليوم للمدينة الصناعية التي تعد أول مجمع صناعي متكامل ومتخصص في الصناعات الجلدية باستثمارات محلية وأجنبية؛ لتؤكد أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة التحديات، وتجاوز أي أزمات بعد عقود من توقف صناعة الغزل والنسيج.

المدينة الصناعية الجديدة تبلغ مساحتها الإجمالية 1629 فدانًا، بإجمالي عدد مصانع منتجة 195 مصنعًا، ويحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنويًا، وكذلك يحقق معدل إنتاج سنوي يصل إلى 150 مليون قدم 2، وتبلغ حجم الاستثمارات الصناعية بالمشروع نحو 2.5 مليار جنيه، كما تبلغ حجم الصادرات الصناعية من 100 إلى 150 مليون دولار سنويًا، في حين تبلغ تكلفة الماكينات والمعدات المتخصصة في صناعة الدباغة مليار جنيه.

وتمتد مدينة الروبيكى للجلود على مساحة 500 فدان، وتُعدّ طوق نجاة لدباغة وصناعة الجلد فى مصر، خاصة أنها أكبر المشروعات المتخصصة فى هذا المجال بالشرق الأوسط، وتستهدف تنمية قطاع دباغة الجلد وتصنيعه، وتحسين جودة الإنتاج، بما ينعكس على المنتجات فى السوق المحلية، ويزيد الصادرات مستقبلا، بعدما تراجعت فى السنوات الأخيرة.

وقالت الدكتورة منال العشري، خبيرة الاقتصاد والتنمية، إن افتتاح مدينة الروبيكي، يحقق التنمية المستدامة التي تتبناها مصر في رؤية 2030.

وأضافت في تصريح صحفى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى نهضة صناعية من خلال تأسيس البنية التحتية التي ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتشغيل عمالة الأمر، الذي يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر.

وتابعت أن هدف تطوير مدينة الروبيكي هو تحقيق نهضة صناعية كبيرة من خلال تطوير الصناعة خاصة وأن هدف الدولة هو تحويل الاقتصاد من استهلاكي إلى إنتاجي.

وأوضحت أن صناعة الجلود في مصر كانت تقوم على الاقتصاد غير المباشر، ولا يجلب ضرائب، كما أنه لا ينمي صناعة، وبالتالي فإن مدينة الروبيكي، أصبحت تحت عين الدولة، وقدمت خدمات بينها توفير سكن للعمال، بجانب إقامة مساكن العمال بجوار المصانع، ما يحقق عاملًا نفسيًا إيجابيًا ويشجعهم على الإنتاج.

وذكرت أن افتتاح مدارس في المدينة، أمر كنا ننادي به منذ 5 سنوات؛ لتدريب الطلاب وأولاد العمال.

وتابعت خبيرة الاقتصاد والتنمية: أن مصر كانت لديها أزمة منذ أيام محمد علي باشا، في صناعة الغزل والنسيج، بسبب القطن؛ حيث كان يريد عمل نهضة لمصر في هذه الصناعة المهمة.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي، أعاد ما هدمه الإنجليز لهذه الصناعة المهمة، خاصة وأن مصر كانت تحارب من الدول باتفاقية الجات إلى جانب أن الدولة كان دورها سلبي في فترة التسعينيات؛ لعدم تقديم دعم للفلاحين أو الاهتمام بهذه الصناعة.

ونوهت بأن هذه الصناعة، لم تكن تجلب العملة الصعبة وكانت تكلفة الإنتاج أكبر من عوائدها، موضحة أن مصر تدراكت الأمر وبدأ الرئيس السيسي، الاهتمام بهذه الصناعة مرة أخرى، وتم تقديم دعم للفلاح، وبالتالي من المتوقع أن تحتل مصر مكانة وتحقق نهضة كبيرة في صناعة الغزل والنسيج.