الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:27 مـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«اليونيسيف»: 3.7 مليون طفل سوري لا يعرفون إلا «العنف والخوف والجوع»

أرشيفية
أرشيفية

أكد تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف أن نحو 3.7 مليون طفل سوري - أي 1 من بين 3 أطفال سوريين –ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات، ولم يعرف هؤلاء الأطفال إلا العنف والخوف والنزوح. ويشمل هذا الرقم أكثر من 151,000 طفل ولدوا كلاجئين منذ عام 2011.

وتقدر اليونيسيف أن ما مجموعة 8,4 مليون طفل – أي أكثر من 80 في المائة من الأطفال في سوريا – قد تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة.

ويقول الدكتور بيتر سلامة المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «أصبح العنف في سوريا أمرًا شائعًا، حيث طال العنف البيوت والمدارس والمستشفيات والعيادات والحدائق العامة والملاعب ودور العبادة»، وأضاف: «أن ما يقرب من 7 ملايين طفل يعيشون في فقر، مما يجعلهم يعانون الخسارة والحرمان في طفولتهم».

وبحسب التقرير المعنون «لا مكان للأطفال»، تحققت اليونيسيف من حدوث ما يقرب من 1,500 من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في عام 2015.

كانت أكثر من 60 في المائة من هذه الانتهاكات هي حالات القتل والتشويه نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

وقُتل أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال أثناء وجودهم في المدرسة أو في طريقهم من وإلى المدرسة.

وتضاعف عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا 10 مرات اليوم مقارنةً مع ما كان عليه عام 2012، علما بأن نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال، كما أن هناك أكثر من 15,000 طفل غير مصحوبين ومنفصلون عن ذويهم عبروا الحدود السورية.

ويضيف الدكتور سلامة: «كبر الملايين من الأطفال بسرعة هائلة وقبل أوانهم بسبب سنوات الحرب الخمس»، وأوضح: «بينما تستمر الحرب أصبح الأطفال يخوضون حرب الكبار، كما يستمر تسرب الأطفال من المدرسة، وكثير منهم يُجبرون على العمل، في حين أن الفتيات يتزوجن في سن مبكرة».

ويشير التقرير إلى أنه في السنوات الأولى من النزاع تراوحت أعمار أكثرية الأطفال الذين تجندوا للقتال من قبل القوات والجماعات المسلحة ما بين 15 و17 سنة، وكانت أطراف النزاع تقوم باستخدامهم - بصورة أساسية - في أعمال الدعم بعيدًا عن جبهات القتال، إلا أنه ومنذ عام 2014 قامت جميع أطراف النزاع بتجنيد أطفال في سن أصغر من ذلك بكثير، حيث لا تزيد أعمار بعض الأطفال عن سبعة أعوام وغالبا من دون موافقة الوالدين، علما بأن أكثر من نصف حالات الأطفال الذين تجندوا للقتال في عام 2015 - والتي تحققت اليونيسيف منها - كانت لأطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، وذلك مقارنة مع أقل من 20 في المائة في عام 2014.

ويتلقى هؤلاء الأطفال التدريب العسكري ويشاركون في العمليات القتالية أو يقومون بأدوار تهدد حياتهم في جبهات القتال، بما فيها حمل وصيانة السلاح وحراسة الحواجز العسكرية وعلاج وإجلاء جرحى الحرب.

كما تستخدم أطراف النزاع الأطفال للقتل، بما في ذلك كمنفذين لعمليات الإعدام أو قناصة.

وبحسب التقرير، فإن أحد أكبر تحديات النزاع هو حصول الأطفال على التعليم.

ووصلت معدلات الالتحاق بالمدارس داخل سوريا إلى الحضيض، وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن أكثر من 2,1 مليون طفل داخل سوريا و700,000 في البلدان المجاورة هم خارج المدرسة، واستجابة لذلك أطلقت اليونيسيف مع مجموعة من الشركاء مبادرة «لا لضياع جيل» التي تلتزم بإعادة الأطفال إلى التعليم وتوفير فرص للشباب.