منتجات HM تفتح أبواب التصدير أمام البصل

قال سيد عبد الواحد، أحد كبار مصدري الثوم في قرية "قاي" بمحافظة بني سويف، ارتبط اسم مصر بمحاصيلها الزراعية ذات الجودة العالية، وفي مقدمتها الثوم والبصل، اللذان أصبحا من بين أهم المنتجات التي تمثل واجهة للتصدير الزراعي المصري. لم يعد الأمر يقتصر على زراعة تقليدية أو بيع محلي، بل تطورت المنظومة بأكملها لتنافس في الأسواق العالمية وتحقق عوائد اقتصادية ضخمة للفلاح والدولة على حد سواء.
من قرية "قاي" إلى قارات العالم
وقال "نتسلّم الثوم من الفلاحين بعد متابعة دقيقة للمحصول في الأرض، ثم نقوم بتجهيزه وتعبئته وفقًا لمواصفات التصدير العالمية. هذا العمل لا يتقنه سوى أصحاب الخبرة، فلكل خطوة معاملة خاصة تضمن جودته عند وصوله للمستهلك الأجنبي."
عبد الواحد أكد أن خطوات التصدير تبدأ بفحص دقيق من الحجر الزراعي، ثم تتبعه إجراءات هيئة سلامة الغذاء، وذلك للتأكد من مطابقة المنتج للمعايير الدولية.
وأضاف:"نصدر أكثر من 3500 طن من الثوم في الموسم الواحد، سواء لحسابنا أو لحساب الغير، والثوم المصري يحظى بطلب مرتفع من مختلف دول العالم بفضل نكهته المميزة وجودته الفريدة."
تنويع الإنتاج وتلبية احتياجات السوق العالمي
وبحسب عبد الواحد، فإن تنويع أشكال ومنتجات الثوم لعب دورًا كبيرًا في تعزيز فرص التصدير، حيث أوضح:
"نقوم بإنتاج وتصدير الثوم في جميع صوره، من الثوم الطازج إلى المجفف، مرورًا بالشرائح والبودرة، وكل دولة لها تفضيلاتها الخاصة التي نوفرها بجودة عالية."
كما طالب بضرورة تقديم الدولة مزيدًا من الدعم لصناعة تصدير الثوم، معتبرًا أن القطاع قادر على مضاعفة إنتاجه وصادراته إذا حصل على الحوافز المناسبة والبنية التحتية المطلوبة.
البصل المصري.. من البيت إلى العالم
أما البصل، فلا يقل أهمية عن الثوم، فهو أحد أكثر المحاصيل انتشارًا في الحقول المصرية، ولا يكاد يخلو بيت منه. ويُعدّ من المحاصيل التي تحمل قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، إذ يوفّر فرص عمل موسمية طوال دورة إنتاجه، من الزراعة إلى الحصاد، وصولًا إلى التعبئة والتصدير.
في السنوات الأخيرة، برزت محطات الفرز والتعبئة كعنصر أساسي في تطوير سلسلة القيمة للبصل، حيث تُسهم بشكل مباشر في تنظيف وتعبئة البصل بطريقة احترافية، تُعزز من جاذبية المنتج وتزيد من فرص تسويقه في الداخل والخارج.
نحو مستقبل زراعي أكثر كفاءة وجودة
ولتحقيق إنتاج أفضل من البصل، برزت الحاجة إلى استخدام منتجات زراعية موثوقة تحسّن من جودة التربة وكفاءة النبات. وهنا جاء دور المجموعة الاقتصادية للأسمدة والمخصبات الزراعية HM، التي توفر حلولًا متكاملة تشمل الأسمدة العضوية والحيوية والمخصبات الدقيقة، والتي أثبتت قدرتها على تحسين التربة، وتقوية جذور النبات، وزيادة الإنتاجية.
منتجات HM لم تقتصر على رفع حجم المحصول فحسب، بل ساعدت أيضًا في تحسين الطعم واللون والحجم، وخفض نسبة الفاقد، ما جعل البصل المصري أكثر تنافسية على مستوى التصدير، وزاد من عوائده المالية للفلاح والدولة معًا.
رؤية مستقبلية.. خطوات تبدأ من الجذور
الواقع يؤكد أن تحقيق طفرة حقيقية في صادرات البصل والثوم لا يأتي صدفة، بل يحتاج إلى منظومة متكاملة تبدأ من الزراعة الذكية، مرورًا باستخدام تغذية سليمة ومنتجات موثوقة، مثل التي تقدمها HM، ثم التدرج عبر مراحل الفرز والتعبئة والتسويق، وصولًا إلى فتح أسواق تصديرية جديدة.
إن الحفاظ على مكانة مصر كواحدة من كبرى الدول المصدّرة للبصل والثوم يتطلب دعمًا مستمرًا للمزارع، واستثمارًا في التكنولوجيا الزراعية، وتسهيلًا للإجراءات التصديرية، حتى يظل المنتج المصري حاضرًا بقوة في الأسواق العالمية.