صنف سدس 12 من القمح – لماذا يعد من الأفضل؟
في إطار سعي الدولة المصرية نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي من محصول القمح، تحظى الأصناف المدرَجة في الخريطة الصنفية لمحصول القمح بأهمية كبيرة.
من بين هذه الأصناف يبرز صنف «سدس 12» كأحد الخيارات الموصى بها للزراعة في مصر.
هذا التقرير يستعرض مميزات هذا الصنف، وبيئة زراعته، وأسباب كونه مفضّلاً – مع الإشارة إلى بعض التنبيهات أيضاً.
وصف صنف سدس 12
• صنف قمح خبز مسجل في مصر تحت اسم «سدس 12».
• يُروَّج له بأنه ذو إنتاجية جيدة، ومقاومة لبعض الظروف المناخي
• وفق أحد المصادر: يُزرع في الوجه القبلي فقط، متوسط التفريع، يحتاج للفدان حوالي 60 كيلوغرام تقاوي، مدة الزراعة حتى الحصاد نحو 150 يوم تقريباً.
• ذكرت إحدى الندوات أن إنتاجه قد يصل إلى 23 أردب للفدان، وأنه يحتاج تقاوي أقل من بعض الأصناف الأخرى (45 كيلو بدلاً من 55.
مميزات صنف سدس 12 – لماذا يُعدّ من الأفضل؟
1. ملاءمة للوجه القبلي والمناخ الحار
تمّ تسجيل أن الصنف مناسب للزراعة في الأراضي ذات الحرارة المرتفعة والظروف المناخية الصعبة مثل محافظات صعيد مصر.
وهذا مهم لأن ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار أو الري تؤثر بشدة على محصول القمح.
2. إنتاجية جيدة
o مثلاً، مصدر بين أن «سدس 12» قد أثبت إنتاجاً قدره 22-24 أردب للفدان في الوجه القبلي. أيضاً تم ذكر أنه يتميز بـ «انتاجية عالية» ضمن ندوة إرشادية
إنتاجية جيدة تعني عائداً أفضل للمزارعين.
3. تقاوي أقل/ كفاءة في الاستخدام
في إحدى الندوات قيل إن الصنف يحتاج لتقاوي أقل (45 كجم للفدان) مقارنة ببعض الأصناف الأخرى التي تحتاج إلى 55 كجم.
4. هذا يقلّل كلفة التقاوي نسبياً ويُعد نقطة إيجابية.
5. تحمّل للتغيرات المناخية
الصنف وُصف بأنه «مُقاوم للحرارة» أو «مُملّح–تحمّل الحرارة والتغيرات المناخية» في بعض المصادر.
6. وهذا يجعله مناسباً لأراضٍ أو مواسم قد تتعرض لحرارة أعلى أو ظروف أقل مثالية.
7. موصى به ضمن الخريطة الصنفية
في السياسة الصنفية لمحصول القمح لموسم 2024-2025، صنف سدس 12 ورد ضمن الأصناف الموصى بها للزراعة في منطقة «مصر العُليا» (أي صعيد مصر)
هذا يعطي المزارعين تأكيداً رسميّاً بقبول هذا الصنف لاستخدامه في تلك المناطق.
التوصيات الفنية لزراعته
• الزراعة في الوجه القبلي أو مصر العليا يُفضّل: إذ أن الخريطة الصنفية أوضحت أن صنف سدس 12 أفضل هناك. استخدام تقاوي معتمدة عالية الجودة — لأن التقاوي الجيدة تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج.
• الالتزام بالتوصيات الإرشادية: التسميد، الري، مقاومة الأمراض باستمرار.
• الاختيار السليم للموقع (أرض ماهية جيدة، صرف جيد، تجنب الأراضي شديدة الرطوبة أو الأمطار الغزيرة إن لم تكن مناسبة).
• الحصاد في التوقيت المناسب لتفادي فرط الحبوب أو التلف.
• رغم الميزات، هناك تحذيرات تتعلق بأن الصنف قد يكون أقل مقاومة لبعض أمراض الصدأ في بعض المناطق (مثل الوجه البحري أو الدلتا) بسبب الظروف التي تجعل المرض أكثر انتشاراً
• إذن، ليس «الأفضل في كل الظروف»، بل الأفضل في المناطق التي تناسبه (خصوصاً الوجه القبلي أو مصر العليا).
• يجب أيضاً توفير الظروف الزراعية المناسبة، وإلا فقد لا يعطي ما وعد به من إنتاجية.
صنف «سدس 12» خياراً جيداً ومفضّلاً
يمكن القول إن صنف «سدس 12» من القمح يُعد خياراً جيداً ومفضّلاً في كثير من الحالات، خصوصاً في الأراضي ذات المناخ الحار أو الوجه القبلي/مصر العليا، بسبب إنتاجيته الجيدة، تحمّله للظروف المناخية، وتوصيه الرسمي كأحد الأصناف الموصى بها. ومع ذلك، كأي صنف، فإنه ليس «مفتاحاً سحرياً» بل يعتمد على مدى التزام المزارع بالتوصيات الفنية، واختيار الموقع المناسب، والظروف الزراعية الموفّرة.
إذا ما تم تطبيقه بالشكل الصحيح، فإنه يسهم في رفع الإنتاج ويساهم في دعم الأمن الغذائي.


.jpg)























