مصر تتصدر موردي البطاطا الحلوة إلى إسبانيا بعد تضاعف صادراتها أربع مرات

حققت صادرات مصر من البطاطا الحلوة إلى إسبانيا قفزة غير مسبوقة خلال الموسم التسويقي 2024/2025، بعدما تضاعفت كمياتها أربع مرات تقريبا لتبلغ 18.6 ألف طن بقيمة 12.4 مليون دولار أمريكي. وبهذا الأداء القياسي، أصبحت مصر المورد الرئيسي للبطاطا الحلوة إلى السوق الإسباني، متقدمة على جميع المنافسين التقليديين.
تحول كبير في خريطة التوريد الأوروبية
حتى وقت قريب، لم تكن إسبانيا وجهة رئيسية للبطاطا الحلوة المصرية، لكن النمو السريع في الشحنات غير المشهد التجاري. فبعد أن كانت البرتغال المورد الأول لإسبانيا، تراجعت حصتها هذا الموسم إلى 13.4% فقط، بينما استحوذت مصر على 62.8% من إجمالي الواردات الإسبانية. كما تقدمت الصين إلى المركز الثالث بعد أن تجاوزت هولندا والولايات المتحدة بفضل توسع صادراتها.
ذروة التصدير في الشتاء
تورد مصر البطاطا الحلوة إلى إسبانيا على مدار العام، مع بلوغ الذروة عادة في فصل الشتاء. ففي موسم 2023/2024، سجلت أعلى الكميات في ديسمبر، بينما انتقلت الذروة في موسم 2024/2025 إلى فبراير، ما يعكس مرونة الإنتاج المصري وقدرته على تلبية الطلب الموسمي المتغير في أوروبا.
تراجع الإنتاج الإسباني أمام المنافسة المصرية
ورغم أن إسبانيا لا تزال أكبر منتج للبطاطا الحلوة في أوروبا وثاني أكبر مصدر في الاتحاد الأوروبي بعد هولندا، فإن المزارعين الإسبان قلصوا المساحات المزروعة في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة المتزايدة من الواردات منخفضة التكلفة، خاصة من مصر. أدى ذلك إلى تراجع الإنتاج المحلي والصادرات، فيما ارتفعت الواردات لتلبية الطلب المتنامي على البطاطا الحلوة المدفوعة باتجاهات صحية بين المستهلكين الأوروبيين.
نجاح مصري في الأسواق الأوروبية
استفادت مصر من موقعها الجغرافي القريب وأسعارها التنافسية لتصبح المورد المفضل لإسبانيا، كما وسعت وجودها في أسواق أخرى، أبرزها فرنسا، حيث ضاعفت شحناتها لتصبح أيضا المورد الرئيسي هناك. ويؤكد هذا النجاح التحول الاستراتيجي في تجارة البطاطا الحلوة، مع صعود مصر كمنافس قوي في السوق الأوروبية.