الأربعاء 24 أبريل 2024 مـ 06:03 صـ 15 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على زراعة البطيخ «اللا بذري»

البطيخ اللابذري ويطلق على البطيخ الخالي من البذور المعتادة وتنتشر هذه الاصناف في أوروبا وأمريكا منذ فترة طويلة إلا أنها منذ عشر سنوات بدات في مصر، وتزرع بهدف التصدير، ومعظم المساحات المنزرعة به تتركز في جنوب الوادي وشرق العوينات، وهناك طريقتين لإنتاج البطيخ اللابذري عن طريق إحداث تضاعف كروموسومي  - أو تعريض حبوب اللقاح لأشعة إكس، ولا تختلف كثيرًا زراعة البطيخ اللا بذري عن البطيخ العادي، ولكن يجب توافر خلايا النحل في الزراعات

ويطلق على ثمار البطيخ الخالية من البذور المعتادة وهي البذور السوداء ذات القشرة الصلبة، أما في البطيخ اللابذري نرى أحيانًا بداية تكون بذور لم يكتمل نموها بيضاء اللون وغير مكتملة النمو ورقيقة

وقد شاع استخدام تلك الأصناف في بلاد أوروبا وأمريكا منذ فترة طويلة، ومنذ عشر سنوات تقريبًا بدأت زراعة هذه الأصناف في مصر، حيث يقبل السياح على شرائها إلا أن طلب المستهلك المصري لايزال ضعيفًا عليها لغلو ثمنها.

والمساحات المنزرعة بها في مصر محدودة وتقتصر على كبار المستثمرين؛ لارتفاع أسعار التقاوي ومعظم هذه المساحات في مناطق الاستصلاح الحديثة في جنوب الوادي وشرق العوينات وبعض مناطق الدلتا.

طريقة إنتاج البطيخ اللابذري

يقوم الباحثون بإحداث تضاعف كروموسومي لبعض أصناف البطيخ، والتي لها القابلية على الاستجابة لهذا التضاعف، حيث يتحول البطيخ العادي الثنائي المجموعة الكروموسومية إلى بطيخ رباعي المجموعة الكروموسومية، ثم تهجن الأصناف المتضاعفة مع الأصناف العادية ويكون الهجين الناتج ثلاثي المجموعة الكروموسومية ( عقيم )، ويتم إحداث التضاعف بواسطة بعض المعاملات الكيمائية مثل استخدام مادة الكلوشيسين أو مادة الداي نيتروانيلين بمعدلات محددة في أطوار نباتية معينة.

وهناك طرق حديثة لإنتاج البطيخ اللابذرى دون حدوث تضاعف، وذلك عن طريق معاملة حبوب اللقاح بأشعة إكس، وفي هذه الحالة يحدث خلل في حبوب اللقاح، ولا يمكن إتمام عملية الإخصاب بنجاح، وتفشل نواة البيضة وما اتحد بها من النواة الجنسية لحبة اللقاح في التطور إلى أنسجة عضوية أخرى كالجنين والخلايا الاندوسبرمية وبالتالي تتلاشى تلك الأنسجة العضوية ولا تتكون بذور بالمعنى الحقيقي.

والفرق بين إحداث التضاعف واستخدام الأشعة، أنه في حالة التضاعف تم الحصول على بطيخ ثلاثي المجموعة الكروموسومية عقيم إلا أن باستخدام الأشعة تم الحصول على نبات عادى ثنائي المجموعة الكروموسومية غير عقيم.

زراعة البطيخ اللابذري

يزرع في مشاتل خاصة مجهزة لإنتاج الشتلات، وذلك قبل زراعته في الأراضي المستديمة، وذلك لآن بذور البطيخ اللابذري تحتاج إلى رعاية خاصة أثناء الإنبات ونمو الشتلات.

وبذور البطح اللابذري ذات قشرة صلبة ملتصقة بالأوراق الفلقية بصورة أكبر وأقوى عما هو في حالة البطيخ العادي، وهذا يرجع إلى صغر حجم الأوراق الفلقية وسُمك القشرة.

ويحتاج البطيخ اللابذري لإنبات البذور إلى درجة حرارة أكثر من 26 درجة مئوية، والإنبات يكون بطئ، وهذا يعرضه للإصابة الفطرية لذا يجب تجنب زيادة المياه إثناء الإنبات، وبعد تمام الإنبات يجب خفض درجة الحرارة داخل الصوبة، كما يجب أن تكون درجة الحرارة ليلًا أثناء نمو الشتلات 10 درجة مئوية والشتلات تكون جاهره للنقل بعد 3-5 أسابيع، ويتم أقلمة الشتلات قبل نقلها بتقليل الماء  قبل الشتل بيوم أو اثنين.

زراعة البطيخ اللابذري في الأراضي المستديمة

لا يختلف إعداد الأرض المستديمة لزراعة البطيخ اللابذري عن العادي سواء في تسوية الأرض أو التخطيط وطرق الزراعة وإضافة الأسمدة ومسافات الزراعة، إلا إن الاختلاف الوحيد هو زراعة أصناف ملقحة مع أصناف البطيخ اللابذري والأصناف الملقحة تكون من البطيخ العادي ثنائي المجموعة الكروموسومية، وهناك عدة طرق لزراعة الأصناف الملقحة، ومنها زراعة نبات ملقح بين كل ثلاث نباتات بطيخ لا بذري على نفس الخط، و زراعة خط ملقح بين كل خطين بطيخ لا بذرى وتزرع الملقحات لان الهجن الثلاثية اللابذرية لا تنتج حبوب لقاح كافية وحيوية لعقد الثمار وتطورها.

ولابد من توافر بعض الشروط في الصنف الملقح منها

  1. يكون مرغوبًا تسويقيًا.
  2. قوي النمو.
  3. ينتج حبوب لقاح حيوية وكثيرة.
  4. مقاوم للأمراض.
  5. مناسب للظروف البيئية المحلية.
  6. يمكن تمييزه عن الصنف اللابذري.

ويجب في هذا الصنف الملقح أن تتفتح أزهاره المذكرة في الوقت الذي تكون فيه الأزهار المؤنثة للهجين الثلاثي متفتحة ومستعدة لاستقبال حبوب اللقاح، وعند زراعة ملقح من الأصناف المبكرة والتي تتفتح إزهاره المذكرة مبكرا عن الأصناف اللابذرية فيجب تأخير زراعة الصنف الملقح بحوالي أسبوع إلى 10 أيام عن اللابذري.

وقد يتوقف الصنف الملقح عن إنتاج إزهار مذكرة وذلك بعد تمام نضج الثمار وقرب انتهاء حياته في حين يظل الهجين اللابذرى يعطى إزهار مؤنثة لذا يجب زراعة صنف أخر ملقح أو نفس الملقح السابق بعد أسبوعين أو ثلاثة من زراعة صنف الملقح الأول حيث يستطيع إن يعيد النباتات اللابذرية بحبوب اللقاح اللازمة.

وعملية تكوين البذور بالثمار في البطيخ العادي يمنع عقد الإزهار وتكوين ثمار جديدة لفترة معينة على نبات وهذا لا يحدث في النباتات اللابذرية وبالتالي يستمر النبات في تكوين ثمار دون عائق

توفير خلايا النحل في زراعات البطيخ

عقد الثمار وكبر حجمها يعتمد على انتظام نمو حبوب اللقاح وكذلك الاجنه كما يعتمد  على منظمات النمو التي تنتج من حبوب اللقاح والاجنه عند تكوين البذور داخل الثمرة وبالتالي نقص حبوب اللقاح يسبب تكوين ثمار مثلثة الشكل وغير منتظمة وقليلة الجودة وأيضا قد يظهر بها ظاهره القلب الأجوف لذلك لابد من توافر خلايا النحل في زراعات البطيخ وخصوصا في فترة التزهير.

وزهرة البطيخ تحتاج تقريبا إلى 6 زيارات نحل ويجب توفر نحلة لكل 100 زهرة مؤنثة لذلك نجد إن الفدان يحتاج إلى 20000 إلى 30000 نحلة لإتمام عمليات التلقيح بكفاءة عالية.

وعادة تستخدم النباتات الرباعية المجموعة الكروموسومية كأم عند إجراء التهجين مع الثنائية المجموعة ( العادية ) اى إن النبات الرباعية لمجموعة هي التي تحمل الثمار التي تحتوى على بذور النباتات ثلاثية المجموعة الكروموسومية التي تنتج ثمار البطيخ اللابذرى فيما بعد.

والنباتات الرباعية نسبتها حوالي 5-10 % فقط من البذور التى تنتجها النباتات الثنائية وهذا وهو سبب ارتفاع أسعار التقاوي وتكلفة إنتاج البطيخ اللابذرى والتي تصل إلى 10-100 مرة من الأصناف العادية و 5-10 مرات من الأصناف الهجينة.

وعادة النباتات الرباعية يكون لون قشرتها اخضر خفيف إلى متوسط أو داكن بدون تخطيط في حين إن النبات الثنائي يكون مخطط إما البطيخ الثلاثي يكون أيضا مخطط.

وسلالات البطيخ الرباعي دائما تكون عالية الجودة فنجد لحم البطيخ اللابذرى اصلب من البطيخ البذري وذلك لعدم وجود الليونة الموجودة حول البذور في البطيخ العادي وبالتالي فترة التخزين أطول كما إن نسبة السكر اعلي في البطيخ اللابذرى لعدم استهلاك السكر في نمو الجنين.

أحيانا قد تظهر بعض الثمار الغير مخططة في حقل إنتاج البطيخ اللابذرى ذو الثمار المخططة وهذا يرجع إلى حدوث تلقيح ذاتي غير مقصود في النباتات الرباعية إثناء إنتاج البطيخ الثلاثي.

قد يشاهد عدد قليل من البذور الصلبة في ثمار البطيخ اللابذرى وهذا يكون في الثمار التي تجمع في بداية الموسم اى الجمعات الأولى للثمار وهذا قد يرجع إلى الجفاف – عدم اتزان التسميد – ارتفاع درجة الحرارة.

ميعاد الزراعة

يزرع في مصر في العروة الصيفي وفى العروة الخريفي في جنوب الوادي وفى الشتاء تحت الإنفاق البلاستيك ومعظم الزراعات الموجودة في مصر يتم زراعتها تحت الإنفاق البلاستيك أو تزرع في العروة الخريفي في جنوب الوادي وهذه العروة مهمة حيث يظهر البطيخ في الأسواق خلال شهري ديسمبر ويناير وهى عروة مناسبة للتصدير للدول الأوروبية.