البرازيل تطلق أوسع برنامج بحثي لتطوير القنب الصناعي
تقترب البرازيل خطوة مهمة نحو زراعة القنب الصناعي على نطاق واسع، بعد حصول وكالة الأبحاث الزراعية "إمبرابا" على موافقة رسمية لإطلاق برنامج بحثي شامل حول هذا النبات متعدد الاستخدامات. وتعد هذه الموافقة تطورا لافتا يفتح الباب أمام إدخال محصول جديد ضمن خارطة الإنتاج الزراعي في البلاد.
12 عاما من الأبحاث لتطوير بذور تتوافق مع التربة البرازيلية
أكدت الباحثة والمديرة في إمبرابا، دانييلا بيتنكورت، أن الترخيص يمكن الوكالة من إنشاء أول بنك بذور للقنب في البرازيل، والبدء في تطوير أصناف محسنة وراثيا. وأشارت إلى أن البرنامج البحثي سيمتد 12 عاما، وقد يستمر كما استمرت برامج الذرة وفول الصويا التي غيرت وجه الزراعة البرازيلية منذ السبعينيات.
خبرة فول الصويا نموذج يعاد تطبيقه على القنب الصناعي
تعيد الخطوة الحالية إلى الأذهان التحول الكبير الذي أحدثته أبحاث إمبرابا على فول الصويا قبل عقود، عندما نجحت في تكييفه مع مناطق السافانا المدارية، ما جعل البرازيل المنتج الأول عالميا. ويتوقع أن تتبع الوكالة النهج نفسه عبر مواءمة القنب الصناعي مع الظروف المناخية المتنوعة في البلاد، وتحديد المناطق المناسبة لمراكز إنتاج إقليمية.
اهتمام عالمي وشراكات محتملة في الأفق
يرى خبراء الصناعة أن دخول إمبرابا إلى هذا المجال سيجذب الشركات العالمية التي تراقب السوق البرازيلية كأحد أكبر المواقع المحتملة لزراعة ومعالجة منتجات القنب الصناعية والطبية. وتؤكد الوكالة أنها منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص في مختلف مراحل البحث والتطوير.
تمويل حكومي أولي ولوائح منتظرة في 2026
ستحصل إمبرابا قريبا على تمويل حكومي أولي قدره 13 مليون ريال برازيلي لدعم البرنامج. كما من المتوقع إصدار لوائح تنظيمية لزراعة القنب الصناعي بحلول مارس 2026، تنفيذا لحكم قضائي صدر في نوفمبر 2024 يلزم الجهات المختصة بوضع إطار تشريعي واضح.
خطوة قد تغير مستقبل صناعة الألياف والبلاستيك الحيوي والأعلاف
يرجح محللون أن إدخال القنب الصناعي قد يسهم في تنويع الإنتاج الزراعي في البرازيل، خاصة أنه يدخل في صناعات الألياف، والمواد الحيوية، والبلاستيك القابل للتحلل، وبعض مكونات الأعلاف. ومع التقدم البحثي المتوقع، قد يتحول المحصول إلى مصدر دخل جديد عالي القيمة للمزارعين والشركات.


.jpg)























