أسعار النفط تتراجع لأدنى مستوى منذ مايو مع زيادة إنتاج أوبك

تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال سبتمبر، ليصل إجمالي إنتاجها إلى نحو 29.05 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تتعلق بتتبع السفن ومصادر من شركات استشارات الطاقة. وتعد هذه الزيادة جزءا من خطة المنظمة لاستعادة كامل الإنتاج الذي تم خفضه في إطار القيود المفروضة منذ عام 2023، والذي بلغ 2.2 مليون برميل يوميا.
الرياض تستعيد حصتها السوقية
أكملت السعودية تقريبا استعادة مستويات إنتاجها الطبيعية بعد أن رفعت إنتاجها في سبتمبر بمقدار 320 ألف برميل لتصل إلى 9.98 مليون برميل يوميا، متماشية مع حصتها في اتفاق أوبك+. كما ارتفعت صادرات النفط السعودية إلى أعلى مستوى لها في 18 شهرا، مما يعكس توجه المملكة لتعزيز مكانتها في السوق العالمية. وتعمل الرياض وحلفاؤها في التحالف على رفع تدريجي للقيود الإنتاجية بمقدار إضافي يصل إلى 1.65 مليون برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة.
تعافي إنتاج فنزويلا وارتفاع الصادرات
في المقابل، قفزت صادرات النفط الفنزويلية إلى أعلى مستوى في خمس سنوات، بعد حصول شركة شيفرون الأمريكية على ترخيص خاص لمواصلة عملياتها رغم العقوبات الأمريكية. وزادت فنزويلا إنتاجها بمقدار 90 ألف برميل يوميا، ليصل الإجمالي إلى نحو مليون برميل يوميا، في خطوة تعكس تحسنا تدريجيا في قدراتها الإنتاجية.
العراق يتجاوز مستهدفاته الإنتاجية
حافظ العراق على إنتاجه النفطي عند مستوى 4.32 مليون برميل يوميا، وهو مستوى أعلى بكثير من الهدف المحدد له ضمن اتفاق أوبك+، مما يسلط الضوء على استمرار التباين في التزام بعض الأعضاء بقيود الإنتاج.
هبوط الأسعار إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر
أدت الزيادة في إنتاج أوبك إلى ضغوط على الأسعار، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 2% ليسجل 60.48 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو، بينما انخفض خام برنت إلى نحو 64 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر مايو أيضا. وجاء هذا التراجع وسط توقعات بأن يوافق التحالف خلال اجتماعه المقبل على زيادة جديدة في حصص الإنتاج، في وقت يلقي فيه تباطؤ النشاط الصناعي في الولايات المتحدة بظلاله على توقعات الطلب العالمي.