تفاصيل خطة الزراعة لزيادة إنتاج الكتان خلال نوفمبر
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نشرة فنية جديدة تتضمن أهم التوصيات والإرشادات الزراعية لمزارعي محصول الكتان خلال شهر نوفمبر، بهدف رفع الإنتاجية وتحسين جودة الألياف والبذور، باعتباره أحد المحاصيل الاقتصادية المهمة في مصر التي تدخل في صناعات النسيج والزيوت والأعلاف.
أفضل ميعاد لزراعة الكتان
أكدت الوزارة أن أنسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر، على ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من الشهر، مشيرة إلى أن التأخير في الزراعة يؤدي إلى نقص تدريجي في إنتاج القش والبذور قد يصل إلى 30% عند الزراعة في منتصف ديسمبر.
ويعود السبب في ذلك إلى تزهير النباتات مبكرًا قبل اكتمال نموها الخضري، ما ينعكس سلبًا على كمية وجودة المحصولين.
الأصناف الموصى بها
حددت النشرة ثلاثة أنواع رئيسية من أصناف الكتان التي تناسب الأغراض المختلفة، وهي:
أصناف ثنائية الغرض: جيزة 11، جيزة 12، سخا 6.
أصناف ليفية: سخا 3، سخا 4، جيزة 9، جيزة 10.
أصناف زيتية: سخا 5.
وأشارت الوزارة إلى أن اختيار الصنف المناسب يعتمد على الغرض من الزراعة سواء لإنتاج الألياف أو البذور الزيتية أو كلاهما.
طرق الزراعة المثلى
تضمنت النشرة طريقتين أساسيتين لزراعة الكتان:
1. طريقة البدار
وهي الطريقة الأكثر شيوعًا حتى الآن، حيث تنثر البذور في شرائح طولية بالأرض في اتجاهين متعامدين لضمان توزيع متجانس للتقاوي. وأوضحت الوزارة أهمية أن يقوم بعملية النثر عمال مدربون لتحقيق انتظام في السمك والطول، مما يضمن إنتاج قش ذي جودة عالية بسمك يتراوح بين 1 إلى 1.5 ملم.
كما يمكن اتباع طريقة “الزراعة على اللمعة” في الأراضي التي يصعب تنعيمها، حيث تُنثر البذور بعد الري مباشرة، وهو ما يساعد في رفع نسبة الإنبات وزيادة عدد النباتات في وحدة المساحة، وبالتالي تحقيق محصول مرتفع من القش والبذور.
2. الزراعة بالميكنة (آلات التسطير)
ولفتت الوزارة إلى أن استخدام آلات التسطير يمثل الطريقة الحديثة والمثلى لزراعة الكتان، لما لها من مزايا عديدة، أبرزها:
1. خفض تكاليف الإنتاج خصوصًا في المساحات الكبيرة.
2. توزيع منتظم للبذور بمسافة 7.5 سم بين السطور لضمان تجانس النمو.
3. توفير غطاء ترابي مناسب بعمق ثابت لرفع نسبة الإنبات.
4. سهولة مقاومة الحشائش دون الإضرار بالنباتات.
معدلات التقاوي المناسبة
في أراضي الوادي
أوضحت الوزارة أن معدل التقاوي يتراوح بين 60 كجم للفدان عند الزراعة بالماكينة و70 كجم بطريقة البدار للأصناف المحلية ثنائية الغرض، في حين يُنصح باستخدام 40 إلى 45 كجم للفدان للأصناف الليفية المستوردة.
وأكدت النشرة أن زيادة الكثافة النباتية في الظروف البيئية الجيدة تساعد على رفع إنتاجية الفدان من القش والبذور.
في الأراضي الرملية
يُفضل تقليل معدل التقاوي بمقدار 5 إلى 10 كجم للفدان مقارنة بأراضي الوادي، نظرًا لارتفاع نسبة الإنبات بهذه الأراضي. كما تمتاز ألياف الكتان المزروعة في الأراضي الرملية بجودة أعلى نظرًا لانخفاض المادة العضوية والدوبالية فيها.
الري والتسميد
نصحت الوزارة بإجراء رية الزراعة على البارد في اليوم التالي مباشرة في حالة الزراعة البدار، لتقليل انجراف البذور والحفاظ على انتظام توزيعها. أما في حالة الزراعة بالميكنة، فيمكن الري مباشرة بعد الانتهاء من الزراعة.
كما أكدت ضرورة إضافة الجرعة الأولى من السماد الآزوتي بمعدل 15 كجم آزوت للفدان، أي ما يعادل ثلث المقرر السمادي الموصى به، لضمان نمو قوي ومتجانس للنباتات.
وشددت وزارة الزراعة على أهمية التزام المزارعين بالتوصيات الفنية المحددة بدقة لتحقيق أفضل إنتاج ممكن من محصول الكتان، وزيادة مساهمته في دعم الاقتصاد الزراعي والصناعات الوطنية المرتبطة به.


.jpg)























