الأرض
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 مـ 06:01 مـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الزراعة تطلق خطة طوارئ شاملة لحماية الثروة الداجنة من إنفلونزا الطيور

  إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

تعزيز الأمن الحيوي يتقدّم قائمة أولويات وزارة الزراعة مع اقتراب دخول فصل الشتاء، حيث تتزايد مخاطر الفيروسات التنفسية وعلى رأسها إنفلونزا الطيور.

وفي خطوة استباقية تهدف إلى حماية الأمن الغذائي وضمان استدامة الإنتاج الداجني، أطلقت الوزارة خطة طوارئ وقائية واسعة تعتمد على حملة توعوية مكثفة تستهدف جميع فئات المربين.

هذه الحملة لا تُعد مجرد إجراء تقليدي، بل تمثل استراتيجية وطنية لحماية الثروة الداجنة من أي موجات مرضية قد تهدد استقرار القطاع في موسم يُعد الأكثر نشاطًا للأمراض الفيروسية والتنفسية.

استباق المرض قبل انتشاره

تنطلق هذه الجهود في إطار مساعي الدولة لتعزيز قدرة قطاع الدواجن على مواجهة تقلبات الشتاء.

وأكدت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، أن الحملة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، مشيرة إلى تنفيذ 28 ندوة وورشة تدريبية خلال شهر نوفمبر فقط، في مؤشر يعكس حجم الانتشار الميداني وسرعة الوصول إلى المربين في مختلف المحافظات.

الإرشاد العملي وتحويل العلم إلى تطبيق يومي

ركزت الحملة على نشر الوعي وتطبيق الإجراءات الصحيحة داخل المزارع والأسواق، من خلال أربعة محاور أساسية:

1. تطبيق مبادئ الأمن الحيوي عبر تدريب عملي مباشر يحوّل المزارع إلى بيئة محصّنة ضد مسببات الأمراض.

2. تعميق ثقافة النظافة والتطهير باعتبارها خط الدفاع الأول في كسر دورة الميكروبات.

3. تبسيط المعلومات العلمية لضمان وصولها لجميع مستويات المربين.

4. التعامل السليم مع المخاطر الوبائية عبر تدريب المربين على إدارة حالات الاشتباه والطيور النافقة وتطبيق أساليب الإبلاغ السريع.

كما شملت الحملة توزيع توصيات دقيقة بشأن اللقاحات المناسبة لكل منطقة، وتوعية العاملين في أسواق الطيور الحية بكيفية فصل المخلفات والتخلص الآمن منها.

تعزيز الأمن الحيوي محور تعاون مؤسسي

أوضحت الدكتورة سماح عيد أن نجاح هذه المنظومة يعتمد على الانتشار الجغرافي والدعم الفني، إذ شارك المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني ومعامله الفرعية في الشرقية والإسماعيلية والبحيرة والأقصر والفيوم والدقهلية في جهود التوعية.

كما انضمت معامل معهد بحوث الصحة الحيوانية في دمياط والدقهلية والشرقية وطنطا إلى الحملة، في دور إرشادي أكدت أنه لا يقل أهمية عن الدور المخبري، كونه يمثل الأساس في نجاح برامج مكافحة الأمراض الموسمية.

جهود ميدانية متكاملة لحماية الثروة الداجنة

الهيئة العامة للخدمات البيطرية

تقوم الهيئة بتكثيف برامج التحصين في الأسواق والمزارع وحتى التربية المنزلية، مع تفعيل خطط التقصي الوبائي النشط لرصد أي مؤشرات مرضية والتعامل الفوري معها.

قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة

يواصل القطاع حملاته الميدانية لتقنين أوضاع المزارع والتأكد من التزامها باشتراطات الأمن الحيوي، إلى جانب استكمال قاعدة بيانات دقيقة تشمل المزارع ومصانع الأعلاف، بما يسهم في سرعة التتبع والسيطرة على الأمراض عند ظهورها.

وتعاون كلا القطاعين في المرور على المزارع ومنح شهادات الأمان الحيوي، التي تعد ضمانة لالتزام المنشآت بأعلى معايير السلامة البيولوجية.

نتائج حديثة من تقارير أكتوبر

كشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية مرور فرق التقصي خلال شهر أكتوبر على 819 مزرعة، وسحب 10,884 عينة لم تُظهر أي مؤشرات وبائية. كما شمل التقصي أسواق 9 محافظات على مسار الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى 52 مأمورية ميدانية شملت أعمال التحصين وسحب عينات من منشآت معزولة.

وفيما يخص التطعيمات، بلغ عدد الطيور المحصنة خلال أكتوبر 1,531,421 طائرًا، تصدرتها محافظة الفيوم بـ235.8 ألف طائر، تليها القليوبية ثم الشرقية، وهو ما يؤكد تركيز الجهود على المحافظات الريفية الأكثر تعرضًا للمخاطر الموسمية.

وأكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة، استمرار خطة رفع المناعة العامة للقطعان وتعزيز إجراءات الأمان الحيوي، حفاظًا على سلامة الغذاء وصحة المواطنين.