الأحد 28 أبريل 2024 مـ 01:15 صـ 18 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على إنتاج الأبصال بطريقة الشتل ” البصل الفتيل”

البصل من المحاصيل التصديرية الإقتصادية الهامة، والذي يدر دخلاً مجزياً للمزارع ويستخدم البصل فى تغذية الإنسان والأغراض الطبية والتحنيط منذ العصور المبكرة.

وقد وجد مرسوماً على معابد قدماء المصريين منذ أكثر من أربعة الاف سنة قبل الميلاد كما ذكر فى الكتب السماويةويتميز البصل عن باقى المحاصيل أنه ينمو فى جميع الأقاليم المناخية فى العالم ولكن هناك أقاليم متميزة فى نموه مثل مصر وأسبانيا والولايات المتحدة واليابان

يتكاثر البصل بالبذرة والبصل نبات ذو حولين حيث يعطي محصول الأبصال فى موسم النمو الأول ( مرحلة إنتاج الأبصال )، وتتكون البذور فى موسم النمو الثانى ( مرحلة إنتاج البذور ) والتلقيح خلطى بالحشرات ، ويزرع البصل إما منفرد أو محمل على المحاصيل الأخرى وأشجار الفاكهة.

(1) المرحلة الأولى إنتاج الأبصال

حيث يتم إنتاج الأبصال بطرق ثلاث :

1- طريقة الشتل ( البصل الفتيل) .

2- البذرة المباشرة.

3- البصيلات.

إنتاج الأبصال بطريقة الشتل " البصل الفتيل"

أولاً : زراعة المشتل

# ميعاد الزراعة

تزرع العروات الشتوية فى الوجة القبلي خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية سبتمبر ، أما بالنسبة للوجه البحرى فتتم الزراعة من أول أكتوبر حتي نهاية نوفمبر.

# التربة المناسبة :

يراعى فى أرض المشتل أن تكون صفراء خفيفة أو ثقيلة وخالية من الأملاح ولا تزيد نسبة الكالسيوم بها عن 10% حتى لا يتشقق سطح التربة ويؤدى إلى جفاف الجذور ويسهل تقليع الشتلات بدون إحداث أضرار بها كما يجب أن تكون خالية من الحشائش والأمراض وخصوصاً مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلي والتفحم مع مراعاة عدم التسميد البلدى ومن المهم أن يكون المشتل قريب من مصدر دائم للرى بعيدا عن كومات السمدا البلدى لتجنب الإصابة بالحفار.

# الأصناف :

(1) جيزة 6 محسن :

يزرع فى محافظات الوجه القبلى خاصة فى العروة الشتوية وأبصال هذا الصنف صفراء ذهبية اللون وشكلها مبطط ويمتاز بجودة التخزين والصلاحية للتصدير إلى جميع بلاد العالم كما يصلح لصناعة التجفيف ولا يجود هذا الصنف فى الوجه البحرى "حيث يصاب بالأمراض الفطرية "

(2) جيزة 20 :

يزرع فى محافظات الوجه البحرى والقبلى فى العروات الشتوية والصيفية المبكرة ويمتاز بوفرة المحصول والجودة الفائقة فى التخزين ولون أبصاله أدكن من الصنف السابق ويمتاز هذا الصنف بوفرة المحصول وجودة التخزين وقلة النقضة والمخالفة للصنف ويصدر إلى الدول الأوربية والعربية ، كما يصلح لصناعة التجفيف .

(3) جيزة أحمر :

الأبصال صلبة ولون القشرة أحمر غامق ومتماسكة ولون اللحم أحمر غامق لجميع الأوراق الشحمية فى البصلة وفترة التخزين العادي من 7-8 شهور . والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحرى والجيزة وبنى سويف والفيوم ولايصلح للتجفيف ويصدر إلى الدول العربية ، وبعض البلاد الأوربية.

(4) جيزة أبيض:

الأببصال صلبة ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع وتصل فترة التخزين العادي من 8-9 شهور والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحرى والقبلى ويستخدم الصنف فى صناعة التجفيف لإرتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به . ويمتاز المنتج النهائى للتجفيف بلون أبيض ناصع كما يصلح أبصال الصنف للغذاء الأدمى والتصدير.

(5) شندويل 1:

الصنف تحت التسجيل ويزرع فى محافظات الوجه القبلى وهو مبكر النضج يصلح للتصدير المبكر إذ أنه يبكر بحوالى أسبوعين فى النضج عن جيزة 6 محسن ولون القشرة أصفر وشكل الأبصال مبطط.

طرق الزراعة فى المشتل

* الزراعة فى أحواض

تتبع هذه الطريقة فى الأراضى الصفراء الثقيلة والخفيفة الخالية من الحشائش والملوحة ويجب تنعيم وتسوية التربة جيداً.

تقسم الأراضى إلى أحواض مساحتها 3x4 م تقريباً وتزرع البذور بدار وتغطي غطاء خفيف بجربعة التربة وتكون الزراعة بمعدل 40-45 كجم بذرة للفدان.

* الزراعة على مصاطب

تتبع فى الأراضى الصفراء الثقيلة وتكون المصاطب بمعدل8 مصطبة / قصبتين ، وتتم الزراعة إما ببدار البذرة أو فى سطور ثم تغطي البذور وتسهل هذه الطريقة النقاوة اليدوية للحشائش وتقليع الشتلات ، وتكون الزراعة بمعدل 30 كجم بذرة للفدان.

* الزراعة على سطور

تتبع عند زراعة مشاتل بمساحات كبيرة فى الأراضى الصفراء الخفيفة والرملية وتستلزم هذه الطريقة تنعيم الأرض وتسويتها جيداً ، وتكون الزراعة بإستعمال السطارات اليدوية أو الآلية علي أبعاد من 10-15 سم بين السطور ، وتمتاز هذه الطريقة بإستخدام معدل منخفض من التقاوى حوالى 20 كجم بذرة للفدان ولاتقسم الأرض إلى أحواض فى حالة الرى بالرش أما إذا كان الرى بالغمر فتقسم إلى أحواض تتناسب مساحتها مع درجة إستواء الأرض.

هذا وتكفى مساحة فدان المشتل المنزرع بأى من هذه الطرق لشتل مساحة من 8-10 فدان.

# رى المشتل

تجرى رية الزراعة على البارد حتى لا تجرف مياه الرى البذور وخاصة فى حالة الزراعة فى أحواض بحيث تصل المياه للبذور بالنشع فى حالة الزراعة على خطوط على ألا تغطي المياه رؤوس الخطوط ، وتجرى الرية الثانية بعد حوالى 3-4 أيام من الرية الأولى ثم تعطي رية ثالثة بعد 5-7 أيام ويراعى ألا تترك التربة تتشقق حتى لاتضر البادرات ، يكرر الرى بعد ذلك حسب حالة النباتات وطبيعة التربة ، ويوقف الرى قبل تقليع الشتلات بحوالى 10-15 يوم.

# التسميد فى المشتل

يضاف الفسفور بمعدل 30 كجم فو2أ5 / فدان (200 كجم سوبر فوسفات أحادى ) / أثناء الخدمة ، أما الآزوت فيفضل دائماً إستخدام سلفات النشادر 20.6 % أو نترات النشادر 33.5% ومعدل الآزوت 60 وحدات آزوتية /فدان ويضاف السماد الآزوتي نثراً فى الزراعة البدار أو دفعتين فى أراضى الوادى ، الأولى بعد 20يوماً من الزراعة والثانية بعد يوماً من الأولى . وفى الأراضى الرملية يزداد المعدل إلى 90وحدة آزوتية للفدان على خمس دفعات ( الأولى عند الزراعة ، والثانية بعد 15 يوماً ويلى ذلك دفعة كل أسبوع ).

# مقاومة الحشائش بالمشتل

يجب الإهتمام الشديد بمقاومة الحشائش فى المشتل وتجرى النقاوة اليدوية طالما كانت ممكنة مع تفادى التدويس وملخ الشتلات وذلك فى حالة عدم وجود توصيات.

# مكافحة آفات المشتل

# إذا لوحظت أنفاق من الحفار فتعامل أرض المشتل بعد رية الزراعة للمشتل مباشرة وقبل غروب الشمس بالطعم السام المكون من (1.2 لتر هوستاثيون +15 كجم جريش ذرة أو كسر أرز ) وتوزع بإنتظام.

# وبالنسبة للرش الوقائى فتتم فى المشاتل المبكرة بعد 30-45 يوم من الزراعة ، أما المشاتل المتأخرة فتعطي رشة واحدة ضد ذبابة البصل الصغيرة والتربس بمبيد أكتلك 50% بمعدل 2 لتر /فدان بالرشاشات اليدوية.

# تقليع الشتلة

يتم تقليع الشتلات بعد حوالى 50-60 يوماً فى المشاتل المبكرة ، وبعد حوالى 70 يوماً فى المشاتل المتأخرة.

والمهم أن تكون الشتلة فى حجم القلم الرصاص ولاتكون قد كونت رؤوس ( الساقطة أو البايضة ) حيث إنها تزيد من نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط ، كما يراعى إستبعاد الشتلات الرفيعة والمصابة بذبابة البصل الصغيرة والأمراض الفطرية وخاصة مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلى وكذلك الشتلات المجروحة والمكسورة ، ويمكن فى حالة وصول الشتلات إلى الحجم المناسب وبعد إجراء فرز الشتلات يطوش حوالى ثلث نموها الخضرى وتربط فى حزم صغيرة (100 شتلة ) وتوضع رأسيا فى مكان جاف مظلل.

ويمكن حفظها لمدة 2-3 أسابيع لحين تجهيز الأرض المستديمة مع ضرورة إستبعاد الشتلات التى كونت رؤوس أثناء هذه الفترة .

ثانياً : زراعة الشتلة في الأراضى المستديمة

# التربة المناسبة

يفضل أن تكون صفراء خفيفة أو ثقيلة ويمكن زراعتها أيضاً فى الأراضى الرملية أو الطينية ويجب مراعاة خلو التربة من الأملاح والقلوية وألا تزيد نسبة الكالسيوم عن 10% حتى لاتؤثر على شكل الأبصال الناتجة ، كما يجب أن تكون التربة خالية تماماً من مرض العفن الأبيض . والجذر القرنفلى.

# ميعاد الزراعة

تبدأ الزراعة فى الوجه القبلى من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر , أما فى الوجه البحرى فيمكن زراعتها إبتداء من أول ديسمبر وفى الزراعات المتأخرة والتحميل يمتد إلى أخر يناير وأوائل فبراير ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لايؤثر التأخير على حجم الأبصال والمحصول.

# طرق الزراعة

الزراعة فى سطور

تتبع هذه الطريقة فى أراضى الوجه القبلى وذلك بأن تسوى الأراضى جيداً وتقسم إلى شرائح ( حسب إستواء الأرض ) وقنى ، ثم تتم الزراعة فى سطور عمودية على إتجاه القنى وذلك بفتح السطر ثم ترص برفع التراب عليها وهكذا يمكن بهذه الطريقة زراعة من36-42 سطراً فى القصبتين.

الزراعة على خطوط

تخطط الأرض بمعدل 14 خطاً فى القصبتين ويكون التخطيط من بحرى لقبلى وذلك لأن التخطيط فى الإتجاه المعاكس ( من شرقى لغربى ) يؤدى إلى عدم إنتظام توزيع الحرارة على الشتلات وبالتالى إلى كثرة نسبة الحنبوط فى الشتلات المعرضة لدرجات حرارة منخفضة ويتم غرس الشتلات على بعد 7-10 سم على جانبي الخط فى الثلث العلوى والتربة جافة كما يمكن  الزراعة فى وجود المياه ، وفى حالة تحميل البصل يمكن الزراعة على مصاطب عرضها 120 سم مع زراعة 4-5 سطور وسط المصطبة مع ترك ريشتى المصطبة خاليتين لزراعة القطن عليها.

معاملة الشتلات فى الأراضى المصابة بمرض العفن الأبيض

لابد من عدم الزراعة بحقل مصاب بمرض العفن الأبيض سواء فى أرض المشتل أو الزراعة المستديمة ، وفى حالة الإصرار على الزراعة فى أرض ملوثة بمرض العفن الأبيض يراعى الأتى:-

-       لابد من عدم الزراعة بحقل مصاب بمرض العفن الأبيض سواء فى أرض المشتل أو الزراعة المستديمة ، وفى حالة الإصرار على الزراعة فى أرض ملوثة بمرض العفن الأبيض يراعى الأتى :-

-       يجب زراعة المشاتل فى أراضى خالية من الإصابة بالمرض لإنتاج شتلات سليمة خالية من الإصابة بالمرض.

-       تربط الشتلات فى حزم صغيرة ( حوالى 100 شتلة ) غير محكمة على أن تكون قواعدها فى مستوى واحد .

-       تغمر  هذه الحزم فى معلق مبيد سومى أيت (5%معلق) بمعدل 20 جرام / لتر ماء أو مبيد كارامبا (6% محلول) بمعدل 17 جم/ لتر ماء أومبيد روبيجان (12%) بمعدل 8.5 جم/ لتر ماء أو مبيد توباز (20%) بمعدل 5 جم/ لتر ماء أو مبيد البنش (40%) بمعدل 2.5 جم / لتر ماء. لمدة 15 دقيقة ثم ترفع الحزم وتصفى جيداً وتنشر الشتلات حتى تجف ثم تتم عملية الزراعة.

# التسميد

يفضل عدم إستخدام السماد البلدى تجنباً لجلب مزيد من الحشائش وجراثيم الأمراض للتربة ولاسيما حديثة الإستصلاح والإعتماد فى تسميدها على برنامج التسميد الكيماوى ( الآزوت والفسفور والبوتاسيوم ) ويمكن إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والكومبست.

أ‌-     فى الأراضى الصفراء الطينية يضاف 45 كجم فو 2أ5 للفدان ) 300 كجم سوبر فوسفات أحادى ) مع عمليات الخدمة أما بالنسبة للسماد الآزوتي فيتم إضافة 90-120 وحدة آزوتية على دفعتين بعد شهر وشهرين من الزراعة على الترتيب.

ب‌-فى الأراضى الرملية أو الصفراء الخفيفة يضاف 45-60 كجم فو 2أ5 أو (300-400 كجم سوبر فوسفات ) / فدان مع الخدمة وبالإضافة لذلك فإن 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48% تضاف مع الخدمة.

أما الآزوت فيضاف بمعدل يصل إلى 150 كجم / فدان على أن يضاف على دفعات صغيرة متزايدة ( وعادة تعطي رية بالسماد والتالية بدون سماد ) . وليس هناك مبرر إقتصادى لزيادة التسميد الأزوتي عما سلف كما يجب عدم تأخير التسميد الأزوتي عن أواخر فبراير فى الصعيد حتى لايتأخر النضج.

# الرى

البصل من النباتات الحساسة للرى فيجب أن تكون فترات الرى منتظمة ولاتعطش النباتات ثم تروى لأن هذا يعرضها لإزدياد نسبة الأبصال المزدوجة والمقشورة وتتوقف فترات الرى على نوع التربة ففى الأراضى الطينية تكون كل شهر تقريباً ، أما فى الأراضى الرملية والصفراء الخفيفة فتقصر هذه الفترة حسب إحتياج النباتات ، ومن الضرورى منع الرى عن النباتات قبل الحصاد بشهر فى الأراضى الطينية وأسبوعين فى الأراضى الرملية حتى نتفادى وجود الأبصال العرقانة.

# النضج والتقليع والتسميد

يعتبر المحصول ناضجاً عند رقاد حوالى 50% من العرش ، والتقليع قبل هذه المرحلة تؤدى إلى كثرة وجود الأبصال الخضراء ذات الأعناق السميكة والتى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض الفطرية ، كما أن ترك الأبصال بدون تقليع  بعد هذه المرحلة يؤدى إلى ظهور البصلة المقشورة وإلى الإصابة بمرض عفن الأسود وعفن القاعدة وتتعرض الأبصال لتهشم الأعناق مما يؤدى إلى إصابتها بمرض عفن الرقبة وذبابة البصل الكبيرة وأثناء تقليع الأبصال  تستبعد الأبصال المزدوجة والحنبوط ثم تجرى عملية التسميط حيث ترص الأبصال فى مراود رأسياً ويكون العرش لأعلى بحيث يغطي الأبصال ويجرى ترديم  الأبصال  من الجوانب بالتربة لوقايتها من أشعة الشمس حتى يتم جفاف الأعناق مما يساعد على قفلها وعدم تعرضها للإصابة بالأمراض الفطرية والحشرات . وتستغرق عملية التسميط من عشرة أيام إلى أسبوعين حسب الجو ودرجة الحرارة.

# إعداد المحصول للتسويق والتصدير

بعد إجراء عملية التسميط يتم تقليع الأعناق بحيث يكون طول العنق من 2-3 سم فقط ولايتم إزالة العنق بالكامل حيث يؤدى ذلك إلى تعرض أنسجة البصلة الداخلية للإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية ، وبعد عملية تقطيع الأعناق وتهذيب الجذور يتم ترك الأبصال فى مكان هاو لمدة يومين ثم تجري عملية الفرز النهائى حيث تستبعد الأبصال المخالفة للشكل واللون والأبصال المصابة بالأمراض والمجروحة ثم تعبأ فى العبوات المناسبة.