الأرض
الإثنين 20 أكتوبر 2025 مـ 10:35 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«الزراعة» تحذر من أمراض فطرية مدمرة للمحاصيل

أمراض فطرية مدمرة للمحاصيل
أمراض فطرية مدمرة للمحاصيل

حذّرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من موجة شبورة مائية كثيفة بدأت صباح اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، ومن المتوقع أن تستمر حتى الأربعاء المقبل، في ظل طقس مستقر نسبيًا، ولكن بظروف مناخية تحمل تحديات خطيرة للمزارعين، لا سيما مع التهديدات المباشرة التي قد تلحق بمحاصيل الخضر والفاكهة نتيجة تزايد فرص ظهور الأمراض الفطرية والبكتيرية.

وجّهت الوزارة ممثلة في مركز البحوث الزراعية، دعوة عاجلة للمزارعين والمصدرين والمُزارع التعاونية، بضرورة اتباع التوصيات الفنية الدقيقة التي يصدرها المركز بشكل يومي، لمواجهة هذه الظروف المناخية الحرجة، والحد من تأثيراتها السلبية على الإنتاجية والجودة.

أماكن الشبورة وتحذيرات مرورية مشددة

أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، مركز البحوث الزراعية، أن حالة الطقس ستشهد خلال هذه الأيام تكوّن شبورة مائية كثيفة جدًا، قد تصل في بعض المناطق إلى حد الضباب الكامل، خاصة خلال ساعات الفجر والصباح الباكر، على مناطق شمال الجمهورية، شمال سيناء، دلتا مصر، والطرق السريعة والصحراوية.

وأشار إلى احتمالية إغلاق بعض الطرق الحيوية مؤقتًا بواسطة الإدارة العامة للمرور حفاظًا على سلامة المواطنين، ومن بين هذه الطرق:

طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي

طريق الإسماعيلية – بورسعيد

طريق الصعيد الشرقي والغربي

طريق العلمين الصحراوي

محور 30 يونيو

محور الضبعة

طريق السخنة

وناشد فهيم قائدي المركبات بتأجيل التنقل خلال فترة الذروة الصباحية حتى انقشاع الشبورة، المتوقع أن يستمر تأثيرها حتى الساعة التاسعة صباحًا.

تأثيرات مناخية مباشرة على المحاصيل الزراعية

مع استقرار درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة، تتوافر الظروف المثالية لانتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية، بحسب تحذيرات مركز معلومات تغير المناخ، حيث تسهم الشبورة الكثيفة والندى المستمر حتى منتصف النهار، في تهيئة بيئة محفّزة لنمو وانتشار هذه الأمراض.

وأشار “فهيم” إلى أن أبرز المحاصيل المعرضة للإصابة خلال هذه الفترة تشمل:

البطاطس

الطماطم

الفراولة

الخيار

الكوسة

الفاصوليا

الخرشوف

أشجار الموالح والمانجو

قائمة بالأمراض المحتملة وخطورتها على الإنتاج الزراعي

من أبرز الأمراض المتوقعة نتيجة هذه الظروف المناخية:

الندوة المبكرة والبياض الدقيقي على الطماطم

الندوة المتأخرة على البطاطس

العفن الرمادي على الخيار والكوسة

لفحة الفيموبسيس على الفراولة

الأنثراكنوز على المانجو

التبقعات الفطرية والبكتيرية على محاصيل الخضر عمومًا

وأكد رئيس مركز تغير المناخ أن هذه الأمراض ليست فقط خطيرة على المحصول، بل قد تؤثر سلبًا على جودة المنتجات المُعدة للتصدير، ما قد يتسبب بخسائر اقتصادية فادحة إن لم يتم التحرك الفوري.

خطة وقائية عاجلة لحماية المحاصيل

في إطار التوصيات الفنية الصادرة، دعا "فهيم" إلى تنفيذ إجراءات وقائية صارمة، تشمل:

إجراء رش وقائي بالمبيدات المسموح بها وفقًا للضوابط الفنية لكل محصول، مع التركيز على المحاصيل المُعدة للتصدير.

استخدام مواد فعالة معتمدة مثل:

أزوكسي ستروبين

ميتالكسيل

أوكسي كلورو النحاس

فلوديوكسانيل

مفينوكسام

ثيوفانات ميثيل

هيمكسازول

بروباموكارب

ضبط مواعيد الري لتقليل الرطوبة الزائدة داخل الحقول.

تحسين التهوية داخل الزراعات المحمية والدفيئات الزراعية.

الالتزام بـ الرش في توقيتات مناسبة، خاصة بعد زوال الندى في ساعات الصباح المتأخرة.

المتابعة اليومية الدقيقة للحالة الحقلية، وعدم التأخر في تنفيذ التدخلات الوقائية اللازمة.

رسالة أخيرة للمزارعين

وجهت وزارة الزراعة رسالتها مجددًا للمزارعين بضرورة عدم الاستهانة بهذه التحذيرات، خاصة أن الأمراض التي قد تظهر خلال هذه الفترة لا تهدد الإنتاج فقط، بل قد تؤدي إلى انهيار كامل لمحاصيل بعينها في حال إهمال التوصيات الوقائية.

التعامل الاحترافي مع هذه الظروف المناخية هو الضمان الوحيد لاستمرار الإنتاج الزراعي بالجودة المطلوبة داخليًا وخارجيًا، في ظل سوق عالمي لا يرحم الأخطاء أو التأخيرات في ضبط جودة المحاصيل.