الخميس 28 مارس 2024 مـ 08:40 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رئيس منتجى الحاصلات البستانية لـ”الأرض”: صادراتنا بخير .. وتصل لـ 70 دولة

الدكتور سميح : نركز حاليا على البطاطس .. ورش عمل ننظمها لتوعية المزارعين

                 : نعتزم التوسع فى أنواع شتلات النخيل .. وإطلاق بورصة الزهور وارد

               : مصر الأولى عالميا فى تصدير البرتقال .. والخرشوف والبطاطا من المحاصيل الواعدة

تتعدد أنواع الحاصلات البستانية ما بين خضر وفاكهة ونباتات طبية وعطرية ونباتات الزينة والورود، وحول أوضاعها الراهنة وصادراتنا المصرية منه كان لـ"الأرض" حوار مع الدكتور سميح سيد مصطفى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، الذى تحدث عن أبرز ما يحتاجه المنتجين والمصدرين بجانب استعراض أنشطة الاتحاد الحالية وخططه القادمة، وإلى نص الحوار...

ما الوضع الراهن فى إنتاج وتصدير الحاصلات البستانية؟
بالنسبة للفواكه هناك محاصيل تصديرية وأخرى غير تصديرية، أهم محصول تصديرى فى الموالح هو البرتقال، فمصر هو الدولة الأولى على مستوى العالم فى تصدير البرتقال، وقد خرج من عملية تصدير الموالح دول كبرى نتيجة مشاكل بيئة واقتصادية وهذا وفر فرصة كبيرة لمصر لكى تتقدم فى هذا الموضوع، وحاليا مصرتحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة على مستوى العالم فى تصدير الموالح ككل وتحتل المرتبة الأولى فى تصدير البرتقال، ويوجد فى مصر 531 ألف فدان فى مصر ينتجوا حوالى 4.5 مليون طن موالح، والمتوسط العام لإنتاج الفدان حوالى 10 طن، وهناك مزارع تنتج 20 و30 طن فى الفدان وهذا يعنى أن الظروف المناخية والبيئة فى مصر مناسبة لمحصول الموالح بشكل كبير جدًا، ومع ذلك يكون المتوسط العام للانتاج 10 طن للفدان لأن 60 % من مساحة الموالح فى مصر فى محافظات الدلتا والوادى و40% فى الاراضى الجديدة، ومحافظات الدلتا تعانى من صغر الحيازات وكبر عمر الأشجار، ولا يوجد وعى كافى لدى المزارعين، لذلك تحدث إصابات مرضية فى المحصول وبالتالى تنخفض الإنتاجية والجودة وبالتالى فيمكن من خلال الإحلال والتجديد وعمل تجمعات زراعية رفع جودة وكمية هذا المحصول أو أن يتم إزالة الزراعات التى لا جدوى منها، واذا قللنا مساحات الموالح من 531 ألف فدان إلى 450 ألف فسوف نحصل على نفس الإنتاجية  أما بالنسبة للرمان فشهد إقبال كبيرجدا اعتبارا من موسم 2015/ 2016 ، وبالنسبة للعنب فارتفعت صادراتنا منه وتراوح التصدير منه إلى 88 ألف فى 2015 و 105 ألف فى 2016 و 139 ألف فى 2017، وبصفة عامة فأن المحاصيل التصديرية فى الفاكهة تتمثل فى الموالح والجوافة والعنب والرمان والمانجو والخوخ.

وما الوضع بالنسبة للخضر؟
من محاصيل الخضر التى يتم تصديرها الطماطم والبطيخ والفراولة والخرشوف والبطاطا والفاصوليا الخضراء والفلفل والبطاطس والبصل الطازج والفصوليا الجافة والبصل الأخضر والبصل الجاف، ونسب تصديرها متفاوتة من محصول لأخر وأكبرهم من حيث الكمية البطاطس حيث بلغ صادرات المصرية فى 2015  إلى 632 ألف ووصلت فى 2016 إلى 408 ألف وفى 2017 وصل إلى 753 ألف، أما بالنسبة للخرشوف والبطاطا فيعدا من المحاصيل الواعدة فى الصادرات حيث يوجد عليهما اقبال كبير ، وبالنسبة للفصوليا الخضراء والبصل الطازج فحدث بهما انخفاض بنسبة 17%، أما الخوخ فقد حصل فيه زيادة، وهناك محاصيل نسبة تصديرها بتزيد فى فترة وتقل فى فترات أخرى نتيجة لعوامل متعلقة بظروف السوق، وبصفة عامة صادرات المحاصيل البستانية المصرية بخير وتتقدم خطوة بعد خطوة من حيث الكم والجودة وفتح الأسواق الخارجية  ، فمصر تصدر ما يقرب من 70 دولة ، وهناك دول فتح أسواقها لصادراتنا ومنها اليابان، كما فتحت الصين الباب على مصراعيه أمام الموالح المصرية وكذلك كرواتيا وأوكرانيا وفيتنام، فصادرتنا مطلوبة فى الاسواق الخارجية.

بصفة عامة، ما الذى تتمنى أن يتحقق بالنسبة لإنتاج وتصدير الحاصلات البستانية؟
اتمنى أن نتوسع فى تصدير النباتات الطبية والعطرية كمنتجات وليس كمحاصيل جافة أو حبوب، فالبردقوش على سبيل المثال نقوم بتصديره ولكن كمحصول وليس منتج، فى حين اذا قمنا باستخلاص الزيوت منه وتصديره كمنتج فسوف تكون تكاليف التصدير أقل والقيمة المالية له ستكون أعلى بكثير وبالتالى صافى الربح سيكون مرتفع جدا، لذلك يجب أن يتم توفير مصانع لاستخرج الزيوت وتحويل هذه النباتات لمنتجات، وهناك عدة مناطق فى مصر تنتج محاصيل طبية وعطرية على أعلى مستوى كالمنيا وبنى سويف والشرقية، ويجب أن نطور من صادراتنا منه، كما اتمنى التوسع فى صادراتنا من نباتات وأزهار الزينة .

فى رأيك ما الشئ الذى يحتاجه منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية؟
بالنسبة للمنتجين، يجب عليهم أن يتأنوا فى اختيار نوعية المحاصيل التى يزرعوها ووفقا لإمكانياتهم المادية وكذلك نوعية التربة، أما بالنسبة للمصدرين فهم فى حاجة لتوعيتهم بحيث يصدروا منتج قابل للتصدير، فدول العالم حاليا تفرض شروط معين لقبول المنتج الذى يتم تصديره إليها، ومن أهم هذه الشروط هو إلا يكون به أثر متبقى من المبيدات والأسمدة، وعندما نقوم بالتصدير يتم تحليل الشحنات ولو ثبت انها مطابقة للمواصفات تقبل أما اذا كانت غير مطابقة للمواصفات يتم رفضها وفى هذه الحالة تحدث خسارة كبيرة وسمعة غير جيدة للمصدر، ولذلك بدأت الدولة فى السنوات الأخيرة التركيزعلى تطبيق نظام التكويد.

بالنسبة للتكويد .. هل تتوقع أن يكون هناك استجابة لدى المزراعين بخصوص التكويد؟
اعتقد سيكون هناك استجابة لدى كبار المزراعين وخصوصا أن لديهم الامكانيات لجلب الخبراء وتوفير متطلبات التكويد ، أما بالنسبة لصغار المزراعين فالوضع قد يختلف نظرا لإمكانياته وثقافته المحدودة.

ظهرت بعض الملاحظات على نظام التكويد ومنها انه لا يتناسب مع صغار المزراعين لتطلبه وجود حمامات ومخازن لها مواصفات خاصة، وكل ذلك فوق طاقة المزارع الصغير فما رأيك فى ذلك؟ وهل هناك حل يحقق الهدف المنشود من التكويد وفى نفس الوقت لا يكلف صغار المزراعين؟
نظام التكويد يتناسب مع المزارع الكبيرة أما بالنسبة لصغار المزارعين فيحتاجون لطريقة أخرى من التكويد بخلاف تلك التى يتم تطبيقها عند كبار المزارعين، بمعنى أن من يمتلك قراط أونصف فدان أو ربع فدان لا ينفع معه أعطائه رقم كود، والسبب فى ذلك أن المزارع الصغير لا يستطيع التصدير بمفرده، لذلك يجب أن يتم تشكيل تجمعات لهؤلاء المزارعين على صورة جمعيات أو اتحادات بحيث كل مجموعة وليكن 50 فدان مثلا يأخذ كود واحد، وبهذه الطريقة يمكنهم تطبيق برنامج الممارسات الزراعية الجيدة وفى نفس الوقت المنتج الذى يقومون بتصديره يكون له كود معين، كما يجب أن يتم التكويد بالنسبة للمزارع الصغير بطريقة أكثر سلاسة من التكويد بمفهومه المجرد بمعنى أن نظام التكويد يشترط أن يكون فى المزرعة حمامات وزى معين للعمال، والفلاح البسيط الذى يملك قيراطين أو ثلاثة لن يقدر على كل ذلك، لذلك يجب تبسيط متطلبات التكويد لصغار المزارعين من خلال الإستغناء عن الإشياء التى لا تؤثر على جودة المحصول وقابليته للتصدير، فمثلا أهم شئ للمحصول الذى يتم تصديره هو أن يكون صالح للتصدير وهذا يتطلب التركيز على الممارسات الزراعية الجيدة، لذلك يجب التركيز على ما يخدم إنتاجية وجودة المحصول والإستغناء عن الأشياء الغير مؤثرة بالنسبة له.

اعترض بعض صغار المزراعين على إسناد عملية التكويد لشركة خاصة بحجة أن مصاريفها ستكون غالية فهل هناك حل بديل يمكن اللجوء إليه بدلا من التكويد عبر شركة خاصة؟
فى تصورى أن التكويد يتم إسناده لشركة خاصة بالنسبة للزراعات الكبيرة، أما فى الزراعات الموجودة بمحافظات الدلتا حيث صغر الحيازات فيجب تدريب المهندسين الذين يعملون فى مديريات الزراعة على عملية وبرامج التكويد والمتابعة وتتم عمليات التكويد عن طريق المهندسين الزراعيين بالتعاون مع الجمعيات الزراعية.

قيل أن هناك بعض المحاصيل لا ينفع تكويدها مثل الرمان والبرتقال فهل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح، وفى رأيى الموالح تعد أهم محصول يجب إخضاعه للتكويد، فالتكويد نظام عالمى واذا لم نطبقه على محصول معين فلن يتم تصديره، وبالنسبة للموالح فيجب تطبيقه عليه لأنه يشكل 49% من إجمالى صادارت مصر من المحاصيل البستانية.

هل ترى أن تطبيق التكويد سيمنع حدوث رفض أو حظر لصادراتنا من الحاصلات أم هناك شئ أخر يجب توافره؟
اولا مصر ليست الدولة الوحيدة التى تعرضت بعض صادراتها للرفض والحظر، ولا توجد أى دولة مصدرة إلا وتم رفض أو حظر بعض صادراتها، فالحظر والرفض معروف بين الدول وبعضها البعض، ونظام التكويد معمول به فى العالم كله، وغرضنا منه جعل المخالفات فى أدنى حد لها، وتطبيق هذا النظام سيساهم فى المحافظة على سمعة مصر التصديرية، فالتكويد يمنح لكل مزرعة كود معين وهذه المزرعة نقدم لها برنامج الممارسات الزراعية الجيدة الكفيل بإنتاج محصول عالى الجودة بكمية كبيرة وقابل للتصدير، واذا صادف وأن قام أحد المصدرين بتصدير رسالة غير مطابقة للمواصفات فيمكن من خلال نظام التكويد معرفة المصدر الرئيسى لها ومن أى مزرعة أتت وبالتالى يتم مراقبته ومتابعته، أما اذا لم يكن هناك تكويد  فسوف يقال أن رسالة مصرية تم رفضها وليس من مزرعة بعينها وهذا سيضر بالتأكيد بسمعة مصر التصديرية.

بصفة عامة ما الفئة الأكثر إنتاجا للحاصلات البستانية كبار أم صغار المزراعيين؟
كبار المزراعين هم منتجو الكمية الأكبر من للحاصلات البستانية برغم أن اعدادهم قليل، كما ان بعضهم يقوم بالجمع من صغار المزراعين ويقوم بالتصدير، والسبب فى ذلك أن هناك حاليا قانون يمنع زراعة الفاكهة فى محافظات الدلتا، وبالتالى فكل زراعات الفاكهة الحديثة توجد فى الأراضى الجديدة، ولا يوجد تواجد لصغار المزارعين فى الأراضى الجديد لسبب هو أن الزراعة فى الاراضى الجديدة بمساحات أقل من 20 فدان لن يكون لها جدوى اقتصادية، وبجانب ذلك نجد أن جودة وكمية الفواكه فى الأراضى القديمة أقل من المزارع فى الاراضى الجديدة.

بالنسبة للاتحاد .. توليت رئاسة الاتحاد موخرًا وأطلعت على أدواره وأهدافه والوضع الراهن له فما الشئ الذى رأيت أنه يجب التركيز عليه خلال الفترة المقبلة؟
عندما تولينا رئاسة الاتحاد وجدنا أن نشاط الاتحاد مركز بشكل كبير على محصول البطاطس بجانب استيراد شتلات النخيل من أوروبا ولأن الاتحاد جهة ليست هادفة للربح فكانت تستورد تقاوى البطاطس وشتلات النخيل البرحى وتبيعهما للمزارعين بأسعار أقل من أى مستورد أخر، لذلك أقبل العديد من المزارعين على التعاون مع الاتحاد، ومع أن الاتحاد لديه أنشطة متعددة إلا أنه ركز خلال الفترات الماضية على البطاطس وشتلات النخيل ولذلك بدأنا مؤخرًا فى توسيع نشاط النخيل من حيث الكم ، كما نستهدف التنوع فى أصناف شتلات النخيل خاصة وأن هناك طلب على الشتلات السكرى.

وبجانب شتلات النخيل .. هل يستهدف الاتحاد شئ أخر؟
نستهدف التوسع فى توزيع شتلات الفاكهة المحلية ذات الموصفات الجيدة على المزارعين من خلال التعاقد مع مشاتل الفاكهة الجيدة وتوعية المزارعين بنوعية الشتلات المطلوبة والمناسبة فى المناطق المختلفة وتوزيعها عليهم.

ومتى سيكون ذلك؟
سيتم الإعلان عن ذلك خلال معرض صحارى المقرر اقامته فى الشهر المقبل حيث سيشارك الاتحاد فى المعرض من خلال عرض نماذج من هذه الشتلات.

هل هناك مؤتمرات أو ندوات سيشارك فيها الاتحاد أو سينظمها خلال الأيام المقبلة؟
نظم الاتحاد الأسبوع الماضى ورشة عمل فى محافظتى المنيا والبحيرة وذلك ضمن سلسلة الورش الذى اعتزم الاتحاد على تنفيذ بشكل أسبوعى فى المحافظات المعنية بزراعة محصول البطاطس والتى منها المنيا والبحيرة والنوبارية والمنوفية والقليوبية والغربية، وسننفذ باقى الورش تباعا فى باقى المحافظات، والاتحاد بصفة عامة له أدوار مختلفة منها الدور التوعوى والإرشادى حيث يتم تدريب المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة للمحاصيل المختلفة من أجل تنشيط عملية التصدير بالنسبة للمزراعين وتحديدًا صغار المزراعين، لأن صغار المزراعين يحتاجون لمن يقوم بتوعيتهم وتعريفهم بالخطوات الواجب اتباعها خلال موسم الزراعة بحيث يحصل فى النهاية على أعلى إنتاجية مع جودة عالية تسمح لمحصوله بأن يكون محصول قابل للتصدير.

وما الذى تتضمنه هذه الورش؟
الغرض من هذه الندوات توعية مزراعى المحصول بالطرق السليمة فى الزراعة من أجل الحصول على محصول بإنتاجية وجودة عالية، ونلتقى فى هذه الورش بالمهندسين الزراعيين وصغار المزارعين والجمعيات الزراعية الموجودة بالمحافظة، وخلال الورشة يقوم متخصصين بتوعية المزراعين بأبرز الأخطاء التى يقعوا فيها وتؤدى لانخفاض إنتاجية المحصول من أجل تفاديها، وكذلك نقوم بتوعيتهم بالأصناف الجيدة للتقاوى ومميزاتها وكيفية زراعتها ومواعيد زراعتها، وبجانب ذلك نعرف المزراعين بالنظام الجديد الذى أعده الاتحاد لتسليم التقاوى وكيفية تسديد قيمتها.

وما أبرز مميزات النظام الجديد؟
أحيانا تحدث للمزراعين بعض المشاكل تجعلهم يتقاعسون عن سداد مديونياتهم للاتحاد، ولذلك أعددنا نظام جديد بالتعاون مع البنك الزراعى المصرى يتم من خلال اعتبار مديونية المزراع قرض بفائدة قيمتها  2.5 % الاتحاد يتحمل نصف قيمة الفائدة والمزراع يتحمل النصف الأخر نظير جدولة مديونية المزارع للبنك على مدار 6 شهور، وتم إتاحة هذه المدة تحديدا لإعطاء الفلاح مهلة لزراعة المحصول وجمعه وبيعه بما يمكنه من سداد ما عليه.

وهل يعتزم الاتحاد إطلاق شئ أخر بخلاف هذه الورش ؟
حاليا لا ، لأن موسم زراعة البطاطس أوشك على الاقتراب، كما أنه محصول رئيسى بالنسبة للاتحاد لذلك نركز عليه فى الفترة الراهنة، وبعدها سنتوسع فى أنشطة الاتحاد الأخرى.

كان الاتحاد يخطط لعمل برتوكول مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فما الجديد بخصوصه؟
الاتحاد يتعامل مع صغار المزراعين، والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية يتعامل مع كبار المصدرين، وفى حالة الحاجة لعمل برتوكول فلا مانع من ذلك.

هل سيتولى الاتحاد إطلاق بورصة للزهور خلال الأيام المقبلة؟
حاليا نركز على أنشطة معينة، ووارد أن يتم دراسة وبحث الموضوع ككل وخصوصا أن هناك كثير من اصحاب المشاتل والمصدرين للزهور يستوردون الأبصال ومستلزمات الإنتاج من الخارج.

وهل ستطلقون دورات تدريبية لأستخدام المبيدات؟
الاتحاد عامة معنى بتوعية الفلاحين لذلك ننظم ندوات ورش عمل لهم، وبصفة عامة تنظيم الندوات والدورات وغيرها من الانشطة يحكمه إمكانيات الاتحاد، لذلك أتمنى أن نتوسع خلال المرحلة القادمة فى انشطة الاتحاد.

بخلاف تنظيم دورات تدريبية لمطبقى المبيدات هل تتمنى ان يتم مراعاة شئ معين بحيث تكون حاصلاتنا خالية من متبقيات المبيدات؟
من المفترض ان يتم تفعيل دور قناة مصر الزراعية بشكل أفضل وأن تقوم هذه القناة بدور المرشد الزراعى وتوصل رسائلها للمتلقى بشكل بسيط، وهذا يتطلب نوع من التنظيم وكذلك شخصيات تستطيع أن تقدم المعلومة بشكل صحيح، وفى رأيى أن هذه القناة تمثل الوسيلة الوحيدة حاليا لتوجيه النصائح الإرشادية للمزراعين.

ما آخر تطورات مشروع الممارسات الزراعية الجيدة فى الفيوم وهل تم إدخال إضافات جديدة على برنامجه؟
لم يتم ادخال أى تعديلات على برنامج المشروع فالاتحاد يعمل بالتعاون مع الجهات المشاركة فى المشروع ووفقا للبرنامج الذى حدده الفاو، ودور الاتحاد يتمثل فى عمل الصوب وتدريب المزارع على الممارسات الزراعية الجيدة داخل الصوب لكى ينتج محصول جيد  وكذلك تدريبه على عملية التسويق، ولدينا خبراء متخصصين سيقومون بتدريب المزارعين على التسويق وكذلك التواصل مع الشركات والتجار بشكل يضمن أن المزارع يسوق محصوله بأفضل صورة ممكن، ومرحلة التسويق لم تحن بعد لأننا حاليا فى مرحلة الزراعة، وبصفة عامة الأمور داخل المشروع تسير بشكل جيد.

اذا اردت ان توجه كلمة أخيرة او نصيحة فماذا ستقول؟
اقول للمصدر ادرس احتياجات السوق وشروطه وحاول أن تنتج منتج مطابق للمواصفات، وبالنسبة للمنتج فحاول أن تلجأ للمصادر الموثوق فيها وان تعرف المعلومة الصحيحة لكى تعد برنامج تكامل لخدمة المحصول بشكل يضمن الحصول على إنتاجية وجودة عالية منه وان يكون الهدف الاول بالنسبة لك هو الجودة العالية قبل الانتاجية، وبالنسبة للمزارعين وكل من يتداول ويسوق المحصول أرجو منهم أن يكون لديهم الوعى الكافى للمحافظة على المحصول وتقليل نسبة الفاقد منه، وهذا الفاقد يحدث خسارة كبيرة ولمعالجة ذلك يجب توفير إرشاد ومتابعة وتلاحم بين المختصين وخاصة التابعين لمركز البحوث الزراعية مع المزارعين.