حشيشة الصامة تتسلل إلى الحقول.. وخسائر فادحة تنتظر المزارعين

مع اقتراب موسم زراعة القمح، أطلق خبراء الزراعة تحذيرات عاجلة من خطر انتشار حشيشة الصامة، التي تُعد من أخطر الحشائش التي تصيب محصول القمح في مصر، خاصة في مناطق الوجه البحري والدلتا، نظرًا لتشابهها الكبير مع نبات القمح في مراحل النمو الأولى، مما يصعّب اكتشافها مبكرًا.
وأكد الدكتور مجدي عبدالمقصود، أستاذ الحشائش بمركز البحوث الزراعية، أن الصامة تمثل تحديًا حقيقيًا للمزارعين، لما لها من تأثيرات سلبية على المحصول، أبرزها:
التشابه الشكلي مع القمح، مما يُصعّب تمييزها في بداية الزراعة
منافسة النبات على العناصر الغذائية والماء، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بنسبة تصل إلى 20%
تدهور جودة الحبوب، وقد تكون سامة عند استهلاكها بكميات كبيرة
زيادة احتمالات انتشار الآفات والأمراض نتيجة ضعف المحصول الأساسي
طرق مكافحة الصامة: خطوات وقائية ضرورية
وأوضح الدكتور عبدالمقصود أن مكافحة الصامة تبدأ من الزراعة وحتى الحصاد، عبر مجموعة من الإجراءات الوقائية:
استخدام تقاوي معتمدة ونقية لضمان خلوها من بذور الصامة، التي غالبًا ما تنتقل عبر التقاوي غير المنخولة.
الحرث الجيد والتشميس بحرث الأرض مرتين على الأقل وتركها معرضة للشمس لتقليل بذور الحشائش في التربة.
الزراعة المنظمة على خطوط والمسافات المناسبة لتسهيل رصد الحشيشة مبكرًا واستبعادها يدويًا إن لزم الأمر.
استخدام المبيدات المناسبة في التوقيت المحدد مثل "بوماسوبر" أو "توبيك" في عمر 30–35 يومًا من الزراعة، للقضاء على الحشائش النجيلية دون التأثير على القمح.
الفصل بعد الحصاد باستخدام ماكينات الغربلة لفصل بذور الصامة عن المحصول، لتجنب خطورتها الصحية.
تحذير أخير
وشدّد أستاذ الحشائش على أن المكافحة المبكرة هي السلاح الأقوى ضد الصامة، مؤكدًا أن الإهمال في المتابعة قد يؤدي إلى خسائر فادحة في إنتاجية القمح وجودته.